بنكهة الاشتياق
يفيض ما بيننا هديل اللقاء
فلا نلتقي...
و يبقى الفراق
كشجرة على الطريق
وحيدة في كلّ فصل
لا ظلّ و لا أوراق خضر
كان لا بدّ
من جرح الغياب
أنْ نبتعد..
لحظة سأغيب
مع سفر الشوق
هل نضبتْ ينابيع الحنين
من رحيقنا الأزليّ
و دم الزهر على ركبتينا
يسجد لصلاة
حين فراق..
لم أكن حين لم تأت !
سأمحو على جبين الياسمين
اسمها
...و أكتبه عطرا
هنالك ذاتي الذابلة
في ربيعها الأخير
يتدفّق العطش الروحي
و الضوء يكتب الشعر
على ضفيرتها : تلاعب قافيتي
لم يبق على شجر الكلام
ما أنثره
تعبت الريح
من هوامش أوراقي.