دربٌ وحيـــد
ارتَدَيتُ الحَريرَ
وألوانَ الفَراشاتِ
وأشياءٌ أُخرى
تخجَلُ منها القصيد!
واحتضنتُ السَّاعَة
كيْ يهتزّ جَسَدي
مع الكَوْنِ ..
يا حُبُّ ائتني
بما يلزَم
للهَزيمة!
أُريدُ أن أُستَعْمَرَ
من أطرافي حدَّ
الاحتواءِ!
سأحتَفِلُ
بميلادٍ جديدِ
ومَنحٍ جديدٍ
وعِقدٍ
مطرَّزٍ
في صَدري
اقتَرِب معَ مسافَةِ
الخُلود
كأنَّكَ البَحرَ
أو أنَّكَ القارب!
ابتَعِد من زوايا القَلبِ
من الأزِقَّة الباردة
وبشاعَةِ المَشهَد
كالوَليدِ الجَديد
كالفَرَحِ
في مَدائنِ الدِّفء
سألتقي برفيقَ
الدَّربِ
دربٌ وحيد !!
ونوْمٌ آسِرٌ
كَنَوْمِ النَّوارِسِ
.
.
تمهَّلوا
اهتزَّ الكَوْن
يا زَهْوَ ليلي
يا جميلَ القَدَرِ
حان السَّفَر
في
دَربٍ وحيد!
ذُهولٌ
ووَداعٌ
والزَّيزَفون
يا ريحَ الخُلود
شهقَةٌ عاليَة
وهمْسُ السَّماءِ
وارتِخاءُ الرِّيحِ
بينَ خًصًلات شعري!
كانَ الحُبُّ قد فرشَ سحابَةً
حمراء في قلبي
وكان الحُبُّ قدْ بكى
قبلي
و كان الحبُّ قد اشتمَّ
رائحتها
قبلي
فوقَ شُرفَةِ
خُلودِهِ..!
تهاوَت أحلامي
وعادَت الفَراشاتُ
رماديَّةً
مُبتلَّةً
وانتَهَت حِكايتي
برَعشَة
ما بَعْدَها وُقوف
وكانَ الدَّربُ
الوحيد
وحيداً بي !!!!