اليوم الثّامنُ مرّ من الأسبوع وأضحى أسبوعا آخر
خرجتْ ليلى توصِلُ كعكا للجدّة
نسِيَتْ هاتِفَها عند السوبرماركت
كان العنترةُ يهاتِفُها لكن،
فاتتْ رنّتُهُ
ليلى لبِسَتْ كعبا عالٍ
ومشتْ مُسرِعةً حين رأتْ بنزينا يتسرّبُ من بغل الحاكم
و لوت كاحلها
ما ساعدها شهمٌ واحدْ
ذاك لأنّ الشّارع صفرٌ منهُم
و العنترُ ما زالَ يدقّ الهاتفَ
يبعثُ تعليقا عبر الحاسِبِ
يحلِق ذقنا طالَ
و يصرخُ:
ليلى....
يضرب خُمُسا بالسّدسِ
و يدّخّرُ بقيّتَها للآتي
النّائم
ضلّتْ ليلى دربَ الجدّةْ
جلستْ
أكَلتْ حين الجوعُ احتلّ المعِدةْ
ضربتْ ما بقيَ من الخُمسِ المأكولِ بسدسٍ عائم
والجدّةُ ماتت تنتظر الكعكَ و نسيتْ ليلى
والعنترُ صادَقَ ليلى أخرى
شاختْ ليلى
صدِئت نظرتُها عبرَ الدّربِ
و بقيتْ حدقتُها تستطلعْ
مات الحاكمُ
جاء أخوهُ
وحدقةُ ليلى ملء الدّربْ
ماتت أعمدة الشّارعِ
صدئ البغلُ
تهاوى
.
.
.
واليوم التّاسع يوشكُ أن يصبحَ يوما ثانٍ في الأسبوع الآخر..
مرَّ بطيئا..
تعِبَ كثيرا
ثمّ استسلم
عبلة الزّغاميم
5-4-2013