أحدث المشاركات
صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 10 من 14

الموضوع: الرد على جهالات الأستاذ مهند صلاحات حول كفر العلمانية !!!

  1. #1
    عضو غير مفعل
    تاريخ التسجيل : Nov 2004
    المشاركات : 89
    المواضيع : 21
    الردود : 89
    المعدل اليومي : 0.01

    افتراضي الرد على جهالات الأستاذ مهند صلاحات حول كفر العلمانية !!!



    كتب الأستاذ مهند صلاحات .. مقالا فى بعض الصحف الألكترونية .. تحت عنوان (( التكفير سلاح الجاهل .. ردا على محمد الموجي حول كفر العلمانية )) ينتقد فيه ما كتبته فى مقالي فى تلك الصحف أيضا .. (( العلمانية أشد كفرا ونفاقا )) .. ولاأكون مبالغا إذا قلت أننى من أشد الناس سعادة بمقال الأستاذ مهند .. وبأى رأى مختلف .. فالإختلاف فى الرأى من وجهة نظري أكثر فائدة على المستوى الفكري .. من الإتفاق فى الرأي .. لما يظهره هذا الإختلاف من نقاط ضعف وثغرات وعورات فكرية هنا أو هناك .. مما يجلي الأفكار ويميز به الناس بين الخبيث من الطيب .. والمعقول من اللامعقول .. والخطأ من الصواب .

    أول القصيدة كفر :
    -------------------------

    وبداية أقول إن عنوان المقال الذى كتبه الأستاذ مهند .. يحمل هو نفسه .. خطأ شرعيا جسيما .. بل خطأ عقليا جسيما .. لأنه وببساطه شديدة وبعيدا عن مستنقع الألفاظ والمصطلحات التى اتحفنا بها الأستاذ مهند .. سيرا على سنة الأخوة اليساريين .. وبيان الخطأ هنا .. أن التكفير ليس دائما سلاح الجاهل .. على خلاف عنوان الأستاذ مهند .. الذى ينفي مبدأ التكفير على العموم .. رغم أن نفي مبدأ التكفير على العموم .. كفر بصريح القرآن الكريم .. الذى يؤكد الأستاذ مهند أن علمانيته لاتتعارض معه .. فهاهو الدين متمثلا فى مصدره الأول والأساسي يقرر بكفر طوائف عديده .. ويأمر نبيه صلى الله عليه وسلم بقوله : قل ياأيها الكافرون .. وقد تكررت كلمة الكفر فى القرآن الكريم كثيرا جدا .. وآيات أخرى كثيرة حددت طبيعة العلاقة بين المسلم والكافر .. فالمسلم يجب ان يقيم علاقته مع الناس على اساس الإيمان والكفر أو مايعرف بالولاء والبراء .. والكفر والإيمان صفتان متلازمان .. لاينفك أحدهما عن الآخر .. فلو قلنا فلان مؤمن بالإسلام لزم أن يكون كافرا بغيره من الأديان والمذاهب .. ولو قلنا أن فلان مؤمن بالمسيحية .. فلابد أن يكون كافرا بغيرها من الأديان .. ولايخلو كتاب من كتب الفقه الإسلامي .. ولا كتاب من كتب الحديث .. من باب الردة وأحكام المرتد .. ولايخلو أيضا من بيان أحكام جهاد الكفار .. وكلها يؤكد يقينا على أن التكفير مبدأ ايماني موجود فى الإسلام .. كما هوموجود فى شتى الأديان .. بل ربما بفاعلية أكثر كما الحال فى الكنيسة .. فالقول بأن التكفير سلاح الجاهل هكذا على اطلاقه .. هو اتهام صريح للة ولرسوله ولعلماء المسلمين كابرا عن كابر .. ومخالفة للمعقول .. حيث لايتصور ايمان الفرد بشىء ونقيضه فى آن واحد .. ولذلك فإن من لم يكفر الكافر الذى حكم الله بكفره .. فهو كافر .. وأنا أقول إن من لم يكفر الكافر هو مجنون أيضا .. لأن الكفر والإيمان حقائق موجوده ومشاهدة وملموسه أثارها .. فلا يجوز فى الشرع والعقل أن نقول بأن التكفير سلاح الجاهل هكذا باطلاق ؟؟

    ومرة أخرى أقول إن الأستاذ مهند نهج معي منهجا غيرعلمي على الرغم من العبارات الفخيمة التى توحي بعكس ذلك .. فى مناقشة ماأوردته من حجج وبراهين على أن التكفير مبدأ ديني ضرورى .. وبدلا من ذلك اكتفى بترديد بعض العبارات والأكليشهات المحفوظة والتى يرددها العلمانيون وأعداء الإسلام للنكاية بالإسلاميين .. كما يرددونها لهدم هذا المبدأ الإيماني الضرورى .. بدلا من أن يناقش مبدأالتكفير فى الدين مناقشة علمية من خلال ماورد من آيات وأحاديث وأحكام فقهية .


    ولذلك قلت أن العلمانيين ينكرون مبدأ التكفير .. أى الإعتقاد بكفر من يخرج عن تلك التصورات والأركان والأصول الإيمانية المحددة نصا صريحا فى القرآن .. لا لأنهم حريصون على البقاء فى حظيرة الإيمان ولكن لأنهم يريدون الإلحاد فى الدين وهدمه من الداخل وتذويب كآفة العقائد فى بوتقة واحدة حتى يفقد بعدها الأنسان ايمانه الحقيقى بالله .. إنهم يريدون إسلام بلا نصوص ولا تكاليف شرعية .. إن انكار مبدأ التكفير أو الإعتقاد بكفر من وصفهم الله بذلك هو الكفر بعينه .. إن انكار كلمة الكفر هى انكار فى الحقيقة لكلمة الإيمان .. لأنه أولا تكذيب لمن سماهم الله ورسوله كفارا ، و لأن طبيعة العلاقات القلبية بين المسلم وغيره والتى تمثل جزءا أساسيا وركنا ركينا من ايمانه ، والتى تعرف فى القرآن الكريم بالولاء والبراء .. تتحدد معالمه من شخص لآخر وفقا لما يظهره من عقائد صحيحة أو باطلة وأخلاق حسنة أو فاسدة .. بل ويترتب عليها كذلك كثيرا من الأمور الشرعية العملية كالزواج والطلاق والميراث إلى غير ذلك .. والأصل فى المجتمعات الإسلامية أن أهلها مسلمون .. إلا من أظهر خلاف ذلك


    العلمانية دين بكل معنى الكلمة .. فهى عقيدة وفكر ومنهج وقيم وموازيين وتصورات :
    -------------------------------------

    ثم نأتى بعد ذلك إلى تلك الفقرة من مقال الأستاذ مهند والتى استغرقت أكثر من صفحة وربع الصفحة .. فى بيان خطأ منهجي يرى الأستاذ مهند انني قد وقعت فيه .. فالأستاذ مهند يريد أن يؤكد أننى جاهل بحقيقة العلمانية التى اهاجمها .. وبأننى لكى أكون موضوعيا فى نقدي للعلمانية .. كان ينبغي علي أولا أن استعرض ايجابياتها وسلبياتها من خلال شرح ماهية العلمانية وماهي طبيعتها .. وهل هى فكر قابل للتكفير ؟؟ أم أنها كما يقول منهجية جزئية لتطبيق الفكر .. ومن ثم اقوم بالموازنة والحكم عليها من خلال الترجيح بين مالها وماعليها .


    والحقيقة أن العلمانية وببساطة شديده .. وبعيدا عن المصطلحات والتعريفات المختلفة حولها .. قد صاغت نفسها بنفسها .. من خلال تاريخ طويل وحافل .. ومن خلال مفكريها ومعتنقيها .. ومن خلال واقعها الذى لم يقف عند حدود الفكرة الأساسية التى قامت عليها للفصل بين الكنيسة وبين السلطة الزمنية نتيجة لتسلط الكنيسة على رقاب العباد وعلى مسيرة العلم والتقدم .. أقول إن واقع العلمانية تجاوز هذا الخط الذى قامت عليه العلمانية فى مواجهة الكهنوتية .. وتجاوزت كذلك الشعار المعروف .. أعطى مالقيصر لقيصر وما لله لله .. فلم تترك شيئا لا لقيصر ولا لله .. بل تدخلت فى كل شىء .. وفرضت تصوراتها الجاهليه المعادية للإديان أو غير الملتزمة بالأديان على كل شىء فى الحياة .. ولم تترك حتى خطيب المسجد دون أن تفرض سطوتها عليه .. أودون أن توجه له نقدا لاذعا .. وقد تكون هى الأخرى معذورة فى ذلك .. نظرا لإستحالة الفصل بين امور الدين وامور السياسة .. لاسيما إذا تعلق الأمر بالإسلام الذى تعتبر السياسة فيه من أوجب الواجبات الشرعية التى تتوقف عليها الكثير والكثير من واجبات شرعية أخرى .

    ومع اننا لسنا بحاجه إلى الحديث عن ماهية العلمانية والدخول فى مستنقع التعريفات الجدلية .. لأن امر العلمانية اليوم معلوم لدى كآفة المثقفين .. ومع ذلك فإننى قدمت تعريفا جامعا شاملا لها .. نقلا عما قاله المستشرق المسلم ليوبولدفايس الذى يؤكد على أن العلمانى سواء أكان ديمقراطيا أم فاشيا .. رأسماليا أو بلشفيا .. صانعا أم مفكرا .. لايعرف إلا دينا واحدا هو ( التعبد للرقى المادى ) أى الإعتقاد بأن ليس فى الحياة هدف آخر سوى جعل هذه الحياة نفسها أيسر فأيسر أو كما يقول التعبير الدارج ( طليقة من ظلم الطبيعة ) ، ولذلك فهياكل هذه الديانة العلمانية .. هى المصانع العظيمة ودور السينما والمختبرات الكيماوية وباحات الرقص وأماكن توليد الكهرباء وكهنتها الصيارفة والمهندسون وكواكب السينما .. وعلى الجانب الثقافى تنحصر فلسفتهم الأخلاقية فى مسائل الفائدة العملية ويكون أسمى فارق لديهم بين الخير والشر إنما هو التقدم المادى .. وهذا فقط هو إله العلمانيين الذين يعبدونه من دون الله حقا مخلصين له الدين .. ولامكان على وجه الإطلاق فى دينهم للإيمان باليوم الآخر .. بل انهم يعتبرون الحديث عن اليوم الآخر نوع من الخرافة وتغييب العقل (( يعلمون ظاهرا من الحياة الدنيا وهم عن الآخرة هم غافلون )) !!


    وقلت كذلك :

    ولذلك لم تلتفت العلمانية فى خططها إلى حقيقة الهدف من خلق هذا الكون أوالإنسان أو الحياة .. بل ينكرون بداية الكون والحياة على النحو الذى ورد فى القرآن الكريم ولا يدينون إلا بنظرية النشوء والإرتقاء .. تماما كما ينكرون البعث والنشور واليوم الآخر ، ولذلك لم تستطع العلمانية رغم ما حققته على الجانب المادى أن تقدم تفسيرا منطقيا ولاتصورا مقبولا ولاهدفا منطقيا للحياة .. وانحصرت غآيتها كما يقول دكتور شميلى فى (( أن يتبدل الناس بدينهم دينا آخر .. هو عبادة المادة .. ))


    أى اننى لم اكتفى كما زعم الأستاذ مهند .. بنقل مقوله واحده لنجيب محفوظ .. بل نقلت عن غيره واعتمدت كثيرا على التعريف الجامع المانع للمستشرق الإسلامي ليوبولدفايس .. والذى أوضح فيه أن العلمانية .. دين يتعبد به .. دين بكل معنى الكلمة .. والدين أى دين .. فكر .. وتصورات .. وقيم .. وموازيين .. ومناهج .. ووسائل لتطبيق تلك المناهج .. وليست مجرد مهجية جزئية لتطبيق الفكر .. ثم قارنت بين العلمانية وبين الإلحاد .. واوضحت أن الإلحاد ليس هو انكار وجود الخالق فقط كما يظن اكثر الناس .. ولكن الإلحاد هو انكار المعلوم من الدين بالضرورة .. وهو ما يتبناه العلمانيون منذ أن رضعوا العلمانية .. ولكن الإستاذ مهند تجاهل كل هذا .. واكتفى بقراءة الفقرات الأولى فقط من مقالي .

    التدليس على القارىء ومحاولة فاشلة لتجميل وجه العلمانية القبيح :
    --------------------------------------------------------

    وقدحاول الأستاذ مهند جاهدا أن يفرض علينا مفهوما معينا للعلمانية .. لتجميل وجه العلمانية القبيح .. من خلال بعض التعريفات المنتقاة من القواميس .. أومن خلال ما كتبه د. فؤاد زكريا .. وهذا فى حد ذاته تدليس وأى تدليس على القارىء .. فالعلمانية كما يقول د. يحيي هاشم فرغل .. الذى وصفه الأستاذ مهند بأنه تكفيري .. وبأنه جاهل لايعرف الفرق بين الفكر والمنهجية .. رغم أنه لم يسبق له معرفته .. ولا مناقشته .. ومع ذلك هاجمه من قبل أن يعرفه .. ورغم ان الرجل استاذ جامعي وحاصل على درجة الدكتوراة فى العلمانية .. وله كتاباته ومقالاته القيمة .. ومع ذلك يتهمه الأستاذ مهند بالجهل وبالتكفيري .

    يقول الدكتور يحيي هاشم فرغل فى نقله لتعريفات العلمانية :العلمانية بفتح العين نسبة غير صحيحه إلى العالم .. وقد ينحرف البعض فى فهمها بجعلها نسبة إلى العلم .. وهو خطأ معذور .. ذلك لأن مفهوم العلمانية بنسبتها إلى العالم أى عالم هذه الحياة الدنيا .. يعنى توجيه الإهتمام إلى مايتعلق بالحياة الدنيا .. واسقاط الإهتمام بالآخرة وبعبارة أشمل وأدق : تعنى مجرد استبعاد – الدين – من توجيه شئون الحياة الدنيا فى السياسة والإقتصاد والعلم والأخلاق والتربية .. بأن يترك له دائرة الوجدان المحصور فى ساعة العبادة – وهذا هو المفهوم السائد فى أوربا الغربية والبلاد التى ترفع شعار الديمقراطية الرأسمالية – وإما أنها تعنى اسقاط الدين بالكلية واعتباره أفيونا للشعوب يخدرها عن الإهتمام بحياتها التى لاحياة بعدها .. أواعتباره ايدلوجية مصطنعة تنسجها الطبقة الحاكمة لمصالحها الإقتصادية الخآصة .. وهذا هو المفهوم السائد فى أوربا الشرقية والبلاد التى ترفع شعار الشيوعية أو تدعو إليه .


    وحتى لوتركنا كل هذا الواقع الذى صاغت فيه العلمانية نفسها بنفسها من خلال تاريخ طويل حافل .. ولم تعد بحاجه إلى مصطلحات جدلية .. لو تركنا كل هذا جريا وراء مفهوم د .فؤاد زكريا الذى يتبناه الأستاذ مهند .. بمعنى إن العلمانية ترتبط بالأمور الزمنية أي بما يحدث في هذا العالم وعلى هذه الأرض في مقابل الأمور الروحانية التي تتعلق أساسا بالعالم الآخر ..

    ومع ذلك يؤكد الأستاذ مهند أن العلمانية ليست فكرا .. وانما هى منهجية جزئية لتطبيق الفكر .. كيف والعلمانية لم تترك لنا مجالا إلا وكان لها فيه تصورات ومبادىء وقيم وموازيين .. تضاهى الأديان عموما والإسلام على وجه الخصوص .. فحول المنهج العلمى ... نسجوا أوهام الإلحاد باسم انكار كل ما لايخضع للتجربة .. و باسم التطور الذاتى و حتمية الطبيعة و عدم قابلية المادة للفناء ... الخ
    و فى مجال التنظيم الاجتماعى .. سحابات سوداء من الإلحاد .. حيث تقوم بعض الدعاوى فى هذا المجال على إنكار الدين ، أو اعتباره طورا متخلفا من أطوار التقدم الإجتماعى ؟؟
    و فى قضايا التشريع ..نزوع إلى الإلحاد .. حيث يهاجم الدين فى نظرته الى الربا , و إلى تعدد الزوجات ، و قوامة الرجل على المرأة و ميراث المرأة بالنسبة للرجل ، و فى العقوبات المقررة فى الزنـــا و السرقة ؟؟
    و فى تدوين التاريخ .. نزوع إلى الإلحاد .. حيث يقدم الدين على أنه نتيجة لصراع الطبقات .. و مظهر من مظاهر التطور الإقتصادى ؟؟
    و فى أساليب التربية .. نزوع إلى الإلحاد .. فالفرائض الدينية و الواجبات الشرعية تخضع للحرية الشخصية ، و الحرية قيمة من القيم تستخدم كسلاح للحد من سلطة الدين .. و التجربة اسلوب لتكوين الشخصية تمارس حتى و لو بارتكاب المعاصى و الفواحش ؟؟ و الترفيه عن النفس ، و تفريغ الكبت الجنسى بالإختلاط الخليع و ارتداء الملابس المثيرة أصل من اصول التوجيه التربوى ؟؟
    و فى فنون الادب اشارات واضحة الى الالحاد و التمرد على القيم و التقاليد و الآداب .. و الجرائم الأخلاقية المنكرة فى هذا المجال مشهورة و على عينك يا تاجر ؟؟
    و فى بعض البحوث الإسلامية ذاتها .. تطلعات إلى الإلحاد .. حيث يسوى بين المؤمن و الكافر .. و بين المسلم و الكتابى فى الولاء و البراء ..كما يسوى بين الولى و القديس ؟؟
    و فى ميدان العادات و الأخلاق .. نزوع إلى الإلحاد و المجون .. حيث نسبية الأخلاق .. و اعتبار المجتمع هو المرجعية الوحيدة فى تحديد ما يجوز و مالايجوز .. و العلمانيون يصيبهم الإشمئزاز و الأرتيكاريا اذا ذكر امامهم شىء عن الحلال و الحرام ؟؟


    فالعلمانية كما قلنا واسلفنا .. دين بكل معنى الكلمة .. قد يدين به الرأسمالي على طريقته .. وقد يدين به الشيوعي على طريقته .. لكن لايمكن ان يدين به المسلم أبدا إلا أن يكون مصابا بانفصام فى الشخصية .. فهذا التعريف الذى اقره الأستاذ مهند .. يؤكد من حيث لايدري كل ماسبق وأن قلناه .. فالعلمانية فى رأى د . فؤاد زكريا يجب أن تستأثر بكل مايدور على الأرض .. ولادخل للدين فى حياتنا الدنيوية .. لا فى السياسة ولا فى الإقتصاد .. ولا فى التربية والأخلاق .. ولا فى اى شىء .. الدين فقط يتعلق بأمور الآخرة .. وهذا الكلام .. ساقط شرعا وعقلا .. فطبيعة الإسلام أنه دين ودولة .. وعقيدة وشريعة .. ومن يقرأ القرآن الكريم والحديث الشريف والسيرة النبوية يدرك خطل هذه الفكرة .. واستحالة تطبيقها فى حياة المسلم إلا بعد أن يصاب بانفصام فى الشخصية .. ويبقى سؤال .. للإستاذ مهند .. وهو ماذا لووافقناك جدلا على أن العلمانية ليست فكرا قائما بذاته .. وانما هى منهجية جزئية لتطبيق فكر ما .. فهل يمكن أن تكون العلمانية منهجية جزئية لتطبيق أحكام الدين ؟؟ كما هى منهجية جزئية لتطبيق الرأسمالية أو الإشتراكية أو الشيوعية ؟؟


    تحياتي



  2. #2
    شاعر
    تاريخ التسجيل : Dec 2002
    المشاركات : 2,235
    المواضيع : 384
    الردود : 2235
    المعدل اليومي : 0.29

    افتراضي

    أخي الكريم محمد شعبان الموجي

    أحييك وأتفق معك بأن العلمانية من المنظور الإسلامي دين.

    وكثير مما قرأته للأخ مهند صلاحات ينم عن تفكير واسع يجعله جديرا بما له في قلبي من إثرة تجعلني أتفاءل بأن تستبين له سبيل أن الإسلام كل لا يتجزّأ. وأن أفضل ما يمكن للعلمانية - في أحسن تصورات (العلمانيين المسلمين) - أن تقدمه للإسلام هو ركن صغير في منظومتها لا ينكر على الفرد أن يمارس شعائره ومعتقده بعيدا عن الهيمنة على حياة البشر في علاقاتهم وتصرفاتهم كمجتمعات.
    ويجعله جديرا أيضا حتى في حال اختلافه معك أن يرى رأيك هذا صحيحا بمنظور الإسلام وإن رآه خطأ بمنظور العلمانية.
    وأود أن أشير هنا إلى هذا الرابط الذي استشهدت فيه بمقال لك وهو يبين موقفا صريحا برد النص لعلمانيين عرب

    آملا أن يكون ذلك أداة للتوضيح في هذا الحوار الذي يبدو أنه سيكون قيما وموضوعيا.
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  3. #3
    الصورة الرمزية د. سمير العمري المؤسس
    مدير عام الملتقى
    رئيس رابطة الواحة الثقافية

    تاريخ التسجيل : Nov 2002
    الدولة : هنا بينكم
    العمر : 59
    المشاركات : 41,182
    المواضيع : 1126
    الردود : 41182
    المعدل اليومي : 5.27

    افتراضي

    لم يتسن لي أن أرى هذا الموضوع قبل اليوم ولكني سعيد بقراءته على عجل وسأعود متأملاً ومتداخلاً.

    وأشكر لك أخي محمد الموجي بداية هذا الطرح المميز والذي أراه يستحق أن يقرأ مراراً ويستفاد مما فيه. ولكني أستنكر عليك أمراً واحداً أخي وهو ما ورد في عنوان الموضوع من لفظة "جهالات" وكنت أتمنى لو كانت مثلا "اجتهادات".

    إنني أثق جداً بصدق توجه أخي مهند وبقدرته على قراءة النص والتحاور بشكل حضاري وعلمي مهذب ، بل وأحسبه يتحرى الحق والحقيقة وما أرى ما يفعل أو يقول جهالات بل اجتهادت أملتها عليه ظروف استلامه الفكر وتعهده والمنبع الذي ينهل منه وأعلم معضلة أخي مهند والله أعلم. باختصار أخي مهند مما نحسبه كريماً عاقلاً غير مغرض كالكثير ونتوسم فيه أن يدل درب الحق وسيكون يومها قوة لا تعادلها قوة في نشر الحق والدفاع عنه بالمنطق والدليل.

    أما مسألة التكفير فقد خضنا فيها كثيراً ونلخص الأمر بما يلي:

    التكفير أمر رباني لا يحق للعبد وإنما هو لله وعليه:

    1. هناك نصوص قاطعة بالتكفير واردة في القرآن نصاً ثابتاً لا تأويل فيه إلا لمغرض أو من قلبه زيغ. هنا يحكم على من انطبق عليه مضمون الآية بالكفر بحكم الله لا بحكم بشر. ومن هذه الأحكام كفر من حكم بغير ما أنزل الله أو من دعا للحكم بغير ما أنزل والعلمانية أحد هذه الدعاوى التي يكفر صاحبها شاء أم أبى وبحكم الله لا بحكم البشر.

    2. هناك من يجتهد بالتكفير بغير نص واضح أو بظن راجح ممن يصل بهم الأمر إلى تكفير من يعارض طرحه أو يخالف لفظه كأولئك الذين يكفرون من حلق لحيته أو أطال ثوبه أو قال برأي يخالف رأي مذهبه وهم كثر للأسف يجعلون من التكفير حق لهم دون خالقهم. هم العدو لأنفسهم أولاً وللدعوة الإسلامية ثانياً ويجب أن نحاربهم بكل الوسائل.


    هذا والله أسأل أن يعيننا جميعاً على اتباع الحق والدعوة إلى سبيل الله على بينه ورشاد.

    ولي عودة لهذا الطرح المميز.


    تحياتي وتقديري
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  4. #4
    الصورة الرمزية مهند صلاحات عضو غير مفعل
    تاريخ التسجيل : Dec 2004
    الدولة : الاردن
    العمر : 43
    المشاركات : 589
    المواضيع : 101
    الردود : 589
    المعدل اليومي : 0.08

    افتراضي

    إنني أثق جداً بصدق توجه أخي مهند وبقدرته على قراءة النص والتحاور بشكل حضاري وعلمي مهذب ، بل وأحسبه يتحرى الحق والحقيقة وما أرى ما يفعل أو يقول جهالات بل اجتهادت أملتها عليه ظروف استلامه الفكر وتعهده والمنبع الذي ينهل منه وأعلم معضلة أخي مهند والله أعلم. باختصار أخي مهند مما نحسبه كريماً عاقلاً غير مغرض كالكثير ونتوسم فيه أن يدل درب الحق وسيكون يومها قوة لا تعادلها قوة في نشر الحق والدفاع عنه بالمنطق والدليل
    استاذ سمير بداية اشكرك على اطرائك الجميل ولكني يا دكتور مصّر حتى الان أنك لم تفهم ما أرمي إليه
    أنا لا احكم على الاسلام من خلال المسلمين كما تقول ولا احكم على الفكرة من خلال حاملها
    كل ما اريده هو محاولة تعريه الحقيقة, أحاول اسقاط الاقنعة عمن ينتسبون للفكرة وهم أول من يطعنها من الداخل
    أحاول كشف ابو لؤلؤة المجوسي قبل أن يقتل الاسلام مرة اخرى


    هناك نصوص قاطعة بالتكفير واردة في القرآن نصاً ثابتاً لا تأويل فيه إلا لمغرض أو من قلبه زيغ. هنا يحكم على من انطبق عليه مضمون الآية بالكفر بحكم الله لا بحكم بشر. ومن هذه الأحكام كفر من حكم بغير ما أنزل الله أو من دعا للحكم بغير ما أنزل والعلمانية أحد هذه الدعاوى التي يكفر صاحبها شاء أم أبى وبحكم الله لا بحكم البشر.

    2. هناك من يجتهد بالتكفير بغير نص واضح أو بظن راجح ممن يصل بهم الأمر إلى تكفير من يعارض طرحه أو يخالف لفظه كأولئك الذين يكفرون من حلق لحيته أو أطال ثوبه أو قال برأي يخالف رأي مذهبه وهم كثر للأسف يجعلون من التكفير حق لهم دون خالقهم. هم العدو لأنفسهم أولاً وللدعوة الإسلامية ثانياً ويجب أن نحاربهم بكل الوسائل.
    دكتور لا انا ولا انت وال الاستاذ الموجي موكلين من الله بتكفير الناس
    فالتكفير ليست باللعبة البسيطة
    لننظر الى حديث الروسل عليه السلام
    من كفر مسلما فقد كفر
    تقبل التوبة الا من ثلاث .... الى اخر الحديث
    نلاحظ من الاحاديث السابقة دكتور ان التكفير ليس من حق أحد
    لكن البعض من العلمانيين بداخل الاسلام الذين امنتهنوا تكفير الناس لخدمة مصالحهم الشخصية ولخدمة اهداف سياسية هي التي اشاعت بين الناس ظاهرة التكفير
    فحتى وصل الحد الى ظهور حزب سياسي اسلامي يطلق على نفسه اسم التكفير والهرة واظن الاستاذ الموجي أحد مناصريه من خلال خطابه التكفيري الذي يشابه خطاب عمر عبد الرحمن بتكفير الناس
    الاستاذ الموجي وقع بأخطاء كثيرة جدا وأولها انه يكفر الفكرة بدلا من تكفير المعتنق للفكرة
    فمثلا في مقاله الاول يقول الموجي
    العلمانية كافرة
    فكيف يمكن أن نكفر الفكرة الجامدة ؟؟
    هل يمكن ان نقول القصيدة كافرة ؟؟
    حتى لو إحتوت على كفر صريح كقول ابي تمام
    ما شئت لا ما شاءت الاقدار فاحكم فانت الواحد القهار
    يبدو في بيت الشعر كفر صريح فهل يمكن ان نقول كفر بيت الشعر ؟؟
    بالتاكيد لا ولكن كفر القائل
    وهذا الذي لا يفهمه الاستاذ الموجي
    وهنالك الكثير سارد عليها لاحقا

  5. #5
    الصورة الرمزية د. سمير العمري المؤسس
    مدير عام الملتقى
    رئيس رابطة الواحة الثقافية

    تاريخ التسجيل : Nov 2002
    الدولة : هنا بينكم
    العمر : 59
    المشاركات : 41,182
    المواضيع : 1126
    الردود : 41182
    المعدل اليومي : 5.27

    افتراضي

    أخي الكريم مهند:

    لم أمدحك فلست ممن يمدح أو يحب أن يُمدح. ما قلت إلا ما أشعر به وأراه مما تكتب هنا وتجسد حواراً راقياً.

    ثم إني أصر على أنك مصر على أن تحكم على الأسلام بالمسلمين أو على أقل تقدير أن تخلط بين أمرين مختلفين في الطرح وفي التأثير ... أقول هذا حتى الآن.

    إنني رددت عليك في مسألة "تعرية" هؤلاء المنتسبون للفكرة ويطعنونها بقصد أو بغير قصد ولا أزال أقول بأنني مع تعرية كل هؤلاء بالدليل والبينة ودون تناول الشخص بالسباب والشتم بل تداول النص بالحكمة والمنطق والدليل. ولعلني أقتص لك من ردي هناك هذه الفقرة:
    (ولكن ليس من الإنصاف أن تحكم على الإسلام بالمسلمين. إن أردت المصداقية والإنصاف فلنتحاور في منهجية الإسلام في تناول الأمور لا في تطبيق المسلمين أو المتأسلمين له. أقترح عليك مثلاً أحكام المعاملات كونك محام وانر إن كان الإسلام كمنهج قاصراً عن تناول كل تفصيلات الحياة أم أنه بالفعل شامل متكامل.
    لقد قلت وأكرر أنني معك في أن الكثير ممن يفتي يجتهد مخطئاً وواجبنا أن نقيم هذا المفتي ونرده إلى الحق لا أن نسبه ونشتمه ونحكم على الإسلام بعدم الكفاءة. ثم نعم هناك الكثير ممن ينتسب للإسلام ممن يؤذيه أكثر من كل الكفار والمشركين. هؤلاء أخي يسميهم الله تعالى بـ"المنافقين" وعذابهم يفوق عذاب الكفار والمشركين وقد قال الله تعالى فيهم:
    (وَإِذَا رَأَيْتَهُمْ تُعْجِبُكَ أَجْسَامُهُمْ وَإِنْ يَقُولُوا تَسْمَعْ لِقَوْلِهِمْ كَأَنَّهُمْ خُشُبٌ مُسَنَّدَةٌ يَحْسَبُونَ كُلَّ صَيْحَةٍ عَلَيْهِمْ هُمُ الْعَدُوُّ فَاحْذَرْهُمْ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ) (المنافقون:4)
    أعاذنا الله وأياك أن نكون منهم أو أن نسمع لهم.)


    أما في مسألة التكفير فأراني يحق لي أن أعتب عليك وقد عودتني أن تقرأ الردود بوعي وفهم وتمحيص. هذه المرة كأنك لم تقرأ ردي. أنا أوافقك في أن التكفير أمر الله وحكمه له وحده. ولكني في ردي أوضحت أن هناك حكم من الله بتكفير البعض من خلال نص قاطع في القرآن لا يقبل التأويل وهنا حين أقول بالكفر فليس بحكمي بل بحكم الله تعالى. أما اجتهادات البعض الكثير ممن يكفر هكذا بالظن الجزاف أو بالرأي فلا يعتد به وما أتى عظيم عند الله سيحاسبه عليه يوم القيامة.
    أنا معك في ظهور أحزاب وتوجهات كالتي قلت ممن يكفر بغير بينة بحكمه لا بحكم الله وأنا معك بل قبلك في مواجهتهم ولكن يا أخي لم تصر مجدداً أن تحكم على الإسلام من خلال تصرف أمثال هؤلاء؟؟

    لست أتبنى خطاباً تكفيرياً ولا أقر بأي خطاب تكفيري إلا على بينة ودليل قاطع بنص لا يقبل التأويل. وهذا أمر يطول التدليل عليه .. أقصد يوجد في القرآن من الدليل ما يحيط بالكثير من هذا.

    مسألة التوبة أمر آخر أخي مهند لا تتعلق بالتكفير. قد يكون المرء كافراً (أي لم يكن مسلماً يوماً) ثم عرف طريق الحق فناب وتاب حينها تجب التوبة ما قبلها ولكنه قبلها كان كافراً. المسلم الذي يرتكب معصية تخرجه من الملة يظل عاص أو كافراً بحسب معصيته حتى يتوب إلى الله تعالى. متى تاب عاد مسلماً صالحاً ولكن قبل أن يتوب فهو كافر. هذه مسميات وأحكام الله تعالى لا أحكام البشر.

    إن الخلط بين ارتكاب المسلمين للأخطاء في التطبيق والحكم على عدم قدرة الإسلام أن يكون منهج حياة شامل متكامل هي المعضلة الأساسية في كل حواراتنا وأظنه قد آن الأوان لكي نخرج من دورة الساقية هذه ونتحرر من الجدل والحوار الجدلي إلى الحوار المثمر المفيد. ليس من مصلحة أحد أن نعمد إلى الجدل أو أن نستخدم أسلوب الالتفاف حول المعاني كأن نقول كفر البيت فالمعنى المقصود أخي أن من قاله فقد كفر. هذا من علوم الكلام وأساليب اللغة كأن نقول مثلاً ثارت الديار فليس يعني إلا أن من ثار هم ساكني الديار.


    ليتنا نبتعد عن مثل هذا الجدل وتناول الأشخاص وأن نعمد إلى البحث عن الحق والحقائق فحسب.


    تحياتي وتقديري
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  6. #6
    الصورة الرمزية مهند صلاحات عضو غير مفعل
    تاريخ التسجيل : Dec 2004
    الدولة : الاردن
    العمر : 43
    المشاركات : 589
    المواضيع : 101
    الردود : 589
    المعدل اليومي : 0.08

    افتراضي

    إنني رددت عليك في مسألة "تعرية" هؤلاء المنتسبون للفكرة ويطعنونها بقصد أو بغير قصد ولا أزال أقول بأنني مع تعرية كل هؤلاء بالدليل والبينة ودون تناول الشخص بالسباب والشتم بل تداول النص بالحكمة والمنطق والدليل. ولعلني أقتص لك من ردي هناك هذه الفقرة:

    تناول الفكرة بالطريقة التي تطلب يا دكتور يعني ان استعرض اراء هؤلاء ومن ثم اضيف تناقضها للنص الشرعي
    أعتقد يا دكتور انه حين سالني الزملاء عن سبب هجومي على القرضاوي اوردت اراء القرضاوي والدليل على زندقتها بالنص الشرعي واسميها زندقة لانه ان عدنا لتعريف الزندقة لن تكون شتيمة بل وصف واقعة
    نحن لا نشتم وانا اتكلم عن نفسي شخصيا لم اشتم احد
    وان قلت ان فلان جاهل فيكون لدي الدليل وهذا لا يعني اني اشتم بل اصف حالة واقعة
    ما لا افهمه من ما تريده انك تريد تناول الفكرة وتشريحها دون تناول صاحب الفكرة
    وانا اقول العكس
    ان اسقطنا صفة العلم عن صاحب الفكرة تكون الفكرة بحد ذاتها ساقطة لعد توفر اهلية صاحب الفكرة في صياغتها

    لم اقول القرضاوي عميل او .... او .....
    بل قلت القرضاوي (على سبيل المثال وليس الحصر ) لا يملك مقومات الاسلام كاملة كي نحكم على الاسلام من خلال حكمنا عليه
    فان أثبتت بالدليل الشرعي ان القرضاوي علماني بممارساته وتفكيره
    فكيف ساعتها تقول عني اني احكم على الاسلام من خلال شخوصه
    الا اذا كنا نختلف هل هؤلاء علمانيين فعلا ام مسلمين
    لو اني قلت انو عمر بن الخطاب او الرسول عليه السلام علماني فاكون قد حكمت على الاسلام من خلال شخوصه لان الرسول هو الذي حمل الرسالة فإن طعن في شخص طعن في رسالته
    وشتان ما بين الرسول والقرضاوي وزبانية الامة العلمانية التي اصبحت تنصب نفسها خلفاء للامة

  7. #7
    الصورة الرمزية د. سمير العمري المؤسس
    مدير عام الملتقى
    رئيس رابطة الواحة الثقافية

    تاريخ التسجيل : Nov 2002
    الدولة : هنا بينكم
    العمر : 59
    المشاركات : 41,182
    المواضيع : 1126
    الردود : 41182
    المعدل اليومي : 5.27

    افتراضي

    أخي مهند:

    أؤمن على ماقلت بخصوص الشتم وتالله ما قصدتك أخي وإنما كنت أقصد بعض من يرد بغلظة ولا يحمل رده إلا سباباً. توصيف الأشياء بأسمائها ليست سباباًَ قطعاً وأنا شخصياً قد تعرضت من قريب لمثل هذا حين وصف الأسماء بمسمياتها.


    أما عن تناول الفكرة لا صاحبها فما قلت بهذا. قلت يشار لصاحب الفكرة ثم يتم تناول الفكرة كأن نقول مثلاً "يقول القرضاوي: كذا وكذا ... وهذا القول مردود عليه بكذا وكذا .... وبهذا يثبت زندقة الفكرة ويجب على القرضاوي أن يراجع نفسه وإلا كان بفكرته زنديقاً"
    أما أنيأتي أحدهم فيقول: "انظروا إلى هذا السافل الزنديق كذا وكذا إذ يقول كذا وكذا .. إنه كذا وابن كذا" فهذا مما نرفض ونشجب"
    أعتذر عن ضرب هذا المثل ولكن أرجو أن يكون الأمر قد وضح الآن.

    ثم ... قلت في مرات سابقة وأقول الآن ما قاله الإمام مالك: كل يؤخذ منه ويرد عليه إلا صاحب هذا القبر فلا تضرب به المثل أخي كما ضربت فما هو إلا الأسوة الحسنة اصطفاه الله وشرح صدره وعصمه بقدرته عن الخطأ والزلل وما هو إلا عبد الله ورسوله لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه.


    أخيراً وأقولها بحق ... ما عدت أشعر بي قادراً على متابعتك فأنت تصر على أن ترى القرضاوي وغيره مقياس صواب الدين وحكماً على منهجه وأنا أقول لك بأن كل العباد ما عدا الرسول يرد عليهم ويخطئون ويحاسبون حتى أبو بكر أو عمر بن الخطاب رضوان الله عليهما. وعليه فأجدني ربما لن أستمر في الحوار حتى أجدك تفهمني أو أجدني أفهمك.


    تحياتي وتقديري
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  8. #8
    عضو غير مفعل
    تاريخ التسجيل : Nov 2004
    المشاركات : 89
    المواضيع : 21
    الردود : 89
    المعدل اليومي : 0.01

    افتراضي




    استاذي القدير .. سمير العمري
    اعتذر بداية عن تأخري عن متابعة هذا الحوار الهام بينك وبين الأستاذ مهند .. والذى قرأته جيدا .. وأود أن اوضح عدة امور وملحوظات حول بعض ما جاء فيه :

    أولا : كلمة ( جهالات ) ليست سبة ولا شتيمه ولا المقصود منها النيل من شخص الأستاذ مهند .. ولكنها وصف لحقيقة قائمة وماثلة أمامنا .. وهنا اقتبس من استاذي مهند هذا المعنى وهذه العبارة التى يقول فيها :




    نحن لا نشتم وانا اتكلم عن نفسي شخصيا لم اشتم احد
    وان قلت ان فلان جاهل فيكون لدي الدليل وهذا لا يعني اني اشتم بل اصف حالة واقعة



    وكلمة جهالات .. هى كلمة متداولة بين العلماء فى وصف بعض الإفتراءات على الدين وعلى الحقيقة .. واذكر على سبيل المثال كتاب للشيخ الألباني بعنوان (( الرد على جهالات الدكتور البوطي )) .. ذلك لأن للإجتهاد كما لايخفى على سيادتكم شروط .. من تجاوزها دخل فى دائرة الإفتراء .. فليس كل اختلاف فى الدين معتبر شرعا .. وماتفضل وكتبه الأستاذ مهند .. لايدخل اطلاقا فى دائرة الإجتهاد بل هو افتراء وجهاله .. لأنه لم يعتمد على دليل شرعي ولا على مصدر تشريعي معتبر .

    ثانيا : وقع الأستاذ مهند فى تناقض واضح حينما أنكر علي القول .. (( بكفر العلمانية )) فى الوقت الذى يصف فيه آراء القرضاوي بقوله : (( اوردت اراء القرضاوي والدليل على زندقتها بالنص الشرعي واسميها زندقة )) .. فهاهو يتهم آراء القرضاوي وليس القرضاوي نفسه .. وهى شىء جامد .. بالزندقة .

    ولعلم الأستاذ مهند .. فإن قولي ( كفر العلمانية ) كان مقصودا ولم يأت بالمصادفة .. فهذا من باب حذف المضاف .. واجراء المضاف إليه محله .. مثل قول الله عزوجل : {{ حتى إذا فتحت يأجوج ومأجوج }} .. أى سد يأجوج ومأجوج وقوله تعالي .. وقوله تعالى : {{ وإن الدين لواقع }} .. أى يوم الدين .. ويوجد فى القرآن الكريم اكثر من ألف موضوع حذف فيها المضاف وقام المضاف إليه مقامه .

    ثالثا : ينفي الأستاذ مهند وجود مبدأ التكفير أو الردة من أساسه .. فى الوقت الذى يقوم فيه بتكفير عالم جليل كالشيخ القرضاوي .. بوصفه آراء الشيخ بالزندقة .


    رابعا : يقول الأستاذ مهند :




    أنا لا احكم على الاسلام من خلال المسلمين كما تقول ولا احكم على الفكرة من خلال حاملها
    كل ما اريده هو محاولة تعريه الحقيقة, أحاول اسقاط الاقنعة عمن ينتسبون للفكرة وهم أول من يطعنها من الداخل
    أحاول كشف ابو لؤلؤة المجوسي قبل أن يقتل الاسلام مرة اخرى




    بصراحة أنا غير مقتنع بمصداقية الأستاذ مهند حول هذا الهدف النبيل .. كما أن سبيله لتحقيق هذا الهدق غير واضح ومتناقض .. ولو قال الأستاذ مهند أنه يريد أن يكشف تناقض هؤلاء الذين يعيشون بالعلمانية فى حياتهم وينكرونها على المنابر .. لكان المعنى مفهوما .. لكن أن يحاول الأستاذ مهند اقناعنا بأنه يريد كشف هؤلاء دفاعا عن الإسلام .. فهذا ما لا نفهمه ابدا .. لأن كلام الأستاذ مهند عن العلمانية يأتى دائما فى موضع الدفاع عنها وتبرئتها من تهمة الكقر والخروج عن الدين .. فلو كانت العلمانية على هذه الصورة المضيئة التى يصورها لنا الأستاذ مهند .. فمالذى يضير الأستاذ مهند من اولئك الذين يطبقونها فى حياتهم ثم يهاجمونها على المنابر ؟؟

    ثم لماذا لايفترض الأستاذ مهند .. أن مايطبقه هؤلاء من امور .. هى فى الأساس من صميم ديننا وليست مستقاة بالضرورة من العلمانية .. فوجود اوجه شبه بين بعض المذاهب حتى المتناقضة منها أمر طبيعي .. فمايراه الأستاذ مهند من مظاهر علمانية فى حياة هؤلاء الناس الذين يلعنون العلمانية .. هى فى الحقيقة من تعاليم الإسلام .. وهم يطبقونها لأنها من صميم الفهم الإسلامي الصحيح .. وليست تطبيقا للعلمانية بالضرورة .. فعندما اعتقد أنه لاكهنوت فى الإسلام .. ثم أصعد على المنبر والعن العلمانية .. فليس ثمة تناقض .. رغم أن العلمانية ترفض الكهنوتية .. فتشابه رفض الإسلام للكهنوتية مع العلمانية .. لايعنى بالضرورة التطابق بينهما .. وكذلك الحال مع باقى المسائل .

    اكتفي بهذا القدر آملا أن اكون قد نجحت فى توضيح رأيي

    تحياتى





  9. #9
    الصورة الرمزية د. سمير العمري المؤسس
    مدير عام الملتقى
    رئيس رابطة الواحة الثقافية

    تاريخ التسجيل : Nov 2002
    الدولة : هنا بينكم
    العمر : 59
    المشاركات : 41,182
    المواضيع : 1126
    الردود : 41182
    المعدل اليومي : 5.27

    افتراضي

    أخي الكريم محمد الموجي:

    أشكر لك هذا الرد ولعلك لو تمعنت في ما سبق من ردي هنا وفي بعض ردودي في مواضيع أخرى لوجدتني رددت على معظم ما أتيت به اقتضاباً وأوافقك الرأي في كل ما أوردت ولكن:

    أنا أفهم بالتأكيد المصطلح والمعنى الذي تقصد إليه ولا أشك لحظة في أن أخانا مهند يدرك هذا أيضاً ويحمل لك وداً ظاهراً وأنا حين استنكرت هذا المصطلح واقترحت غيره لم يكن في إطار المصطلح الفقهي ولا حتى اللغوي. لقد قصدت شيئاً آخر حرصاً وتفنيداً من واقع مسؤوليتنا في إدارة الواحة.

    على أية حال أنا سعيد بكما وأشكر لكما ما قدمتما من إفادة للجميع.


    تحياتي وتقديري
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  10. #10
    عضو غير مفعل
    تاريخ التسجيل : Nov 2004
    المشاركات : 89
    المواضيع : 21
    الردود : 89
    المعدل اليومي : 0.01

    افتراضي




    اثناء بحثي على النت .. عثرت على موقع علماني يضم العشرات والعشرات من العلمانيين .. وهذا الموقع يعرفه جيدا الأستاذ مهند .

    الموقع هو

    Secularism is the solution
    مركز الدراسات والابحاث العلمانية في العالم العربي
    S.S.R.C.A.W
    Secular Studies & Researches Centre in Arabic World


    غسان على عثمان | جهاد نصره | عمرو اسماعيل | سلام كوبع العتيبي | ابراهيم الجندى | خالد منتصر | كامل السعدون | ميشيل نجيب | شهاب الدمشقي | جورج المصري | العفيف الأخضر | تيسير عبدالجبار الآلوسي | مالوم ابو رغيف | أشرف عبد الفتاح عبد القادر | الحكيم الرائي | أحمد محمد صالح | دانا جلال | شاكر النابلسي | إدريس ولد القابلة | احمد مصارع | محمد الحنفي | جواد بشارة | علاء اللامي | مصطفى عنترة | خالد يونس خالد | باتر محمد علي وردم | حميد كشكولي | خالد السعيد | ذياب مهدي محسن | حمزة الجواهري | داود ابراهيم | عبدالخالق حسين | عدنان حسين أحمد | هويدا طه | محمد بلال أشمل | حسن ميّ النوراني | سمير عادل | علي الشهابي | علي فردان | هاشم صالح | كمال غبريال | ماجد حسانين | محمد عبد المجيد | مهند صلاحات | لؤي الدسام | رجاء بن سلامة | عدنان فارس | إبراهيم المصري | نضال نعيسة | محيي هادي | منذر خدام | بلقيس حميد حسن | باسم السعيدي | بكر أحمد | خالد صبيح | خالص جلبي | يعقوب بن افرات | سامر خير احمد | صاحب الربيعي | سعود عبدالله الجارح | سهر العامري | نوري المرادي | ضرغام البطيخ | كريم كطافة | مجيد خليل | مسعود عكو | مصطفى العبد الله الكفري | مفيد مسوح | حافظ سيف فاضل | حسام تمام | رياض العصري | سلام عبدالله | سليم نجيب | صبحي حديدي | شريف يونس | فهد ناصر | هاني طاهر | نايف سلوم | ناصر طه | نرين طلعت حاج محمود | نصر حامد ابو زيد | كمال الجزولي | كريم الربيعي | ماجد لفته العبيدي | محمد مصطفي | أحمد عدلي أحمد | محمود سامي حسن | ميثم الجنابي | ميشيل الشركسي | مصطفى محمد غريب | مناع النبواني | مقداد عبود | الامم المتحدة | ابراهيم حمود الهوني | احمد عبد الستار | تيسير خروب | توما حميد | حميد الهاشمي الجزولي | حمزة رستناوي | جمعة الحلفي | حامد الحمداني | خالد حمود | خالد شوكات | جاسم المطير | حسن خليل غريب | جورج كتن | ربيع الجندي | رياض بدر | رياض خليل | صلاح بدرالدين | صلاح نيوف | سليمان يوسف يوسف | سمير نوري | سامح سعيد عبود | شاهر أحمد نصر | سعد الله خليل | علي مرعي | عادل جندي | عادل عباس الشيخلي | عاطف أحمد | عبد الخالق السر | عصام شكري | فارس محمود | وندي كريستياناسن |


    المهم أن الذى لفت نظري هو شىء مهم طالما انكره الأستاذ مهند .. وجادلنا كثيرا من أجل انكاره .. لقد اصر الأتساذ مهند ولا يزال مصرا على أن العلمانية .. مجرد منهجية لتطبيق فكر .. بينما يؤكد اصحاب المركز مايلي :


    المركز وجد من اجل :



    اعلاء شأن الفكر والتوجه العلماني بمختلف اشكاله في العالم العربي .



    نشر الدراسات ،الابحاث ، والمقالات التي تروج وتنشر الفكر والممارسة العلمانية .





    فما رأى الأستاذ مهند فى اقرار كل هؤلاء العلمانيين بان العلمانية .. فكر وليست مجرد منهجية .. وهو ما يصر على انكاره حتى الآن ؟؟


    تحياتي



صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة

المواضيع المتشابهه

  1. هوَ من ضياءِ الدِّينِ - ردّاً على ( كُفَرُ العشيرِ)
    بواسطة عادل العاني في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 10
    آخر مشاركة: 26-12-2015, 09:17 PM
  2. الحاج مهند...؟
    بواسطة عطا سليمان الطل في المنتدى القِصَّةُ وَالمَسْرَحِيَّةُ
    مشاركات: 6
    آخر مشاركة: 02-10-2008, 12:05 AM
  3. مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 28-06-2006, 12:03 AM
  4. سؤال الى مهند صلحات وعمر إسماعيل
    بواسطة لحظة صدق في المنتدى الحِوَارُ الإِسْلامِي
    مشاركات: 9
    آخر مشاركة: 26-01-2005, 09:38 AM
  5. الرد على الفتاوى الصليبيّة< الصهيونية > العلمانية - وعلى البيان الأممي ضد " الجهاد "
    بواسطة نعيمه الهاشمي في المنتدى الحِوَارُ الإِسْلامِي
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 17-12-2004, 06:02 PM