قلب القفار قد أقمت
زغرد المهباج قد رقص حب الهيل
وفت عضد النوم قمت تشعل
رأس اليراع فانبرى قنديلا
نوّرت للاجيال دربا
امتطوا العلياء جيلا بعد جيلا
و تروّض السنين
تنهب الاميال اذ تصبّر الحنين
و تمتطي المصاعب
تعطّر الأثير
ومن جوانب الأنين رفرف العبير
تبحّ صوتك الجميل
تنحت الصخر الحزين
تخرج الكنز الدفين
ترقب
صدا اشارة
تغرس
في وسط الفلاة بذرة المناره
تمسح الغبار عن وجه الحضاره
فينير البرق أخدود الغيوم
وتفجّر الرعود كل جدران الوجوم
يدخل النور وئيدا فينير ظلمة البراعم الخضراء
فيزهر الشوك ورودا
عرج الزيتون شوقا عانق النخيل
خر النخيل ساجدا
يقبّل
مفاتن البيداء
هنيئا
يا رحم الصحراء
ذا قمر يضمّد الجراح
يعلّم
ينهل من ماء قراح
ذا غدا يهندس الابراج
فستانها من الديباج
يصمدهاعلى أريكة الثرى
اكليلها مرصع بالعاج
فتشبك الانوار حبل دبكة
يهتز خصر الارض تختال الجبال تهزج
تزغرد القفار
يعلق المهباج والقنديل تذكار
تفعيلة مستفعلن وجوازاتها