|
صُبِّي عَلَى مُهْجَتِي مِنْ مِعْصَمي وَجَعِي |
وَ لْتَشْمَتِي وَ اخْطُرِي فِي بُؤْرَةِ الْوَلَعِ |
وَ لْتَهصْرِيْني فِي بِئْرِ الْعُهُودِ عَلَى |
حُمْرِ الدِّلَاءِ وَ عَيْنِ الشِّمْسِ فَاقْتَلِعِي |
وَ لْتَصْرِفِي بَنْكِ أَوْزَارِي عَلَى مَلَأٍ |
وَ لْتَنْفُخِي كِيرَ أَحْزَانِي بِمُنْتَجَعِي |
فُلِّي حَرَمْتِيهِ مِنْ مَاءِ الْحَيَاةِ فهَلْ |
أُحْبُو عُطُورًا عَلَى أَنْفَاسِ مُمْتَنِعِ |
سِحِّي عَلَى أَوْجُعِي مِنْ قَسْوَةٍ حِمَمًا |
وَ فَجِّرِي الْحِقْدَ فِي الْعَيْنَيْنِ وَ السَّمَعِ |
خُوضِي مَعَ الذِّئْبِ كَالْجَوْعَانِ فِي مُضَغِي |
لَا تُحْسِنِي الظَّنَّ بَعْضُ الظَّنِّ مُنْتَفَعِي |
عِيشِي عَلَى سِيرَتِي وَ اسْتَمْرَأِي قِصَصِي |
إِنِّي وَهَبْتُكِ يَا مَاضِي الْهَوَى قِصَعِي |
لَا تَذْكُرِينِي بِحِبٍّ جُلْتُ غَايَتَهُ |
أَوْ تَمْدَحِينِي بِشَوْقٍ مِنْ قِرَى بِدَعِي |
وَ مَا أَصَابِكِ مِنْ لَأْوَاءِ أَزْمِنَتِي |
هَاكِ اعْتِذَارِي وَ عُتْبَي الْخَائِنِ الْوَرِعِ |
هَيَّا امْنَحِي قَلْبَكِ المَنْصُورَ نَشْوَتَهُ |
وَ لْتَحْتَسِي الْكَاسَ فِي غُنْجٍ وَ فِي دَلَعِ |
إني ومن قمة الإيثار أعلنها |
لَا لَنْ أَلُومَكِ أَوْ أَشْكُو ضُحَى جُمَعِي |
دَعْمُ انْتِشَاءٍ بِلَا عَدٍّ وَ لَا مُدَدِ |
إِنِّي سَفَحْتُ اشْتِهَاءَاتِي بِلَا جَزَعِ |
أَلُومُ نَفْسِي أُعَذِّبُهَا إِذَا نَزَفَتْ |
وَ مُطْلِقُ السَّهْمِ خَلف السَّهْمِ فِي مِنَعي |
إِغْضَاءُ قَلْبِي عَنِ الْآَلَامِ أَوْرَدَنِي |
سُوءَ الْخِتَامِ وَ ثَأْرِي هَاكِ فَابْتَلِعِي |
يَا قِمَّةَ الْجُرْحِ يَا بُثْرَ الضَّنَى أَلَمِي |
بُرْكَانُهُ أَنْتِ وَ الْمَخْبُوءُ مِنْ صُدَعِي |
لَا تُطْفِئِي ثوْرَتِي دَمْعًا وَ تَبْرِئَةً |
بَلْ وَ انْزِفِي عَهْدَنَا قَهْرًا لِتَقْتَنِعِي |
ذَا خَاتَمُ الزَّيْفِ أَرْهَقَنِي وَ قَوَّضَنِي |
صِدْقُ الْعُهُودِ تَهَاوَى مِنْ مُدَى الْخُدَعِ |
هَلْ يَحْمَدُ الطَّيْرُ لِلسَّجَانِ مِزْلَقَهُ |
إِنْ كَانَ تِبْرًا وَ لَوْ أَهْدِي مِنَ الْخُلَعِ |
قُضْبَانُ سِجْنَكِ يَا ذَنْبِي أُحَطِّمُهَا |
نَفَائِسُ الْحَبْسِ ئَنَّتْ وَ الْفِنَاءُ مَعِي |
لَا لَنْ أَعِيشُكِ يَا غَدْرِي وَمُهْلَكَتِي |
إِنِّي تَحَرَّرْتُ مِنْ ضَعْفِي وَ مِنْ طَمَعِي |
إِنِّي تَطَهَّرْتُ مِنْ إِثْمٍ بُلِيْتُ بِهِ |
سَمَّيْتّهُ الْحُبَّ رُغْمَ الذِّلِّ وَ الصَّرعِ |
أَسْمَيْتَهُ الْعِشْقَ حِيْنَ الشَّوْقِ يَسْفَحُنِي |
كَيْفَ احْتِمَالِي مَرَارَ الْعِشْقِ فِي الْجُرَعِ |
كَيْفَ احْتِمَالُكِ وَ الْأسْيَافُ فِي مِزَقِي |
يَكْفِي انْكِفَاءٌ لِغَدَّارٍ وَمُنْتَفِعِ |
قَصْرُ اشْتِهَاءَاتِكِ الْجَوْفَاءِ أَهْجُرُهُ |
لَمْ يَبْقَ فِيِهِ سُوَى الْإِسْفَافِ وَ الْجَشَعِ |
مَا دَارَ فِي خَلْدَكِ الْمَوْبُوءِ غَيْرُ الْ(أَنَا) |
لَمْ تَشْعُرِي بِي وَأَطْنَبْتِي عَلَى رِيَعِي |
يَا صَدْعَ حُبِّي وَ يَا تَفْتِيتَ ذَاكِرَتِي |
وَ يَا انْشِقَاقِي أَنَا الْمَحْمِيُّ فِي دُرَعِي |
أَيَا غَيَامَةَ سُمٍّ قَرَّ فِي َكبِدِي |
لَا أَنْتِ مِنْ بَجَعِي مِنْ ضِلْعِيَ انْقَشِعِي |
وَ يَا خَريفَ اصْفِرَارٍ مَرَّ مِنْ وَرَقِي |
رُغْمَ اخْضِرَارِ رَبِيعِي فِي رُبَا قِطَعِي |
فَلَا الْعَوَاصِفَ تُقْصِفُنِي إِذَا ذُرِيَتْ |
فَحَاذِري أَنْتِ فِي دَوَّامَتِي تَقَعِي |
أَرْبَاحُ طَعْنَتَكِ النَّكَرَاءِ أُهْدِرُهَا |
لَا دَمْعُ يُغْرِي وَ لَا شَيْئٌ مِنَ الْهَلَعِ |
وَ الْفَجْرُ يُشْرِقُ فِي الْوِجْدَانِ يُلْهِمُنِي |
لَمْ تَلْحَظِيْ سِحْرَهُ- إِيِ– كَيْفَ تَتَّبِعِي |
وَ الشَّمْسُ وَ الْحُبُّ جَوْفَ الْكَوْنِ عَوَّضَنِي |
فَلَا عَلَيْكِ فَنَادِي الْحُبِّ مِنْ ضِيَعِي |
أَلْآَنَ طَيْرٌ أَنَا وَالِّليِنُ تُنْشِدُنِي |
وَسْطَ الْعَصَافِيرِ يَا دُنْيَا الْهَوَى اتَّسِعِي |
عِيشِي كَمَا أَنْتِ جَوْفَ الْوَهْمِ حَانِقَةٌ |
أَمَّا أَنَا فَفَضَائِي الرَّحْبُ مُرْتَفِعِي |