و هذه مما كتبت سابقا فعفوا ان كان في الوزن خللْ ...
هواكِ قد نزلْ
كوابلٍ من السماء
أو غيثٍ قد هطلْ
أم بذرةٌ مزروعة بداخلي
تفتحت لمّا هطلْ
و أطلقت جذورها بنشوةٍ
و أرسلت فروعها إلى السما
و أورقت بلا وجلْ
و أثمرت حُلوَ الجنى مثل العسلْ
و أثمرت أحلى أملْ
شذى يفوح قد سلا كل الشجون
و أغدق الوجدان بالسّنا
فاق حدائق الدّنى ..
بما ازدهت من الطيور و الزهور و النّدى
و ما اغتنت من القطوف و الحللْ
****************
هواكِ قد أطلّْ
إطلالة من السّما
تشعّ بالهنا و بالأملْ
كشمسنا إذ أشرقت بفجرها
أضاءت الدجى
أزالت الظلام و الظّللْ
و أرسلت شعاعها يُهلّْ
فأيقظت طيورنا
و أنعشت زهورنا
و استيقظ الصّباحُ من منامهِ
كأنما قد نام من أزلْ
و استبشرت بصحوهِ
الحياة و الحقول و المُقلْ
و استبشرت كلّ الدنى
بنشوةٍ
و جذوةٍ
سرت هنا
لماّ سرى بليلنا هواكِ يا سيدتي
هواكِ بالمنى
و بالهنا
و بالسّنا
و بالغِنا لقد أهلّْ
***************
هواكِ سيدتي
أنشودة من الأملْ
أغرودة الطير الطروب في الصّدى
أهزوجة النّسيم في صوامع الجبلْ
رقرقة المياهِ في السّواقي
تشفُّ كاللّجينِ من صفاء
معزوفة الهدوء في اللّيل الثّملْ
و وصلة الحقول في ربيعها
و زهرها النّدي من مزنٍ هطلْ
****************
هواك قد وصلْ
إشراقة بعد العنا
تميمة الشفاء من بعد العِللْ
و نسمة الخلود في القلب الوجلْ
هواك قد نزلْ
كوابلٍ من السماء
كطلّة الربيع في الحدائق الُمُثلْ
كهلّة الشمس الصّبوح في البُكَر
كنفحةٍ من الشّذى من أعطر الزَّهَر
كبسمة الحياة من أملْ
هواك يا سيدتي
فوق الوصوفِ والحروف و الجُمَلْ