.. .. .. ..
الشِعرُ وَحي والجَمالُ حِرائي
وَنُبوءتي بِتَنَهّدِ الحَسناءِ
مِنْ رَوْضَةِ الوِجْدانِ جِئتُ مُتَيماً
لِأُخَضِّبَ الأَشْعارَ بِالحِنّاءِ
الزَهْرُ ، والشَوقُ المُندى والنَدى
وَلَهيبُ فَقْدٍ كُلها أَسمائي
أنا سَيدُ الشُعراءِ أَولُ شَهْقَةٍ
بِشَهادَةِ الأَمواتِ والأَحياءِ
أنا حاكِمُ الوِجدانِ آخِرُ قُبْلَةٍ
والشاعِراتُ الرائِعاتُ سَمائي
وأنا الحَنينُ قَريحَتي مَقهورَةٌ
لِتَداخُلِ الأَشياءِ في الأَشياءِ
ما كانَ قصدي أَنْ أكونَ مُعارِضاً
لكنهُ نَزْفٌ على اسْتِحياءِ
فَدِماءُ جُرْحِ العاشقينَ تَهزُني
وَسعادَتي بِسعادَةِ الأُمراءِ
ما كنتُ أَدري أَنني مُتَألقٌ
حتى سَمِعتُ قَصيدَةً بِهِجائي
هَذي النُجومُ تَثورُ في مَلَكوتِها
وَضِياؤها مُتَعلِقٌ بِضيائي
فَأَنا الفَريدُ شُعاعُ شِعري نافِذٌ
وَيَلوحُ في أَلَقٍ على خُيَلاءِ
لَنْ يَعْبُرَ الشُعراءُ جِسْرَ قَصيدَةٍ
إلا وَقَدْ عَرَجوا على أَفيائي
الليلُ والعَبَقُ المُشَبَّعُ بالهَوى
وَعَرائِسُ الرُّمانِ بَعْضُ دَهائي
فَأَنا أُحيلُ الدَمعَ فُلاً مُتْرَعاً
وَأُروضُ الحَسناءَ مِنْ أَهوائي
وَأَنا المُعذبُ في ارْتِكابِ قَصائِدي
فَقَصائِدي مَحفوفَةٌ بِدِمائي
بَيني وَبَيْنَ العاشقينَ مَودَةٌ
فأنا الأَميرُ بِصُحْبَةِ الشُعَراءِ