السراج المنير
معلوم أن الأصل هو ظلمة الكون وما فيه
بالتالى من أجل أن يكون هناك حركة ما لابد أن يكون هناك النور الذى على أساسه تكون تلك الحركة والانتقال من مكان إلى اخر
والنور أما أن يكون نور العلم أو أن يكون نور الرؤية
ونور العلم هو أساس نور الرؤية
ذلك أن النور الصادر من الأجسام وبه تكون الرؤية لم يحدث إلا بعد أن قامت جسيما تلك الأجسام ب تفاعلات وفق علم وضع علها مسبقا فلما قامت بذلك العلم صدر ذلك النور منها
والنور الذى تكون به الرؤية تامة الوضوح لا يكون إلا من مصدر طيب لا سوء عنه قط
والرؤية المشوشة قد تكون بها الهلكة لمن اتبعها
لذلك فالملائكة نور لا يصدر منها سوء قط
والجان من نار ومعلوم أن النار لها ضوء محدود مشوه فمن كان فى ظلمة فلا يغرنه رؤية تلك النار كمصدر إضاءة له
والله سبحانه وتعالى الذى أعطى كل شيء خلقه ثم هدي أى جعل كل خلق من المخلوقات على الصورة التى هو بها ثم جعل له تشريع إدارة ذاته مع نفسه ومع كل شى حوله
فلما كان صفات الله سبحانه وتعالى هى الصفات العلى وسبحانه ليس كمثله شيء لذلك لا نرى خللا قط فى خلقه سبحانه وتعالى مع رؤية الكمال المطلق فى خلقه سبحانه سكونا وحركة
لذلك فالله سبحانه هو نور السماوات والأرض
بالتالى فلا نور مطلقا للخلق فى حركته أو سكونه إلا وذلك النور هو علم من الله سبحانه أقامه ذلك المخلوق
لذلك فالكون كله قد حقق التسبيح لله سبحانه من خلال ذلك النور الذى أقامه
ورسول الله صلى الله عليه وسلم سراجا منيرا وهو وصف الله سبحانه له أى أنه صلى الله عليه وسلم صار بإقامته لعلم الله سبحانه وتعالى سراجا فى ذاته ومنيرا لغيره
فصار صلى الله عليه وسلم وصفه إن تطيعوه تهتدوا وهى الهداية النجاة من كل سوء والتى تكسب صاحبها علوا يليق بكونه متبعا للسراج المنير الذى حقق علم من له الصفات العلى مما يكسب ذلك المتبع علوا فى ذاته ومع غيره وعلى مخالفه مما يكسب ذلك المجتمع المقيم لذلك العلم صفة السراج المنير فلا يكون هناك إلا الخير ويكون هناك علوا بأننا صبغنا بعلم من له الصفات العلى سبحانه فيجرى الله سبحانه أفعاله على أيدينا فتكون لنا روبية وخلافة حق فى تلك الارض
فهل نقيم ذلك العلم ياقوم
رد مع اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ناديه محمد الجابي
