شغاف قلوبكم

شغاف قلوبكم - الشاعر طارق فايز العجاوى


لا تُخرِسُوا لغـةَ العُروبَـةِ عَنكُـمو
لتُكـرِمـوا تَاريـخَـهـا المَـشـهُـودا

لا تُجهِضُـوا أمَـل العـرُوبَـة عـنـوةً
فَـقـدِيـمُـنــا لا تُــبْــدلُــوه جَـــدِيــــدَا

شدُّوا على القُربَى شِغافَ قُلوبِكُـم
وقِفُـوا علـى مَجْـد الإخَـاء جُـنـودَا

ســـدُّوا أَمـــامَ الـذَّارِيَــاتِ بـوِحْــدةٍ
ولتَهـزِمُـوا رامٍ رمَـــى وحَـسُــودَا

بَـلابِـل الـــدَّوح الجَمـيـلـةُ ألـهَـبـتْ
قَلـبِـي وقَـلـبَ السَّامـعِـيـن نَـشِـيـدَا

كَمْ أطْربَت والقُدس تُعطِيها الهَوى
حـتَّــى تـطِـيـبَ خَـطـابـةً وقَـصِـيــدَا

ولتَهـزِمُـوا كــلَّ الطُّـغـاةِ وكَـيـدَهـم
وَلتسْحـقُـوا نــذلاً سَـعـى وحـقُــودَا

احـمُـوا مَحبَتَـكـمْ وشــدُّوا أزرَهــا
لا تَـبـتُـروا عـرقــاً لـهــا وَورِيـــدَا

يَــا مَــن بِهمَّتِـكـم شَمخـتُـم عالـيـاً
دمــــاً بَـذلـتُــم دونَــهــا وَشـهِــيــدَا

وَلتَمنَحـوا خَيـر العَـطـاء بِصَونِـهـا
مـجـداً بِـقـطَـراتِ الـوَفَــاء نَـشِـيـدَا

رامَ الله مُــــدِّي لـلـجَـنُـوبِ أَكــفــكِ
كَي يَبقَى دَوماً عَلى الشَّمَالِ وَدودَا

ولتَحفـظُـوهَـا بـالـصُّـدُورِ ذخِــيــرة
ولتُشعِلُـوا شَـمـعَ القُـلـوبِ وَقُــودَا

ودَعِـي لبَهجَتـكِ العَرِيقـةَ مَوضِـعـاً
فِــي الشَّامِـخَـاتِ مَـدائِـنـاً وَبُـنُــودَا

حـلـمـاً يـداعُـبـنَـا بِــرفْــقٍ كَـونَـنــا
عِشْنا عَلـى الحِلـمِ السَّعيـدِ عُقُـودَا

لا تَصنَـعُـوا وَهـمـاً أرَادَه غـاصِـبٌ
لا حَــــد بَــيــنَ إخَـائِـنــا وَحــــدُودَا

اسْتنصِـروا مَجـدَ العُـروبَـةِ بَينَـكَـم
وَلتنْـظـمُـوا عَـقــدَ الـــوِدَادِ فـرِيــدَا

أبْـنـاءَ جِلـدَتِـكـمْ عَلـيـكُـم رَاهَـنــوا
فَالـكُـلُّ عَـاشِــقٌ لـلإخَــاءِ مُـرِيــدَا

قَسـمـاً لَــو تَــم الـمُـراد بِصُلحِـكُـم
كَـي نَفـرُشَ الـدَّرْب السَّعيـدَ ورُودا


الكامل

دعوة راقية لتوحيد الأمّة وتجميع قواها لتحقيق النّصر والعزّة

ليتك نسّقتها بشكل أفضل لتزداد وضوحًا

أهلا وسهلا بك شاعرنا في واحتك

مودّتي

الحلم الفلسطيني برأب الصدع يغزل الحروف بهاء

قصيدة حكت حلم الأمة عموما والفلسطينيين خصوصا ورسمت للأمل صورة حبيبة
شابها بعض هنة وزلزلت عروضها العثرة في بعض مواقعها

دمت بخير أديبنا

تحاياي

قصيدة بمحمول جميل نبيل وجرس مميز قوي النبض والحس فلا فض فوك!

بَـلابِـل الـــدَّوح الجَمـيـلـةُ ألـهَـبـتْ
قَلـبِـي وقَـلـبَ السَّامـعِـيـن نَـشِـيـدَا
هنا كسر في التفعيلة الأولى في الصدر.

ولتَهـزِمُـوا كــلَّ الطُّـغـاةِ وكَـيـدَهـم
وَلتسْحـقُـوا نــذلاً سَـعـى وحـقُــودَا
هذا مثال على الحشو بتكرار المعنى بل واللفظ أيضا فهذا البيت تكرار لبيت سبق وربما أكثر.

يَــا مَــن بِهمَّتِـكـم شَمخـتُـم عالـيـاً
دمــــاً بَـذلـتُــم دونَــهــا وَشـهِــيــدَا
هنا كسر في الوزن في بداية العجز ، وكذا بعض ركاكة تركيب، ولو قلت فدما بذلتم .... لأصبح الأمر أفضل قليلا.

رامَ الله مُــــدِّي لـلـجَـنُـوبِ أَكــفــكِ
كَي يَبقَى دَوماً عَلى الشَّمَالِ وَدودَا
هنا خطأ عروضي إذ توجب عليك إشباع العروضة.
وهناك كسر أيضا في العجز.

أبْـنـاءَ جِلـدَتِـكـمْ عَلـيـكُـم رَاهَـنــوا
فَالـكُـلُّ عَـاشِــقٌ لـلإخَــاءِ مُـرِيــدَا
هنا كسر في الوزن في العجز ، وكذا مريد حقها الرفع لا النصب.

تقديري

قصيدة جميلة ومؤثرة ومميزة
أمتعتني قراءتها

فيها بعض أخطاء تحتاج مراجعة
مثلا:
لا تُجهِضُـوا أمَـل العـرُوبَـة عـنـوةً
فَـقـدِيـمُـنــا لا تُــبْــدلُــوه جَـــدِيــــدَا
الربط بين الصدر والعجز
ومعنى الصدر أيضا


بَـلابِـل الـــدَّوح الجَمـيـلـةُ ألـهَـبـتْ
قَلـبِـي وقَـلـبَ السَّامـعِـيـن نَـشِـيـدَا
كسر عروضي في الصدر

يَــا مَــن بِهمَّتِـكـم شَمخـتُـم عالـيـاً
دمــــاً بَـذلـتُــم دونَــهــا وَشـهِــيــدَا
وكسر عروضي في العجز

أبْـنـاءَ جِلـدَتِـكـمْ عَلـيـكُـم رَاهَـنــوا
فَالـكُـلُّ عَـاشِــقٌ لـلإخَــاءِ مُـرِيــدَا
كسر عروضي في العجز
وخطأ نحوي في مريدا

قَسـمـاً لَــو تَــم الـمُـراد بِصُلحِـكُـم
كَـي نَفـرُشَ الـدَّرْب السَّعيـدَ ورُودا
وكسر عروضي في الصدر هنا


شكرا لك أخي


بوركت