(( قضبان وسجان )) ...

فِي الشَّرْقِ وَالْغَرْبِ أَسْلاكٌ وَقُضْبَانُ== لِي خَلْفَهَا مِنْ بَنِي الإسْلامِ إِخْوَانُ

فِيهَا يُسَامُونَ مِنْ ظُلْمٍ وَمِنْ أَلَمٍ=== مَا لاَ تُصَوِّرُهُ لِلْفَهْمِ أَوْزَانُ

فَلاَ الْكَرِيمُ بِهَا يَلْقَى كَرَامَتَهُ== تَحْتَ السِّيَاطِ وَلا الإنْسَانُ إنْسَانُ

لَهْفِي عَلَيْهِمْ وَلَهْفِي حِينَ أَذْكُرُهُمْ === رَهْنَ الْقُيُودِ وَقَدْ عَانُوا الَّذِي عَانُوا

يَسْتَصْرِخُونَ وَمَا فِي الْعُرْبِ مُعْتَصِمٌ === فَيَشْتَكُونَ وَمَا لِلْكَوْنِ آذَانُ

يَسْتَعْذِبُونَ مَمَاتاً لَيْسَ يُسْعِفُهُمْ === فَيَصْبِرُونَ وَمَا فِي الْقَلْبِ سُلْوَانُ

للهِ دَرُّهُمُ مَاذَا قَدِ اقْتَرَفُوا === حَتَّى يُحَاصِرَهُمْ قَيْدٌ وَجُدْرَانُ؟

لأَنَّهُمْ فَكَّرُوا أوْ أنَّهُمْ رَفَضُوا=== أَنْ تَحْكُمَ الْكَوْنَ صُلْبَانٌ وَأوْثَانُ

هُمْ يَقْبَعُونَ وَذُلُّ الْقَيْدِ يَحْبِسُهُمْ == وَنَحْنُ تَسْجُنُنَا ذِكْرَى وَأَوْطَانُ

هُمْ يُقْمَعُونَ وَنَيْرُ الظُّلْمِ يَسْحَقُهُمْ == وَنَحْنُ يَحْكُمُنَا صُمٌّ وَعُمْيَانُ

وَعَالَمُ الْعُرْبِ إمَّا مُوثَقٌ هَلِكٌ== أوْ حَاكِمٌ قَاتِلٌ لِلْفِكْرِ سَجَّانُ

فَالْحُرُّ فِي السِّجْنِ مَشْدُودٌ إِلَى وَتَدٍ=== وَالدِّينُ يَأْسِرُهُ عِلْجٌ وَشَيطَانُ

فَاهْتِفْ بِصَبْرِكَ يَابْنَ الأكْرَِمينَ فَمَا=== فِي اللهِ ذُلٌّ وَإنْ نَابَتْكَ أَحْزَانُ

إنْ حَاصَرَتْكَ قُيُودُ السِّجْنِ مُزْعِجَةً=== فَاعْلَمْ بِأَنَّكَ لِلأحْرَارِ عُنْوَانُ

أوْ عَذَّبَتْكَ يَدُ السَّجَّانِ مُجْرِمَةً ==== فَاذْكُرْ بِعَزْمِكَ أَنَّ الله دَيَّانُ

وَالسِّجْنُ يَعْجَزُ عَنْ إذْلالِ سَاكِنِهِ==== إنْ كَانَ فِي الْقَلْبِ إِيمَانٌ وَقُرْآنُ

سبك شعري متقن، منظوم على بحر الوجع، يحمل القارئ إلى اختلاج في مشاعر الشاعر الحقيقي الذي ينفطر قلبه ألمًا على ما آل إليه حال الأمة تامة، أشكرك سيدي على جزالة الألفاظ وسموّ المعنى، ودقة التعابير وروعة البصيرة، وقومية الهدف.

محبك مصطفى.

الشاعر السيد علاء الدين

قصيدة مؤثرة جدا

مبنى ومعنى

جميل جميل!

قصيدة معبرة مضمونا ومتألقة شكلا ومبنى بما يؤكد على شاعرية مميزة فيك!

سررت بالقراءة لك وأرى في حرفك ما يعد بحرف سامق وشعر عابق يزيد ويزيد بإذن الله في أفياء واحة الخير والحق والجمال!

تقديري

وَالسِّجْنُ يَعْجَزُ عَنْ إذْلالِ سَاكِنِهِ==== إنْ كَانَ فِي الْقَلْبِ إِيمَانٌ وَقُرْآنُ
صدقت وأجدت أيها الفاضل .
لكم كل تحية وتقدير.

قصيدة رائعة ومن الوجع يكون الإبداع بشكلٍ مختلف وأعمق
لاأعلم لم ذكرتني بقصيدة أبو البقاء الرندي ( لكل شئ إذا ماتم نقصان )
تقديري لك

شعر جميل الحرف والحس رائق البناء بمشاعر رائدة وشاعرية قوية واعدة

أهلا بك شاعرنا في واحتك

تحاياي