إلى السجين
لن تنطفي قبس التصدي للدجى
ما دمت ضوءاً في الظلام توهجا
ما دمت تبترُ كلَّ غصن ٍ لونه ُ
يصفرُّ.. يُمسي ثم يصبح أعوجا
ما دمت تبني صرح مجدك صامدا
تبقى تحطم باب سجنك هائجا
فالفجر موعدنا سيمحو ظلمة ً
ديجورها مازال يهدرُ مائجا
الله ُ بفرج ُ عنك َ في عليائهِ
من يتق المولى ينال المخرجا
فادعُ الإلهَ فإنهُ مُستـَنصَرٌ
مَنْ غير ربك َ قد تلاقي مُرتجا؟
هذا سبيل ُ الحق ِ نلتَ ثوابَه ُ
أضحى الطريق بوهج عزمكِ مُسرجا
فخر ٌ عطاؤك َ والعطاءُ مُبجـّل ٌ
ياليث ُ زأرُك َ في العرين توهجا
أنوار ُ فجر ٍ والفضاء ُ حليفها
بصمودكَ المعهود صرت المنهجا
إذ أنت تسمو في نضالكَ للذرى
وأرى الجبانَ من النوائبِ ما نجا