مداد الشوقتهيم النفس يا قلبي حنينا
إذا ما غاب ظلُّك من أمامي
ويحملني الحنين إلى لقاءٍ
أبثُّك فيه بعضاً من هيامي
أسافر في سماء العشق توقاً
لآسرةٍ تُبلِّغُنــي مرامـي
إذا ما أخلدت عيني لنوم
يلازم طيفها الحاني منامي
وأصحو والفؤاد يتيه شوقا
فهل مثلي يلام على الغرام؟
أداري من عيون الناس وجداً
مخافـة أن أقابـل بالملام
فتفضحني دموعٌ في المآقي
تغالبني فتهمـل باضطرام
وأكتب من مداد الشوق شعرا
أحمِّله لهيباً من ضرامــي
أضمِّخُه بعطـر من حنيــن
وأجعل أسمها مسك الختام
وأزجيـه مع الأطيـار فجرا
ليبلغ دارها قبــل الظلام