حِملٌ ثقيل

حِملٌ ثقيل

ناءَ بالرزءِ ثاكلٌ محزونُ لا يغرّنْك حِملُه الموزونُ جبلٌ خرَّ فوقَه لا صغيرٌ حسبُه اللهُ..رُبَّ عزمٍ يخونُ وعلى صدرِ والدٍ مُرهقٍ ألقى برأسٍ تعبى وأهوى جبينُ يا بنيَّ الحبيبَ يا دمعةً هيهات تخلو من مصطلاها الشؤونُ يا انهيارَ الضلوعِ فوق شغافٍ قدَّها الثكلُ والأسى والأنينُ حين شِمتُ الضياءَ من مقلتيهِ غارَ في الأفقِ نجمُه الميمونُ ونأى بعد أنْ دنا منه قربٌ ما تملّتْ من البهاءِ العيونُ حافياتٌ أقدامُه إذْ تدلّتْ ما كساها إلا دماءٌ وطينُ هكذا تُخنَقُ الطفولةُ ردمًا حين يطغى معربدٌ مجنونُ هكذا البيلسانُ يسقطُ كالعصفِ ويُجتثُّ برعمٌ مكنونُ إسألوا ابني:بأيِّ ذنبٍ أدانوه وكيف الجلادُ صار يدينُ أخِتانٌ إن شبَّ فينا صبيٌّ عاجلوهُ فانبتَّ منه وتينُ؟! ليته مات قبلُ أو كان سقْطًا فأقلَّ الثكالِ كان الجنينُ لأتونِ الحروبِ نلقمُ أطفالاً فهل يشبعُ الغداةَ أتونُ؟ ولنا الحملُ والأسى والمنايا وارثاتٌ لِما غذَتْهُ البطونُ فلماذا هذا الحمى مستباحٌ وسواه لدى الأعادي مَصونُ أحرامٌ على الصبيِّ حياةٌ أَمْ جميلٌ في العينِ وهو دفينُ! يا مغيثَ المستضعفينَ أغثنا ليس إلاك يا إلهي معينُ ولك الأمرُ غالبًا، إن أردتَ الامرَ خلقًا تقولُ كن فيكونُ

ثقيل

لم استطع رفع الصورة التي بُني عليها النص
فاخترتها مكان الصورة الشخصية.
أتمنى على اساتذتي في الإشراف إن كان
بإمكانهم وضع الصورة في مقدمة النص
مع وافر شكري ومحبتي

ولك الأمرُ غالبًا، إن أردتَ * الامرَ خلقًا تقولُ كن فيكونُ
==========
أخي الأكرم الأستاذ عمر
أسعد الله أوقاتك ، وأفرغ عليك من لدنه صبراً
مرثيةٌ أوجعتني ، ودم ابني الشهيد مازال ساخناً ...
رأيتُكَ في الأبيات ملتاعاً عاتباً شاكياً وأسِفاً أنك في هذا المكان والزمان الأسودين
لكنه القدر ومشيئة الله أن نكون حيث نحن فوق تراب غالٍ ... لكنه لايثبت تحت أقدامنا
وفي طبيعة ساحرة آسرة لم يترك لنا المحتلون والمستبدون ساعة من يوم لنتأمّل فيها ونرتاح في أحضانها !
وشاء الله أن نكون نحن وأولادنا وقوداً للذود عن الحق المستباح فيها
هذه خواطر من جرح طريّ أملتها أبياتك الجريحة .. والتي انتهت بما ينتهي إليه كل مؤمن مسلّم لله أمره .
تحياتي
وأرجو أن تعذرني فبعد أن نقلت الصورة إلى أعلى النص لم أعرف إعادة تنسيقه
ولعل ( فاعل خير ) يقوم بذلك

ولك الأمرُ غالبًا، إن أردتَ * الامرَ خلقًا تقولُ كن فيكونُ
==========
أخي الأكرم الأستاذ عمر
أسعد الله أوقاتك ، وأفرغ عليك من لدنه صبراً
مرثيةٌ أوجعتني ، ودم ابني الشهيد مازال ساخناً ...
رأيتُكَ في الأبيات ملتاعاً عاتباً شاكياً وأسِفاً أنك في هذا المكان والزمان الأسودين
لكنه القدر ومشيئة الله أن نكون حيث نحن فوق تراب غالٍ ... لكنه لايثبت تحت أقدامنا
وفي طبيعة ساحرة آسرة لم يترك لنا المحتلون والمستبدون ساعة من يوم لنتأمّل فيها ونرتاح في أحضانها !
وشاء الله أن نكون نحن وأولادنا وقوداً للذود عن الحق المستباح فيها
هذه خواطر من جرح طريّ أملتها أبياتك الجريحة .. والتي انتهت بما ينتهي إليه كل مؤمن مسلّم لله أمره .
تحياتي
وأرجو أن تعذرني فبعد أن نقلت الصورة إلى أعلى النص لم أعرف إعادة تنسيقه
ولعل ( فاعل خير ) يقوم بذلك

أخي وأستاذي مصطفى
لقد أوجعتَ قلبي بوجعك ايها الاخ النبيل
واخجلتَ حروفي القاصرة امامك ايها الأب المكلوم
حسبك الله ..حسبك الله وكفى
أليس الله بكافٍ عبده
دعني أقبل جبهتك الناصعة وابللها بدموع المواساة..
لا تعتذر عن تنسيق يا سيدي
فالنص كله أضعه بين قدميك هديةً خجلى لعل فيها بعض عزاء

محبتي وسلامي

أشجاني شعرك على بحر الثقيل , و قد أحسنت و الله اختيار الاسم ,
فالحمل ثقيل , لا يحمله إلا ثقيل , فالخفيف سينوء بحمل كهذا .

ما زلتَ أيها المقاتل تحارب طواغيتَ كالطواحين , في دونكيشوتية غريبية ,
أو في غـريـبـية مدنكشة .

لك و لنا الله , الذي نؤمن به إيمانا راسخا , و نعلم أن ما أصابنا ما كان ليخطئنا ,
و أن ما أخطأنا ما كان ليصيبنا ..

قلبي ينزف من قلبك .

ناءَ بالرزءِ ثاكلٌ محزونُ
جبلٌ خرَّ فوقَه لا صغيرٌ
لا يحتاج قارئ لأكثر من هذين الشطرين كي يخرّ صريع حرف يجيد بالمشاعر العصف بصادق القول والوصف
ولم أحتج لاجتياز البيت الأول بعذ الصورة التي بنيّ عليها النص ليزلزلني صدق الوجع


برأسٍ تعبى وأهوى جبينُ
لأني أبحث عن حجة أبرر بها تأنيث رأس وقد سبق لي استعمالها
أقف عن تعبى .. وأتساءل

هكذا تُخنَقُ الطفولةُ ردمًا=حين يطغى معربدٌ مجنونُ
ما الذي نأمل من عدلٍ حين يبغي معربد مجنون فيجد في خدمة جنونه الأفاعي وتستثمر جنونه الضباع
لا شيء سوى التهام الجحيم للبشر

لأتونِ الحروبِ نلقمُ أطفالاً=فهل يشبعُ الغداةَ أتونُ؟
لا والله ما تكتفي نار من وقود، وكلما ألقتمها ازدادت سعيرا
وإن لم يجد هذا الجنون من يوقفه ليتلهمن بعد ضحاياه مسعّره والصامتين
اللهم لا حول ولا قوة إلا بك

يا مغيثَ المستضعفينَ أغثنا=ليس إلاك يا إلهي معينُ
ولك الأمرُ غالبًا، إن أردتَ=الامرَ خلقًا تقولُ كن فيكونُ
خاتمة فيها فوق ما تضمنت من روعة التجاء لمن لا ملجأ ولا منجى إلا إليه روعة تهدئة روع من ساء مع أبيات هذه القصيدة تحرقه حرفا فحرفا

لله أنت ما أقوى هطولك

والقصيدة للتثبيت تضامنا مع الصرخة الأبية


تحاياي

يــا انـهـيـارَ الـضـلـوعِ فـــوق شـغــافٍ
قــدَّهـــا الـثــكــلُ والأســـــى والأنـــيـــنُ
--------

شاعرنا الكبير عمر أبو غريبة

قصيدة تترجم الفقد والمحنة وتجمد الصورة الحية للجريمة والموت في لوحة تخلدها .

تقديري الكبير وتحيتي

قصيدةٌ كُتبتْ بنصل الأسى على شُغف القلوب المفجوعة فسرى الوجع في كل نبضاتها

وبرغم إيلامها فقد كان للشعر فيها ضياءُ يسبي الذوائق ..شكراً لك أستاذنا القدير على ما خطتْ أناملُك من ألق

تقبل إطلالتي المتواضعة وطاقات ورد

نعم..وكما ذكرت لي ذات مرة ..هو أكبر مما قيل وما يقال

يا لشد ما جرعتنا هنا من كمد!

سئل أحد الاعراب :
-مابال مراثيكم أجمل أشعاركم ؟

فأجاب:
-لأننا نقول واكبادنا تحترق

وكذلك كنت شيخنا

وكان الصدق وكان الجمال

فيا قنوات الذل وتسويق الميوعة ووأد القيم العربية الأصيله :

دونك بيتا ببيت هنا

في كل واحد شريط فاجعة تقرح العيون وتدمي القلوب

قرأتك - شيخي الوقور - دائما حزينا موجوع القلب لما آل إليه مصير أمتنا

لكنني اليوم قرأت الكمد واللوعه

فشكرا لدموع الغيارى أسالها كل حرف هنا

وأما عن الشعر ، فقد بايعناك شيخنا ولا منازع

تلميذك البار : عبدالرشيد

أشجاني شعرك على بحر الثقيل , و قد أحسنت و الله اختيار الاسم ,
فالحمل ثقيل , لا يحمله إلا ثقيل , فالخفيف سينوء بحمل كهذا .

ما زلتَ أيها المقاتل تحارب طواغيتَ كالطواحين , في دونكيشوتية غريبية ,
أو في غـريـبـية مدنكشة .

لك و لنا الله , الذي نؤمن به إيمانا راسخا , و نعلم أن ما أصابنا ما كان ليخطئنا ,
و أن ما أخطأنا ما كان ليصيبنا ..

قلبي ينزف من قلبك .

اخي الحبيب ابا إبراهيم

هذا الصبي القتيل..نفسه الزكية أشد حرمةً من الكعبة.
والحزن لا يزال قدر هذه الأمة
أما الفارق بين قلبينا وأنت في وطيسها فهو توقيعك بتصرف:
ذو الشأن يشقى والجحيم بداره=وأخو الفصاحة بالقصائد ينعمُ

محبتي وسلامي