لِمِصْرَ عَبَاءَةُ العِزِّ
بِمَجْدٍ أَقْعَسِ الطِّرْزِ
لَهَا فِي الدَّهْرِ تَارِيخٌ
وَشَأوٌ خَالِدُ النَّجْزِ
وَمَهْمَا سَامَهَا عَسَفٌ
سَتَبْقَى مِصْرُ فِي حِرْزِ
فَإِنَّ اللهَ أَكْرَمَهَا
بَأَمْنِ اللَبْثِ وَالوَفْزِ
تَعَافَتْ مِنْ شَرَاذِمِهَا
وَعَافَتْ رِبْقَةَ العَجْزِ
وَأَجْرَتْ نِيلَهَا وَسَطًا
فَبَيْنَ النَّخْلِ وَالأَرْزِ
تُطِلُّ عَلَى تَفَرُّدِهَا
وَتُدْرِكُ قِيمَةَ الرَّمْزِ
وَفِي أَرْدَانِ ثَوْرَتِهَا
مَحَتْ أَدْرَانَ مَا يُخْزِي
وَمَا انْفَكَّتْ عَلَى رَشَدٍ
إِلَى أَحْرَارِهَا تُرْزِي
وَتَلْفِظُ كُلَّ مَنْ رَكِبُوا
سَفِينَ الشَّعْبِ لِلفَوْزِ
قُضَاةً خَلْفَ أَقْنِعَةٍ
تَخَافُ الفَضْحَ بِالوَخْزِ
قُسَاةً طَالَمَا ظَلَمُوا
وَهَابُوا العَدْلَ بِاللَكْزِ
وَتُجَّارًا دُعُوا نُخَبًا
فَسَاسُوا الأَمْرَ بِالنَّبْزِ
يُنَاوِرُ كَيدُهْم أَمَلا
بِجُمْهُورِيَّةِ المَوْزِ
يَعُودُ نِظَامُهُمْ فِيهَا
بِوَجِهِ الجَوْرِ وَالرِّجْزِ
وَصُنْدُوقِ انْتِخَابَاتٍ
يُزَوَّرُ سَاعَةَ الفَرْزِ
أَتَيتُ اليَومَ مُبْتَهِجًا
بِحَرْفٍ فَاضَ بِالعِزِّ
لِشُكْرِ الشَّارِعِ المِصْرِيْ
بِنَبْضِ الشَّاعِرِ الغَزِّيْ
عَلَى إِنْجَازِ دُسْتُورٍ
بَدَا بِالعَدْلِ كَالكَنْزِ
وَمَا اسْتَفْتَى عَلَيهِ بِـ "لا"
سِوَى المَهْوُوسِ بِالهَمْزِ
زُرَافَاتٍ تَسِيرُ عَلَى
خُطَى الإِعْلامِ فِي اللَّمْزِ
بِجَهْلِ مُخَوَّفٍ يَسْعَى
لِيُطْلِقَ ثَورَةَ الخُبْزِ
وَنَزْوِ مُثَقَّفٍ يَرْجُو
نَوَالَ الحَوْزِ بِالنَّهْزِ
وَكِبْرِ مُهَفْهَفٍ يَخْشَى
تَفَشِّي البَطِّ فِي الوَزِّ
فَيَا دَارَ العُلا انْتَصِرِي
خُذِي الدُّسْتُورَ وَاعْتَزِّي
وَيَا شَعْبًا أَبَى غُبْنًا
فَلَمْ يَخْنَعْ لِمَا يَأْزِي
أُعِيذُكَ أَنْ تُرَى غِرًّا
يَظُنُّ الخَيشَ فِي الخَزِّ
وَيَرْضَى بَينَ أَظْهُرِهِ
بِمَأْجُورٍ وَمُبْتَزِّ
يَضُرُّكَ زَهْوُ طَاوُوسٍ
وَتَنْفَعُ دُودَةُ القَزِّ
فَلا تَرْكَنْ إِلَى دَعَةٍ
وَلا تَأْمَنْ إِلَى جِبْزِ
وَطَهِّرْ كُلَّ مَفْسَدَةٍ
وَنَاهِضْ كُلَّ ذِي بَهْزِ
وَلا تَطْمَعْ بِمُعْجِزَةٍ
وَكَعْكٍ رُشَّ بِاللَّوْزِ
عَصَا مُوسَى مَضَتْ مَعَهُ
وَيُوسُفُ لَمْ يَعُدْ يُجْزِي
وَلَم يَتْرُكْ سِوَى مَثَلٍ
بِنَهْجٍ لِلهُدَى يَعْزِي
وَخَيْرُ المَرْءِ يَحْصُدُهُ
بِبَذْلِ الجُهْدِ وَالحَفْزِ
فَإِنَّ القَوْمَ مَا نَهَضُوا
وَإِنَّ اللهَ مَنْ يَجْزِي