رسالة إلى الأخ الدكتور/جمال مرسى

رسالة إلى الأخ الدكتور/جمال مرسى
بسم الله الرحمن الرحيم
أخى الفاضل
بعد التحية
كم كان يسعدنى أن أدخل هذا المنتدى المحترم،وكم كانت سعادتى عندما أتلقى ردوداًعلى مساهماتى المتواضعة.
ولكننى لا أستطيع أن أخفى مدى حزنى الذى أحسست به عندما تلقيت من سيادتكم رسالة تفيد بأنكم قد قمتم بحذف قصيدتى بعنوان ( رسالة )،بحجة أنها تضر بالوحدة الوطنية!!!!.
هل هذا معقول ياسيدى الكريم،هل يعقل أن يقلب المعنى مائة وثمانون درجة كاملة،هل يعقل أن يساء فهم معنى قصيدتى التى تضرب مثيرى الفتنة الطائفية فى مقتل لهذه الدرجة؟.
هل يعقل أن يتحول منبركم الحر إلى صورة طبق الأصل من إعلامنا العربى الكاذب.
أخيرا أرجو لكم التوفيق،ورجاء حار أعد قراءة القصيدة مرة أخرى وحاول أن تفهم معناها الحقيقى.
ولسادتكم جزيل الشكر،،،،،
إسكندرانى

بسم الله وحده
والصلاة والسلام على من لا نبي بعده

الأخ الكريم الإسكندراني

بدأت قصيدتك بسم الله الرحمن الرحيم
ثم باسم الآب والابن والروح القدس إله واحد آمين

أيها الفاضل إن معنى الوحدة الوطنية لا يعني وحدة الأديان


يقول تعالى "وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلاَمِ دِيناً فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ"


معنى ذلك أن كل الأديان ليست سواء


ويقول عز من قائل "لَّقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَآلُواْ إِنَّ اللّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ قُلْ فَمَن يَمْلِكُ مِنَ اللّهِ شَيْئًا إِنْ أَرَادَ أَن يُهْلِكَ الْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَأُمَّهُ وَمَن فِي الأَرْضِ جَمِيعًا وَلِلّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا يَخْلُقُ مَا يَشَاء وَاللّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ"

ويقول أضا "ولا تقولوا ثلاثة انتهوا"


وهذا يبطل معتقد الثالوث القدوس

ثم إنك أيها الكريم تعاتب امرأة قالت ربي الله

لقد دخلت في دين الإسلام منذ ما يقارب الأعوام الثلاثة كما ذكر الإعلام

وأما عن ارتدادها فلا تظلمها أيها الكريم

فالله وحده يعلم سرها

والله وحده يعلم ما جرى لها على أيدي رجال الكنيسة

والله وحده يعلم هل ارتدت حقا أم أنها اضطرت لإظهار هذا لتنجوا من بطش رجال الكنيسة

فالمرأة تجابه النصارى وحدها

ولم يحرك مسلم ساكنا لمساعدتها

المسألة ليست زيادة المسلمين نفرا ولا نقصان النصارى فردا

المسألة أكبر من ذلك بكثير

وأما عن الفتنة الطائفية فقد كانت بافتعال رجال الكنيسة الذين حرضوا شبابهم على التظاهر واتهام المسلمين باختطافها وإجبارها على الإسلام لتكون هذه المظاهرات ورقة ضغط على الحكومة المصرية يكسب بها رجال الكنيسة معاونة الحكومة في رد المرأة إلى النصرانية أو على الاقل عدم السماح لها بممارسة دينها الذي ارتضته لنفسها بحرية

الخلاصة أن معنى الوحدة الوطنية "لكم دينكم ولي دين"
ولا تعني وحدة الأديان

تحياتي وودي

عزيزى د / محمد الشناوى
تحية طيبة من الأعماق وشكراً جزيلاً على تفضلك بالرد،ولكن اسمح لى ياسيدى بالاختلاف معك فى جزئية وحدة الأديان،فأنا لم أقصد ذلك أبداً ، ولكننى قصدت أن أقول شيئين هامين:
أولهما أننا لا نعرف حتى الآن عما هو مكنون فى سريرة هذه السيدة الفاضلة،وهل هى الآن على دين الإسلام أم المسيحية ،لأن مسألة الإيمان هذه لا يعلمها إلا الله سبحانه وتعالى.
وثانيهما أننى قصدت أن أخاطب الجميع كل على أختلاف دينه،وكل بمفردات هذا الدين،لا تهمنى إطلاقاً مسألة من أسلم أو من ارتد.ولكن يهمنى فقط هذا الوطن الذى نمزقه بصراعات غير مبررة إطلاقاً بين أصحاب الديانات المختلفة ،أو بين أصحاب المذاهب المختلفة فى الدين الواحد.
ويبقى شىء واحد يا سيدى الفاضل ،إن فى قصيدتى عتاب رقيق لمن حاول إشعال نار الفتنة .
أما المسألة التى تستحق فعلاً التوضيح من سيادتكم هى لماذا تم حجب القصيدة؟ومن له سلطة إطلاق الحكم على أى إبداع دون مناقشة صاحبه ودون ترك القارىء ليحكم عليه.
إنكم ياسيدى فضلتم التعامل مع القصيدة بمنطق قانون الطوارىء للأسف.
وأخيراً وليس آخراً تقبلوا جزيل شكرى على الفترة الجميلة التى قضيتها معكم فى ربوع واحتكم العامرة ،وخالص اعتذارى لأى إنسان أكون قد سببت له أى مضايقة عن دون قصد.وأقول لكم وداعاً،فأنا لا أقبل أن أعيش فى واحة ممنوع فيها الكلام بحرية.
والسلام عليكم ورحمة الله بركاته
إسكندرانى

ولكننى قصدت أن أقول شيئين هامين:
أولهما أننا لا نعرف حتى الآن عما هو مكنون فى سريرة هذه السيدة الفاضلة،وهل هى الآن على دين الإسلام أم المسيحية ،لأن مسألة الإيمان هذه لا يعلمها إلا الله سبحانه وتعالى.

لذا أيها الحبيب ما كان لك أن تعاتبها وهي لم تقترف ذنبا سوى أنها دخلت في دين الحق
فالمرأة دخلت في الإسلام منذ ثلاث سنوات لم تؤذ خلالها أحدا
وعندما همت بإشهار إسلامها قامت الدنيا ولم تقعد

وثانيهما أننى قصدت أن أخاطب الجميع كل على أختلاف دينه،وكل بمفردات هذا الدين،لا تهمنى إطلاقاً مسألة من أسلم أو من ارتد.ولكن يهمنى فقط هذا الوطن الذى نمزقه بصراعات غير مبررة إطلاقاً بين أصحاب الديانات المختلفة ،أو بين أصحاب المذاهب المختلفة فى الدين الواحد.

لكن بداية القصيدة بــ
"بسم الآب والإبن والروح القدس
إله واحد .......آمين"
قد يوحي بإيمانك بعقيدة الثالوث المقدس وهو ما لا نرضاه لك

ويبقى شىء واحد يا سيدى الفاضل ،إن فى قصيدتى عتاب رقيق لمن حاول إشعال نار الفتنة .

سبق وأن أوضحت لك أيها الكريم أن الفتنة من صنع رجال الكنيسة الذين حرضوا شبابهم على التظاهر واتهام المسلمين بخطف المرأة وإجبارها على الدخول في الإسلام وهذا افتراء بين

أما المسألة التى تستحق فعلاً التوضيح من سيادتكم هى لماذا تم حجب القصيدة؟ومن له سلطة إطلاق الحكم على أى إبداع دون مناقشة صاحبه ودون ترك القارىء ليحكم عليه.

بهذا الشأن أتمنى أن تنتظر رد أخينا د.جمال
وأحسبه رجلا كريما فاضلا ولا أزكيه على الله
ولا أظنه أراد إلا المصلحة العامة
فانتظر رده وناقشه

وأرجو أن لا تتسرع بشأن مغادرة الواحة

لك ودي واحترامي

أشكرك يادكتور وإلى لقاء فى واحة أخرى شعارها كما قال فولتير ( قد أختلف معك فى الرأى ولكننى على استعداد لأن أدفع حياتى ثمناً لحقك فى الدفاع عن رأيك)