المرأة الإستثناء.. قصيدة للشاعر الكبير محمد محمد الشهاوي

هذه القصيدة للشاعر الكبير محمد محمد الشهاوي
و الحائزة على جائزة البابطين لعام 1966 م.
يسعدني أن أقدمها بين أيديكم لما فيها من بديع التصوير
و قد ألقاها قبل أسبوعين في قناة الشارقة الفضائية على هامش معرض الكتاب هناك و رأيت نشرها هنا تكريما لأستاذي.

المرأة الاستثناء

شعر محمد محمد الشهاوي

	لينهمرِ الشعرُ بالأغنيات الجديدة بين يديها طويلاً.. طويلا . ألا .. و ليؤسس ( على قدرها ) لغةً و عروضاً جديدينِ يستحدثانِ مقاييس أخرى .. و ذائقة .. و عقولا . هي امرأةٌ تشبه الشمسَ .. إلا أفولا . على شاطيء الألق المترقرقِ.. مفعمةً بلهيب الوضاءةِ ، مترعةً بأريج الأنوثة .. تُسلم أعضاءَها ليد السحر ، ترسم في جسمها الغضِّ .. أحلى الأساطيرِ ماذا يقول لسان المزاميرِ عنها إذا ما أراد لنا أن يقولا هي امرأةٌ تشبه المستحيلا هي امرأةٌ يشرب النورُ.. من قدميها ( اللتين تشعَّانِهِ ) هاطلات السنا و الندى كي يبل الصدى و المغني .. هنالك محتدماً بأوار التراتيلِ .. يرسلُ اللانهائيَّ في مقلتيها بريد المواويلِ و هو يناغمُ رقرقة الضوءِ إذ يتدحرجَ فوق جبال المدى ليصافح في وجنتيها الصباح الجميلا و سيدة النورِ تعلمُ : أن القصائدَ.. مفتاح باب الدخولِ .. إلى باحةِ المطلق المتهللِ آهٍ .. و إني أود الدخولا هي امرأةٌ.. لم تراود سوى الحلمِ عن نفسِهِ .. و فتاها .. تَوَزَّعَهُ الحلمُ \ وَحَّدَهُ و الشذا و الجوى و النحولا فأترع كل الجهاتِ أفاويقَ وجدٍ بهِ ما بهِ من ضنىً لن يحولا أجل .. إنه موقف الشوقِ .. و التوقِ ، و السهدِ .. و الوجدِ.. و الشدو.. و الشجوِ، فلتشهدي يا جميع المواقيتِ .. أن المغني .. ما زال في حضرة الشوْفِ يتلو كتاب صباباتِهِ ، و فِدى من أحبَّ يموت قتيلا و يا سيدي الوجدَ إن لنا موعداً ( عقدته العيون ُ) و وثَّقهُ الصمتُ و الصمت أصدق قيلا أحبك يا سيدي الوجدَ يا ذا الخليل الذي .. لم يمل الخليلا. أحبكَ.. فاكتب إلى العمر أغنيتي علهُ .. ـ رحمةً بالمحبين ـ ألا يزولا هي امرأةٌ تشبه المستحيلا هي امرأةٌ .. قد تفرغت المعجزاتُ لتشكيلها و المقاديرُ .. دهراً طويلا هي امرأةٌ .. و جميع النساءْ سواها ادعاءْ لها البحر من قبل بلقيس عرشٌ و كل المياه إماء يخاصرها الموجُ في نهمٍ ممعناً في الصبابة جيلاً .. فجيلا أقايضها .. بدمي و جميع دفاتر شعري .. مقابلَ .. أن أتريض عبر فراديس أبْهائها أن أجوس خلال أقاليم لألائها أن أسوح بأغوار أغوار آلائها .. أو أجولا أقايضها بدمي و جميع دفاتر شعري مقابل أن أتملى مفاتنها بكرةً و أصيلا هي امرأةٌ ملء أعطافها عبقٌ يستدل عليها به من يود الدليلا هي امرأة تشبه المستحيلا هي امرأة .. ليس لي أن أسميها أو أكَّني لطلعتها القلب .. يرقص حيناً ، و حيناً يغني و هْيَ من لا يشابهها غيرها إن أردت المثيلا هي امرأة تشبه المستحيلا هي امرأة تشبه المستحيلا

و دمتم بخير

1\1\2005م

أخي جمال عودتنا على النقل الرائع وهنا أتسائل إذا كانت المقصودة الأم فلا بأس والقصيدة مقبولة وإذا كانت مجرد امرأة اعجب بها استاذك الشاعر (استثناء) فاسمح لي أن أقول ان فوزها بجائزة ما لا يعطي القصيدة الإستثناء لتكون من النقل المتميز الذي عودتنا عليه إقرا القصيدة عدة مرات كما فعلت انا لتكتشف انها عادية وليست بأفضل من اي قصيدة لأي شاعر من شعراء الواحة ، مجرد رأي شخصي بغض النظر عن امكانات الشاعر أو الناقل الفنية ، والحكم الأول والأخير للقراء.

:NJ:

أخي الكريم
افهمها كما تحب
فالقصيدة محلقة
والشعر متألق سواء أكان في أمه أم في امرأة أعجب بها
وحبذا لو طار شعراء الواحة إلى هذه المستويات الفنية لأتوا بالشعر العجاب

بوركت أخي جمال
ولا فض فم الشاعر الشاعر

أخي الحبيب الدعيكي
أسعد الله صباحك بكل الخير و السلام عليكم و رحمة الله
بل أنت هو من أطلب منك أن تعيد قراءة القصيدة مرات و مرات و ألا تكون القراءة عاديه . تأمل معانيها و الصور التي اكتظت بها و لم تكن هذه الصورة قديمة بل ابتدعها الشاعر و كانت مفاجأة بالنسبة لي .
و لولا تميز هذه القصيدة بالفعل و قد سمعتها منها أكثر من مرة بصوته و بإحساسه الذي كتبها بها و بطريقة القراءة الصحيحة التي يتعين معها كما تعلم وقفات معينة عند مواضع معينة .. لولا تميزها بالفعل لما أجمعت لجنة البابطين للإبداع الشعري و عي مكونة من نخبة من أكبر مثقفي الأمة على اختيارها لتفوز بالجائزة للسنة التي ذكرتهر آنفاً .
على أي حال أشكرك على رأيك و مرورك ايها الغالي
اخوكم د. جمال بن مرسي

أخي الكريم أبو عاصم
اشكرك من القلب على مرورك
و هي قصيدة متميزة بالفعل و ليتك تسمعها من الشاعر أو كنت سمعتها في قناة الشارثة بصوته .. ساعتها كنت ستحبها أكثر و أكثر .

أشكرك على اعجابك اللامتناهي بها و فقط أشير أن واحتنا الجميلة تحفل بالعديد من الشعراء المتميزين الذين و بلا شك هم من أفضل الشعراء الذين قرأت لهم على النت و سيكون للعديد منهم شأن كبير بإذن الله .

تقبل ودي و أهلا بك

أخوكم د. جمال

جميل أنت في اختيارك

عاصفة من الشعور كتبت فى حب امرأه

فى روح مغروسه بجسد

هو المستحيل

وفاء و مشاعر جارفة

حب لا ينتهي بحدود المكان

لا يتوقف بتوقف الزمان

شوق و حنين جارف

كلمات و صور تزاحمت

لترسل لنا

معني بل ومشاعر أسمي و أحلي

زينت بحرف جد أنيق و جمالية تفوق الوصف


شكرا لك على اختيارك


مها

وحبذا لو طار شعراء الواحة إلى هذه المستويات الفنية لأتوا بالشعر العجاب

هل ترى أن شعراء الواحة أقل مستوى من هذا الشاعر ؟؟؟

سبحان الله .

ربما تمدح فيه أن جعل امرأته هي المستحيل !
أو ربما تمدح فيه شعر الغزل!


هل ترى أن قوافي شعرائنا التي جعلت من أوزانها صوت الرصاص و دوي القنابل أقل جمالا و إبداعا من نسيب هذا !

أم ترى أنها جميلة الحروف و الكلمات ؟ نعم هي كذلك .
و لكن لدينا من هم أكثر تفوقا منه ؛ فكرة و معنى و صياغة و روحا .

القصيدة رائعة... وشاعرها يلقيها بمنتهى النشوة والحب والتألق
قصيدة مهمة من وجهة نظري.... أحييكم على نقلها الى هنا
مودتي

أختيار موفق ينم عن ذائقة رفيعة وانتقائية مميزة
ولا جرم
فمن تتربى ذائقته في رحاب الواحة تكتسب من خضرتها ما يندي جفاف القلوب والأرواح

تحيتي وشكري للنقل المنتقى

دمتم بألق