مولاي إني ببابك

مولاي إني ببابك

تتجاذبها أرضٌ وسماء، فلا هي واقفة على أرضٍ غربتها ..ولا هي سابحة في سماوات تألفها وتعرفها .. ترهقها مواجهة موجاتِ الجاذبية المتضادة وتفقدها توازنها. يضطرب نبض قلبها ويكاد الضغط يفتك برأسها .. يعلو ضجيج أفكارها المتصارعة . لم يكن من سبيل للتغطية على هذا الضجيج إلا بما هو أعلى صوتاً .. وضعت السماعات في أذنيها، وعلى أعلى مستويات الصوت ضغطت على زر التشغيل... "مولاي إني ببابك قد بسطتُ يدي" .. يضطرب إيقاع قلبها اضطراب طائرٍ في لحظة الإقلاع، ثم يعود فينضبط مع إيقاع النشيد. يطير قلبها في انسيابية مغادراً أجواء الغربة متجهاً إلى وطنه في رحلةِ عودةٍ بلا ذهاب .

مولاي إني ببابك قد بسطت يدي.
من لي ألوذ به إلاك يا سندي؟
مولاي يا مولاي.

أقومُ بالليل والأسحارُ ساجيةٌ،
أدعو وهمس دعائي بالدموع ندي.
بنور وجهك إني عائذٌ وجلٌ .
ومن يعذ بكَ لن يشقى إلى الأبدِ.
مهما لقيتُ من الدنيا وعارضها،
فأنت لي شغلٌ عما يرى جسدي.
تحلو مرارة عيشٍ في رضاك،
وما أطيقُ سخطاً على عيشٍ من الرغد.
مَنْ لي سواك؟
ومَنْ سواك..
يرى قلبي ويسمعني؟
كل الخلائق ظلٌ في يد الصمدِ.
ادعوكَ يا ربِ،
فاغفر زلتي كرماً،
واجعل شفيعَ دعائي حسنَ معتقدي.
وانظر لحالي..
في خوفٍ وفي طمعٍ..
هل يرحمُ العبدَ بعد اللهِ من أحدِ؟!
مولاي ..مولاي ..
مولاي إني ببابك قد بسطتُ يدي..
من لي ألوذ به
إلاك يا سندي؟
مولاي إني ببابك.

آه من الغربة التي تحرقنا .. وتذيبنا .. وتقصينا عن أوطاننا
فلا نحن هنا, ولا هناك .. وتظل تتنازعنا وتتناهبنا الشجون
فنلجأ إليه وحده.. ففي بابه الملجأ والسند والملاذ..
رائعة هنا نور .. أحببتها ـ بديعة ومؤثرة, ووجدت فيها نفسي
شكرا لعبق حرف أمتعني.. تحياتي وودي.

لا يوجد سند ولا ملجأ أعظم وأجمل وأفضل من الله عزّ وجلّ والوقوف ببابه .. فهو خير مضيف لا يردّ من أتاه خائبا
مشاعر إيمانيّة صادقة وحرف راق
بوركت
تقديري وتحيّتي
تنقل لقسم النّثر

ومن يستعن بالله فهو حسبه

نعم المعين ونعم النّاصر

كم نحتاج لهذه الوقفات الرّوحانيّة لنستمدّ منها بعض طمأنينة وراحة

مودّتي

جميلة هذه الخاطرة بماحملت من مشاعر.
شكرا جزيلا شاعرتنا.

آه من الغربة التي تحرقنا .. وتذيبنا .. وتقصينا عن أوطاننا
فلا نحن هنا, ولا هناك .. وتظل تتنازعنا وتتناهبنا الشجون
فنلجأ إليه وحده.. ففي بابه الملجأ والسند والملاذ..
رائعة هنا نور .. أحببتها ـ بديعة ومؤثرة, ووجدت فيها نفسي
شكرا لعبق حرف أمتعني.. تحياتي وودي.

المبدعة أستاذة نادية
كلما اشتدت الكروب أجد عزائي في حديث المصطفى - صلى الله عليه وسلم - " فطوبى للغرباء ."

أشكر لك تشجيعك الدائم لقلمي المتواضع
دمتِ بكل خيرٍ وسعادة .

لا يوجد سند ولا ملجأ أعظم وأجمل وأفضل من الله عزّ وجلّ والوقوف ببابه .. فهو خير مضيف لا يردّ من أتاه خائبا
مشاعر إيمانيّة صادقة وحرف راق
بوركت
تقديري وتحيّتي
تنقل لقسم النّثر

نعم أستاذة كاملة ، إذا أوصدت في وجوهنا الأبواب فما لنا غير بابه المفتوح أبدا .ويا ليتنا أبداً ما طرقنا سوى هذا الباب الكريم . ولكنها الطبيعة الإنسانية التي تسارع إلى ما تظن أنه الأقرب في عالمها المادي الملموس ناسيةً - وقد جُبلت على النسيان- أنه سبحانه هو الأقرب إلينا : " ونحن أقرب إليه من حبل الوريد "

مع خاص ودي وتقديري

ومن يستعن بالله فهو حسبه

نعم المعين ونعم النّاصر

كم نحتاج لهذه الوقفات الرّوحانيّة لنستمدّ منها بعض طمأنينة وراحة

مودّتي

أديبتنا المبدعة أستاذة فاتن
أشكر لك مرورك الكريم و أرجو أن أكون قد وُفِقت في التعبير عن وقفتي هذه. وكم لنا جميعأً من وقفاتٍ على الأعتاب وعبراتٍ نعجز كثيراً عن وصفها.

بوركتِ سيدتي وبورك قلمك .

جميلة هذه الخاطرة بماحملت من مشاعر.
شكرا جزيلا شاعرتنا.

شاعرنا المبدع أستاذ قوادري علي

أشكر لك قراءتك وتعليقك على هذه الخاطرة بهذا الحس الجميل.

بالمناسبة أنا لست بشاعرة فهذا شرف كبير لا أجرؤ أن أدعيه .

دمت مبدعاً أستاذنا

أقومُ بالليل والأسحارُ ساجيةٌ،
أدعو وهمس دعائي بالدموع ندي.
بنور وجهك إني عائذٌ وجلٌ .
ومن يعذ بكَ لن يشقى إلى الأبدِ.

السلام عليكم
ما أروع هذا الكلام ,وما أحلاه
حمدا لله على نعمة الإيمان بالله
شكرا لك نور العزيزة
ماسة