هرم ماسلو للاحتياجات الإنسانية
أديبتنا المبدعة أستاذة ربيحة الرفاعي:
أشكر لك سيدتي قراءتك لهذا النص وتشريفك إياه بالتعليق عليه. كما أنني في غاية الامتنان لكِ أن فتحتِ لي نافذة جديدة أطل منها على هذه القصة .
في الواقع لم تكن نظرية الدوافع الإنسانية ل "ماسلو" في خاطري و أنا أكتب هذه القصة ، خاصةً وأنا من المعارضين لهذه النظرية ولا أرى في تدرج ماسلو للاحتياجات الإنسانية إلا كتالوج يصلح لأي شيئ غير النفس البشرية . فهذا الهرم الذي يصنف أولويات الإنسان ذو طبيعة استاتيكية تتنافى مع الطبيعة الديناميكية للنفس البشرية التي تتغير أولوياتها ودوافعها السلوكية ربما في الموقف الواحد إذا تغير الظرف المحيط.
ويقودني تعليق أستاذة ربيحة إلى أن أذيع سراً كان بيني وبين "الشجرة " والتي أشفقت عليها جداً أن تكون هي كبش الفداء. فقد كنت وأنا أكتب النهاية بين خيارين ، أحدهما هو ما أنهيت به قصتي، أما الآخر فكان أن يتمسك البستاني بشجرته مضحياً بكل أشجار بستانه ، لتفاجئه شجرته بعد ذلك بثمارٍ هي أشبه بثمار الجنة في شكلها وحجمها وطعمها ، تكفيه وتضمن له الخلد لا مجرد البقاء. ولكني عدلت عن هذا الخيار الأسطوري للنهاية ربما لأن قناعاتي لم تصل بعدُ إلى هذا الحد المثالي من اليقين بما يسمى " الحب " .
أكرر شكري وامتناني لك سيدتي.
مودتي وتقديري.