|
أرى "مسعاكِ " في بثِّ الفحيح |
تناَسَى ربْضةَ الأسد الجريحِِ |
فإن تنسيْ رحاكِ على شقيقي |
فلا أنسى معادلة الذبيحِ( |
قُتلتِ -و أنتِ في رحم الليالي- |
و حَمَّلتِ على النضيحِ( |
و آخرُ ما جنت كفاك سمٌّ |
جَزَيتِ به محمدَ عن مَنيح( |
و ليت بني النضير أرَتْكِ حِجراً |
أضاء لوقعة القمر المليحِ!( |
فلا و الله لا يخبو اضطرامي |
بغير الثأر أو تُرْبِ الضريحِ |
أكيدكِ في برود دمٍ بجمرٍ |
و يعجبني قتالُ المستريحِ |
و ليست تستخفّ خطاكِ |
فيرحلَ في المحافلِ بالصديحِ |
و لست لها بخالعةٍ نَصيفي |
- و ألوِيَتي على الذيل الطريحِ- |
و لا كفي بتاركةٍ حساماً |
تقاطرَ نزفُه بدمي القريحِ |
و لي عند اْلتِقا "فارانَ" بدرٌ |
يَكيدكِ بالمصاحفِ و الصحيحِ!( |
يَلُفُّ مَدارُهُ بالصمتِ وجهاً |
تموتُ و لا تَراه بنو ذريحِ! |
فتخَنسُ حاسداتٌ |
و يَذهَلُ في محاسنِهِ مديحي |
تجُرُُّ "البحرَ" نَقْلَتُهُ لِمَدٍّ |
و جَزرٍ تحت تأثيرٍ و "ريحِ" |
و بين "مجازرِ" البحرينِ جُرحٌ |
يَثورُ به الزئيرُ على الفحيح.. |
فَويلٌ للتي |
من الطوفانِ و الأسد الجريحِ..! |
|
|
ــــــــــــــــــ
(*)امرأة من بني النضير يقال لها نباتة ألقت رحى على خالد بن سويد رضي الله عنه يوم بني قريظة فشدخت رأسه فذُبحت به فيمن ذُبح يومئذ.
(*) آية جلاء بني النضير: { و قذف في قلوبهم الرعب، يخربون بيوتهم بأيديهم و أيدي المومنين، فاعتبروا يا أولي الابصار}
(*) امرأة من يهود سمّت النبي صلى الله عليه و سلم في شاة مصلية أهدتها له بخيبر فكانت وفاته صلى الله عليه و سلم على أثر السم.
(*) هي صفية بنت حيي بن أخطب رضي الله عنها رأت في المنام أن القمر وقع في حجرها فغزا النبي صلى الله عليه و سلم اليهود فآلت إلى النبي صلى الله عليه و سلم.
(*) إشارة إلى رفيقة دربي من أرض نجد.