تكوين الملكة الإعرابية عند الطالب

المعتاد في الأعاريب المدرسية في مراحل التعليم كلها اختيار كلمات تطبيقية على الدروس للإعراب، ويكون السؤال: أعرب ما تحته خط، أو ما بين القوسين، أو ما شابه ذلك.
لكن ذلك لا يفيد الطالب ولا يبني ملكة نحوية.
إذا، ما الحل؟
إنه الإعراب الجملي أو الفقري.
كيف؟
اختيار جمل تامة أو فقر كاملة من سياقات لغوية طبيعية لا تكون مصنوعة لغرض الإعراب فقط.
ما فائدة ذلك؟
إنه يبني الملكة النحوية؛ لأنه سيتعامل مع أساليب لغوية في بيئتها، فيصادف الأشكال التعبيرية كافة لتقلبات الكلام في الجمل، ولا يكون الأمر كما في الأمثلة المصنوعة من التزام التكوين الأصلي للجملة، فإذا أراد الطالب أن يبحر مع السياقات اللغوية الأصيلة فإنه يغرق.
فإذا اعتاد الطالب ذلك وألفه ارتقى إلى المرحلة العليا.
ما هي؟
إنها التعامل النحوي مع النصوص الكبيرة الكاملة.
مثل ماذا؟
مثل سورة قرآنية أو قصيدة شعرية أو نص نثري.
ولحظتها سيكون قد تمثل المعاني النحوية التي وصفها الجرجاني بأنها أصل البلاغة في تأسيس نظريته عن النظم.

لهذا كبرنا وما زلنا نستثقل الإعراب
ونواجه فيه صعوبات جمّة

شكرا لك أخي فريد البيدق

بوركت

مشكـور أخـي على الطرح المميــز
بانتظـآر كـل ج ـديـــد
اح ـتـــرآمــي

معك حق دكتور البيدق
هذا ما نحتاجه لنقترب من اللغة والإعراب
أشكرك

أستاذنا فريد البيدق
بعد التحية
بالفعل فالطلاب يغرقون حينما يواجهون جملا كاملة أو آيات قرآنية أو أبيات شعرية
وكأنما لم يكن لما درسوه علاقة بهذه الجمل أو الآيات
والسبب هو أنهم لم يعتادوا الإعراب على هذا النحو

ليت المعلمين أو أغلبهم يعتمد هذا النهج في بناء الملكة الإعرابية عند الطلاب
تحاياي

توصية تربوية يطرحها عملاق إن كانت نهجا يمارسه هو وينصح به غيره
واظنك كذلك

نعم أستاذي أوافقك الرّأي فيما أتيت به

فالأمثلة الفرديّة تحدّ أفق الطّالب وتسبّب له الكثير من المشاكل في المقارنة بين الوظائف النحويّة التي تتشابه أحيانا وتسبّب الحيرة

كلّما كانت نظرته شموليّة أكثر سيستطيع التّمييز بين الوظائف النحويّة المختلفة بسهولة

بارك الله بك ونفعنا بعلمك

مودّتي

ولكن الأمثلة المصنوعة من التزام التكوين الأصلي للجملة، تمنح المتعلم نماذج سهلة يقيس عليها في المراحل الاأولى على الأقل
وتعلم أديبنا أن توفر المقياس يساعد في التطبيق لغير المتخصصين

صحيح أن الارتقاء نحو إعراب "جمل تامة أو فقر كاملة من سياقات لغوية طبيعية لا تكون مصنوعة لغرض الإعراب فقط" يبني ملكة نحوية ويحسن من قدرات الطالب لكنه قد يكون صعبا قبل وصوله لدرجة من التمكن تعينه عليه

دمت وكريم حرصك واهتمامك

تحاياي

طوال سنين الدراسة المدرسية"والنحو والصرف والإعراب " بعبع يخيف الطلاب جميعاً ، واعتقد كثير منه بسبب نشاف إسلوب المعلم في التدريس وعدم محبتهم لما يقومون به ( المعظم) ، فكيف أحصل على ١٠٠٪ في الرياضيات وأهاب النحو وأنا من المتفوقين في مدرستي .
لا يحببون اللغة العربية لنا ،وحتى في الجامعة ، كانت عندي مادة لغة عربية ( متطلب جامعي يجب أن يؤخذ بغض النظر عن التخصص) ،كانت معظم المحاضرات شبه مسخرة ،وكأنّ الطلاب ليسو بعرب ، وأيضا المحاضر الجامعي يفتقر للإسلوب المرغّب باللغة وجمالياتها .

مضت الأيام. وما يتحسّن فينا إنما معظمه جهد شخصي .
محبتي للغة والشعر مثلا منذ الصغر لم تلفت أحد ليعتني بها ،وغيري كثير كثير

عكس ذلك تماما ( وللأسف ) في البلاد الغربية ،فكل موهبة تنمّى مهما كانت وتحتضن حتّى تنضج

أضف أن معظم مدارسنا في البلاد العربية وخاصة الحكومية هي مكان لإهانة الطالب وتحطيم شخصيته فكيف تريدونه أن يفلح في الإعراب وهو ( أي الطالب ) ليس له موقع من الإعراب أصلاً.

تحياتي وعذرا على الإطالة