|
زَماني ليسَ يُسعِفُهُ القَصيدُ |
|
|
وَصمتي عن حُقوقِي لا يَفيدُ |
دَعاني لِلصُّراخِ نُواحُ قَومي |
|
|
ونِصفٌّ من قضيّتِنا شريدُ |
يَقولُ الشَّعبُ للحُكّامِ إنّي |
|
|
بَعيدٌ في العذابِ أنا وحيدُ |
فَلا الأيّامُ تَغفرُ ما فعلتُمْ |
|
|
ولا الأحلامُ تُنصِفُ ما أُريدُ |
تَبيعونَ الهواءَ لنا طَحِينًا |
|
|
تَقولونَ الهُراءَ - غدًا نعودُ ! |
وكيفَ نَعودُ والرأسانِ فينا |
|
|
على دمِنا خلافُهمُا أكيدُ ؟ |
وكيفَ الأرضُ نَدخلُها ابتهاجًا |
|
|
ونحنُ على أقاربِنا جُنودُ ؟ |
كفانا يــا ضياعُ نريدُ لمًّا |
|
|
لِشملِ الأهلِ يَجمعُنا نَشيدُ |
نشيدُ القدسِ تَطلبُنا جميعًا |
|
|
فكم عاثتْ بِساحتِها يهودُ |
لِننسى كلَّ ما بالأمسِ هيَّا |
|
|
معًا من أجلِ أقصانا نجودُ |
لِنرفعَ في المدى علمًا حزينًا |
|
|
فتحتَ ظلالِهِ فجرٌ وليدُ |
صفاءُ نفوسِنا مِفتاحُ عَودٍ |
|
|
وحُسنُ النيّةِ العُليا وَقودُ |
لِجيلٍ قابِلٍ يسعى لنصرٍ |
|
|
بهِ يومًا على الدُّنيا نَسودُ |
متى ظلَّ الخلافُ بنا مُقيمًا |
|
|
يفُزْ بالحقدِ شيطانٌ مريدُ |
ألاَ انتبهُوا ليومٍ سوفَ يأتي |
|
|
به حتمًا ستنتكسُ البُنودُ |
كفانا فُرقةً فالقدسُ ترجو |
|
|
نعيشُ لها ونَهضتَها نُشِيدُ |
تُوبّخُنا القضيةُ مِن زمانٍ |
|
|
عليها ضاعَ مُذ ضلَّ العديدُ |
وخارطةُ الطَّريقِ إلى دياري |
|
|
مُقطّعةٌ .. تُشرذِمُها عهودُ |
مُلوّثةٌ يُعكِّرُها انقيادٌ |
|
|
إلى الدّنيا يُمزِّقُها القُعودُ |
بلادي والطريقُ إلى رباها |
|
|
كمثلِ الشمسِ وضّاحٌ فريدُ |
فلسطينُ التي ستظلُّ دومًا |
|
|
عروسًا والعريسُ هو الشهيدُ |
فهلْ عَمِيت عيونُ الأهلِ عنها ؟ |
|
|
ليرتعَ في كرامتِها العبيدُ |
أفيقوا أيّها الأبناءُ حالًا |
|
|
فإنّ القدسَ يَقتلُها الجمودُ |
وإنّ القدسَ يُنقذُها شريفٌ |
|
|
يَثورُ لأجلِها .. يا قومُ جُودوا |
أَزيلوا في قلوبِكمُ حدودًا |
|
|
تزُلْ عن صدرِ هيبتِكمْ حدودُ |
وإنْ شئتمْ سُباتًا في سُكوتٍ |
|
|
فلا دمعٌ يَفيدُ ولا نُقودُ |
تُنادي الأرضُ فارسَها حبيبي |
|
|
تعالَ .. إليكَ أشواقي تَزيدُ |
فأنتَ الحرُّ في زمنٍ أسيرٍ |
|
|
وأنتَ الشَّمسُ تَلمعُ والقصيدُ |