فوضى
هتــف الجنـــــون وتاهـت الارواحُ
وتراقصت من سـكرهــا الأقـــداحُ
وتوابلٌ نصف الكــــلام وبعضــــــه
تنأى بــه عبـــر الأثيـــر ريـــــــاحُ
والكائن المخبــول طلّـق نفســـه
في دولة ساســـت بها الاشـباحُ
وتثاقلــت همــم الرجــال بليلـــةٍ
متوكّــئاً يمشي بهـا الجحجـــاحُ
ونجومها خلــف البطـــاح تناثـرت
وتحجرت يأوي لـهـــا الســـــيّاحُ
لغتي تخطُّ على الجبين حروفَهــا
تحكي لمن جاءوا ومن قد راحــوا
إن العوالم في الوجـــود تداخلـتْ
وتدافعتْ كـــي يهلـكَ النطّــــــاحُ
الشيء واللاشــيء عندي واحـدٌ
والليل أثقل خطـــــــوَه الاصبـــاحُ
في أيِّ وجـهٍ من وجوهكَ ألتقي
يا عالَمـــــا هُتِكتْ بــه الالــــواحُ
كل الدسـاتير التي كُتِبـتْ لنـــا
ذابت وذاب الزاعـــق المــــــدّاحُ
وإلهنا فــــوق الغمــام مبـجّــــلٌ
وســـفيننـا أودى بـــه المــــلاّحُ
وخيولنا شـــابت وعُتِّــق خمرنـا
فرِحَ البُكــــا والمأتـــمُ الافــــراحُ
كنّــــا وكنّــا والمكـــوَّنُ كائــــنٌ
واليــوم قد خلط الصهيــلَ نبــاحُ
ويلومني العقل المخبَّـــأُ تــــارةً
وألومــــــه وملامتي إفصــــــاحُ
وصنعت من هوس القصيد معاولي
وغيوم باديـــــة الاســــــى تنـزاح
وحملت نعـــش المعدمين قضيـــةً
أملـــي بأنْ يتبسَّـــــمَ القــــــــدّاحُ