بورما وأخواتها

بورما وأخواتها

نعم .. بورما وأخواتها من الدول التي يهان فيها الإسلام والمسلمون ولا ترى من مجيب لاستغاثاتهم ، وسوف يظل الحال هكذا .. يستغل أعداء الإسلام تفتت المسلمين وتشرذمهم ليستمر مسلسل الإهانة من الجاني ومسلسل الاستكانة المغلفة بالتنديد والاستنكار من قبل المجني عليهم ، والهدف هو بقاء المسلمين في قوقعة التخلف والتبعية العمياء خوفا من عودة المارد الإسلامي من جديد يحكم بالعدل ويقف غصة في حلوق كل هذه الدول المعتدية على ثرواته وخيراته فيطالب عندها بحقوقه المغتصبة ويمنع فرض الرأي والسيطرة الهمجية عليه وعلى مقدراته .يقول النبي ـ صلى الله عليه وسلم ( ............ واللَّهِ ليُتمَّنَّ اللَّهُ هذا الأمرَ حتَّى يسيرَ الرَّاكبُ ما بينَ صنعاءَ وحَضرموتَ ما يخافُ إلَّا اللَّهَ تعالى والذِّئبَ علَى غنمِهِ ولَكِنَّكم تَعجلونَ ) .
الحل في حسن استغلال الدول الاسلامية لمقدراتها وثرواتها واكتفائها ذاتيا ، وأن تحتوي الدول الإسلامية الأغنى الدول الإسلامية الأفقر بكل وسائل الاحتواء المتاحة حتى لا تقع فريسة بين براثن النهب والاستضعاف..وعندها يسهل تكوين وحدة إسلامية اقتصادية وعسكرية حكيمة يصعب جرها لمشكلات مصطنعة ، وتكون وظيفتها الأولى الضغط على المعتدي اقتصاديا وليس عسكريا في المقام الأول من خلال مصالحه المنتشرة في كل مكان وإجباره على احترام مصالح الإسلام والمسلمين ومنافعهم .
والدول الإسلامية عندها الكثير والكثير مما تستطيع أن تسخدمه ورقة ضغط في الوقت المناسب حتى على أكبر الدول ، ولكن ذلك يتطلب كما قلت وحدة صف متينة وتحالف يصعب اختراقه وقوة وسرعة في اتخاذ القرارات ، وكذلك مطلوب عزيمة حكومية نابعة ومحصنة بإرادة شعبية .. نعم ينبغي على الحكومات أن تستقوي بشعوبها حتى لا نجد شعوبا تحلم وتتمنى وحكوماتهم تحقق أحلام أعدائهم ، كما نحتاج لنبذ الأنانية وحب الذات ... يقول الله سبحانه و تعالى{وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعاً وَلاَ تَفَرَّقُواْ وَاذْكُرُواْ نِعْمَتَ اللّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاء فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بنعمته إخوانا وَكُنتُمْ عَلَىَ شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ النَّارِ فَأَنقَذَكُم مِّنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ } . .. {وَأَطِيعُواْ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَلاَ تَنَازَعُواْ فَتَفْشَلُواْ وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُواْ إِنَّ اللّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ}.
وكلي أمل في تحقيق تلك الوحدة سريعا ـ إن شاء الله ـ وقد لاح في الأفق بالفعل بريق تلك الصحوة الإسلامية السياسية المتزنة الحكيمة في دول الربيع العربي ، وتقف بقوة في وجه كل متربص مغرض ، وحتى ذلك الحين مطلوب العمل الدؤوب والدعاء المخلص للتخلص من الحكومات والأنظمة الضعيفة التي يملؤها الخوف والوهن ... قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يوشك الأمم أن تداعى عليكم كما تداعى الأكلة إلى قصعتها فقال قائل ومن قلة نحن يومئذ قال بل أنتم يومئذ كثير ولكنكم غثاء كغثاء السيل ولينزعن الله من صدور عدوكم المهابة منكم وليقذفن الله في قلوبكم الوهن فقال قائل يا رسول الله وما الوهن قال حب الدنيا وكراهية الموت )
صدق رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ .
================================

تحيتي
محمد محمود محمد شعبان
حمادة الشاعر
4/ 5 / 2013

من كثرة جراح المسلمين لا تعلم أين تولي وجهك . لو كانوا نصارى لأجابك السيف لا القلم .بوركت أخي الشاعر محمد .تحيتي.