إني هنا
لا زلت أعصرني على طبق القصيدْ
لكن حزن الياسمين يلفني
ويَشُدني
ويعيدُ تركيبَ الحروفِ بأضلعي
وأنا الذي لم أحتملْ وجع الورودْ
في الشام نزف الياسمين وفي القصيدة دمعها
ما عادت الأطفال تبكي فقدَها
فالكل أسبغ –بالدماء- وضوءهُ
وترجلوا نحو الخلودْ
وبقيت في حزني أفتش عن غضبْ
نص مترع بالحس شجيّ حمل الشام بجراحاتها لينقشها نغمة على قيثارة الحرف، فأصاب من قلب الصمت مقتلا، وانفلتت الدموع في مآقي العجز
أخشى أن التفعيلة أفلتت من شاعرنا في
لأغزل من سحائبها الأملْ
فرّج الله كربة الشام وأهلها وكل بقعة من وطننا الممزق
دمت بخير وألق
تحاياي