وأخيراً ..
ها أنا أبْصِرُهُ دونَ نِـقـابْ *
وجْهَكِ الناشِفَ كالـخُـوخـةِ
والظامِئَ كالـقُـطْـنـةِ
والغائمَ كُحلاً كالسـحـابْ *
شَفَةٌ ناضجةٌ راجِفةٌ ناطِفَةٌ شعراً مُـذابْ *
ورموشٌ تُتْقِنُ الفوضى
وخَدَّانِ يُضيآنِ لِحَدِّ الإِلْـتِـهابْ *
جَبْهَةٌ فضِّيَّةٌ مثلُ الضَّـبابْ *
حاجِبانِ انْطَلَقا مِثلَ غُرابينِ
وجَفْنانِ هُما بَيْتٌ مُـقَـفَّـى **
مُقْلَةٌ نافورةُ الضوءِ بِها تبْتَكِرُ الدمعَ الـمُـصَـفَّـى **
وهُنا أنْفٌ كَثُعْبانٍ ألِيْفٍ لا يُـهـابْ *
وأنا الراكِضُ في وجْهِكِ مِن مَنْفىً لِـمَـنْـفـى **
ليَ قلْبٌ قرَوِيٌّ يقرِضُ الشعرَ إلى حَـدِّ الـخـرابْ *
فامْنَحينيْ فُرْصةً أخرى , فإنِّيْ قد حفِظْتُ الحُسْنَ غَيْباً
ودرستُ الجسمَ مِن خلفِ الثـيـابْ *
..........1 - 5 - 2013 م ..........