تحت سنابل الهزيمة
يندّس فجر مجروح
و ليل خبيث يدثرّ ضوئنا
المنسكب في هدأة النهر
غادرتني صلاة أميّ
حين ضجّة الموت
حتى أظلالنا الباقية أنكرتنا
و ذبحتْ مروج الطفولة
و ملح الارض يخضرّ
فيا مدينة كتبت بدمي
زهرها الورديّ
و حجرها الرطب الجميل
شفتاي يابستان
متى يرتوي لحمي
متى أسند ظهري
على العشب المنطوي فرحًا
ههنا يرقد باب الحنين
و طيور بيض حزينة
فوق مآذن الانبياء
تنتظر عودة القمح الملائكيّ
وقف الجدار خلف الجدار
كأنّ الغربة فاصلة بيننا
لا بشر يموت مثلنا
هوتْ مدينتهم ...
و مدينتنا مغلّفة بالياسمين نائمة