أحدث المشاركات
النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: الأعداد في أحاديث خير العباد 13

  1. #1
    الصورة الرمزية صبري الصبري شاعر
    تاريخ التسجيل : May 2011
    المشاركات : 2,521
    المواضيع : 405
    الردود : 2521
    المعدل اليومي : 0.53

    افتراضي الأعداد في أحاديث خير العباد 13

    الأعداد
    في أحاديث خير العباد
    صلى الله عليه وسلم
    إعداد
    العبد الفقير إلى الله
    صبري الصبري
    ****
    (العدد ثلاثة عشر)
    ***

    بسم الله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه ومن والاه وسلم تسليما كثيرا والحمد لله رب العالمين ، أما بعد فأستعين بالله تعالى وأقول أن العدد (ثلاثة عشر) قد جاء في أحاديث المصطفى صلى الله عليه وسلم منها ما رواه البخاري في هذا الحديث الذي رواه في (باب إذا قام الرجل عن يسار الإمام فحوله الإمام إلى يمينه لم تفسد صلاتهما) عن ابن عباس رضى الله تعالى عنهما قال ( نمت عند ميمونة والنبي صلى الله عليه وسلم عندها تلك الليلة فتوضأ ثم قام يصلي فقمت على يساره فأخذني فجعلني عن يمينه فصلى ثلاث عشرة ركعة ثم نام حتى نفخ وكان إذا نام نفخ ثم أتاه المؤذن فخرج فصلى ولم يتوضأ قال عمرو فحدثت به بكيرا فقال حدثني كريب بذلك)

    ورواه البخاري أيضا في (باب الدعاء إذا انتبه بالليل) عن بن عباس رضى الله تعالى عنهما قال ((بت عند ميمونة فقام النبي صلى الله عليه وسلم فأتى حاجته فغسل وجهه ويديه ثم نام ثم قام فأتى القربة فأطلق شناقها ثم توضأ وضوءا بين وضوءين لم يكثر وقد أبلغ فصلى فقمت فتمطيت كراهية أن يرى أني كنت أتقيه فتوضأت فقام يصلي فقمت عن يساره فأخذ بأذني فأدارني عن يمينه فتتامت صلاته ثلاث عشرة ركعة ثم اضطجع فنام حتى نفخ وكان إذا نام نفخ فآذنه بلال بالصلاة فصلى ولم يتوضأ وكان يقول في دعائه اللهم اجعل في قلبي نورا وفي بصري نورا وفي سمعي نورا وعن يميني نورا وعن يساري نورا وفوقي نورا وتحتي نورا وأمامي نورا وخلفي نورا واجعل لي نورا قال كريب وسبع في التابوت فلقيت رجلا من ولد العباس فحدثني بهن فذكر عصبي ولحمي ودمي وشعري وبشري وذكر خصلتين)) رواه مسلم وأحمد

    • وعن صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم في الليل روى الإمام البخاري :
    *عن بن عباس رضى الله تعالى عنهما قال ((كانت صلاة النبي صلى الله عليه وسلم ثلاث عشرة ركعة يعني بالليل))
    *عن عائشة رضى الله عنها قالت ((كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي من الليل ثلاث عشرة ركعة منها الوتر وركعتا الفجر))
    وروى في (باب ما يقرأ في ركعتي الفجر) عن عائشة رضى الله عنها قالت ((كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي بالليل ثلاث عشرة ركعة ثم يصلي إذا سمع النداء بالصبح ركعتين خفيفتين))

    وروى مسلم عن صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم في الليل :

    *عن عائشة قالت ((كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي من الليل ثلاث عشرة ركعة يوتر من ذلك بخمس لا يجلس في شيء إلا في آخرها))
    *عن عروة أن عائشة أخبرته ((أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يصلي ثلاث عشرة ركعة بركعتي الفجر))
    *عن أبي سلمة قال سألت عائشة عن صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت ((كان يصلي ثلاث عشرة ركعة يصلي ثمان ركعات ثم يوتر ثم يصلي ركعتين وهو جالس فإذا أراد أن يركع قام فركع ثم يصلي ركعتين بين النداء والإقامة من صلاة الصبح))
    *عن عبد الله بن أبي لبيد سمع أبا سلمة قال أتيت عائشة فقلت أي أمه أخبريني عن صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت ((كانت صلاته في شهر رمضان وغيره ثلاث عشرة ركعة بالليل منها ركعتا الفجر))
    *عن القاسم بن محمد قال سمعت عائشة تقول ((كانت صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم من الليل عشر ركعات ويوتر بسجدة ويركع ركعتي الفجر فتلك ثلاث عشرة ركعة)) رواه أبو داود
    *عن أبي جمرة قال سمعت ابن عباس يقول ((كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي من الليل ثلاث عشرة ركعة))
    *عن زيد بن خالد الجهني أنه قال ((لأرمقن صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم الليلة فصلى ركعتين خفيفتين ثم صلى ركعتين طويلتين طويلتين طويلتين ثم صلى ركعتين وهما دون اللتين قبلهما ثم صلى ركعتين وهما دون اللتين قبلهما ثم صلى ركعتين وهما دون اللتين قبلهما ثم صلى ركعتين وهما دون اللتين قبلهما ثم أوتر فذلك ثلاث عشرة ركعة)) رواه أبو داود وابن ماجة ومالك في الموطأ .

    وروى أبو داود في صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم من الليل :

    *عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة قالت ((كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي من الليل ثلاث عشرة ركعة يوتر منها بخمس لا يجلس في شيء من الخمس حتى يجلس في الآخرة فيسلم قال أبو داود رواه بن نمير عن هشام نحوه)) رواه ابن ماجة
    *عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة قالت ((كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي بالليل ثلاث عشرة ركعة ثم يصلي إذا سمع النداء بالصبح ركعتين خفيفتين))
    *عن موسى بن إسماعيل ومسلم بن إبراهيم قالا ثنا أبان عن يحيى عن أبي سلمة عن عائشة ((أن نبي الله صلى الله عليه وسلم كان يصلي من الليل ثلاث عشرة ركعة وكان يصلي ثماني ركعات ويوتر بركعة ثم يصلي قال مسلم بعد الوتر ثم اتفقا ركعتين وهو قاعد فإذا أراد أن يركع قام فركع ويصلي بين أذان الفجر والإقامة ركعتين))
    *عن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن عائشة رضي الله عنها ((أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يصلي من الليل ثلاث عشرة ركعة يوتر بسبع أو كما قالت ويصلي ركعتين وهو جالس وركعتي الفجر بين الأذان والإقامة))
    *عن سعد بن هشام قال ((قدمت المدينة فدخلت على عائشة فقلت أخبريني عن صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يصلي بالناس صلاة العشاء ثم يأوي إلى فراشه فينام فإذا كان جوف الليل قام إلى حاجته وإلى طهوره فتوضأ ثم دخل المسجد فصلى ثمان ركعات يخيل إلي أنه يسوي بينهن في القراءة والركوع والسجود ثم يوتر بركعة ثم يصلي ركعتين وهو جالس ثم يضع جنبه فربما جاء بلال فآذنه بالصلاة ثم يغفي وربما شككت أغفي أو لا حتى يؤذنه بالصلاة فكانت تلك صلاته حتى أسن ولحم فذكرت من لحمه ما شاء الله وساق الحديث))
    *عن بن عباس أنه رقد عند النبي صلى الله عليه وسلم فرآه ((استيقظ فتسوك وتوضأ وهو يقول إن في خلق السماوات والأرض حتى ختم السورة ثم قام فصلى ركعتين أطال فيهما القيام والركوع والسجود ثم أنه انصرف فنام حتى نفخ ثم فعل ذلك ثلاث مرات بست ركعات كل ذلك يستاك ثم يتوضأ ويقرأ هؤلاء الآيات ثم أوتر قال عثمان بثلاث ركعات فأتاه المؤذن فخرج إلى الصلاة وقال بن عيسى ثم أوتر فأتاه بلال فآذنه بالصلاة حين طلع الفجر فصلى ركعتي الفجر ثم خرج إلى الصلاة ثم اتفقا وهو يقول اللهم اجعل في قلبي نورا واجعل في لساني نورا واجعل في سمعي نورا واجعل في بصري نورا واجعل خلفي نورا وأمامي نورا واجعل من فوقي نورا ومن تحتي نورا اللهم وأعظم لي نورا))
    *عن الفضل بن عباس قال ((بت ليلة عند النبي صلى الله عليه وسلم لأنظر كيف يصلي فقام فتوضأ ثم صلى ركعتين قيامه مثل ركوعه وركوعه مثل سجوده ثم نام ثم استيقظ فتوضأ واستن ثم قرأ بخمس آيات من آل عمران {إن في خلق السماوات والأرض واختلاف الليل والنهار} فلم يزل يفعل هذا حتى صلى عشر ركعات ثم قام فصلى سجدة واحدة فأوتر بها ونادى المنادي عند ذلك فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد ما سكت المؤذن فصلى سجدتين خفيفتين ثم جلس حتى صلى الصبح قال أبو داود خفي علي من بن بشار بعضه))
    *عن بن عباس قال ((بت عند خالتي ميمونة فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد ما أمسى فقال أصلى الغلام قالوا نعم فاضطجع حتى إذا مضى من الليل ما شاء الله قام فتوضأ ثم صلى سبعا أو خمسا أوتر بهن لم يسلم إلا في آخرهن))
    *عن بن عباس قال ((بت في بيت خالتي ميمونة بنت الحرث فصلى النبي صلى الله عليه وسلم العشاء ثم جاء فصلى أربعا ثم نام ثم قام يصلي فقمت عن يساره فأدارني فأقامني عن يمينه فصلى خمسا ثم نام حتى سمعت غطيطه أو خطيطه ثم قام فصلى ركعتين ثم خرج فصلى الغداة))
    *عن سعيد بن جبير أن بن عباس حدثه في هذه القصة قال ((فقام فصلى ركعتين ركعتين حتى صلى ثماني ركعات ثم أوتر بخمس لم يجلس بينهن))
    *عن عروة بن الزبير عن عائشة قالت ((كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي ثلاث عشرة ركعة بركعتيه قبل الصبح يصلي ستا مثنى مثنى ويوتر بخمس لا يقعد بينهن إلا في آخرهن))
    *عن عروة عن عائشة أنها أخبرته ((أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصلي بالليل ثلاث عشرة ركعة بركعتي الفجر))
    *عن أبي سلمة عن عائشة ((أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى العشاء ثم صلى ثمان ركعات قائما وركعتين بين الأذانين ولم يكن يدعهما قال جعفر بن مسافر في حديثه وركعتين جالسا بين الأذانين زاد جالسا))
    *عن عبد الله بن أبي قيس قال ((قلت لعائشة رضي الله تعالى عنها بكم كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يوتر قالت كان يوتر بأربع وثلاث وست وثلاث وثمان وثلاث وعشر وثلاث ولم يكن يوتر بأنقص من سبع ولا بأكثر من ثلاث عشرة قال أبو داود زاد أحمد بن صالح ولم يكن يوتر بركعتين قبل الفجر قلت ما يوتر قالت لم يكن يدع ذلك ولم يذكر أحمد وست وثلاث))
    *عن الأسود بن يزيد ((أنه دخل على عائشة فسألها عن صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم بالليل فقالت كان يصلي ثلاث عشرة ركعة من الليل ثم إنه صلى إحدى عشرة ركعة وترك ركعتين ثم قبض صلى الله عليه وسلم حين قبض وهو يصلي من الليل تسع ركعات وكان آخر صلاته من الليل الوتر))
    *عن مخرمة بن سليمان أن كريبا مولى بن عباس أخبره أنه قال ((سألت بن عباس كيف كانت صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم بالليل قال بت عنده ليلة وهو عند ميمونة فنام حتى إذا ذهب ثلث الليل أو نصفه استيقظ فقام إلى شن فيه ماء فتوضأ وتوضأت معه ثم قام فقمت إلى جنبه على يساره فجعلني على يمينه ثم وضع يده على رأسي كأنه يمس أذني كأنه يوقظني فصلى ركعتين خفيفتين قد قرأ فيهما بأم القرآن في كل ركعة ثم سلم ثم صلى حتى صلى إحدى عشرة ركعة بالوتر ثم نام فأتاه بلال فقال الصلاة يا رسول الله فقام فركع ركعتين ثم صلى للناس))
    *عن بن عباس قال ((بت عند خالتي ميمونة فقام النبي صلى الله عليه وسلم يصلي من الليل فصلى ثلاث عشرة ركعة منها ركعتا الفجر حزرت قيامه في كل ركعة بقدر يا أيها المزمل لم يقل نوح منها ركعتا الفجر))
    *عن كريب مولى بن عباس أن عبد الله بن عباس أخبره ((أنه بات عند ميمونة زوج النبي صلى الله عليه وسلم وهي خالته قال فاضطجعت في عرض الوسادة واضطجع رسول الله صلى الله عليه وسلم وأهله في طولها فنام رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى إذا انتصف الليل أو قبله بقليل أو بعده بقليل استيقظ رسول الله صلى الله عليه وسلم فجلس يمسح النوم عن وجهه بيده ثم قرأ العشر الآيات الخواتم من سورة آل عمران ثم قام إلى شن معلقة فتوضأ منها فأحسن وضوءه ثم قام يصلي قال عبد الله فقمت فصنعت مثل ما صنع ثم ذهبت فقمت إلى جنبه فوضع رسول الله صلى الله عليه وسلم يده اليمنى على رأسي فأخذ بأذني يفتلها فصلى ركعتين ثم ركعتين ثم ركعتين ثم ركعتين ثم ركعتين ثم ركعتين قال القعنبي ست مرات ثم أوتر ثم اضطجع حتى جاءه المؤذن فقام فصلى ركعتين خفيفتين ثم خرج فصلى الصبح))

    وروى ابن ماجة في صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم من الليل :

    *عن إبراهيم عن الأسود عن عائشة ((أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصلي من الليل تسع ركعات))
    *عن عامر الشعبي قال سألت عبد الله بن عباس وعبد الله بن عمر عن صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم بالليل فقالا ((ثلاث عشرة ركعة منها ثمان ويوتر بثلاث وركعتين بعد الفجر))
    *عن كريب مولى بن عباس عن بن عباس أخبره ((أنه نام عند ميمونة زوج النبي صلى الله عليه وسلم وهي خالته قال فاضطجعت في عرض الوسادة واضطجع رسول الله صلى الله عليه وسلم وأهله في طولها فنام النبي صلى الله عليه وسلم حتى إذا انتصف الليل أو قبله بقليل أو بعده بقليل استيقظ النبي صلى الله عليه وسلم فجعل يمسح النوم عن وجهه بيده ثم قرأ العشر آيات من آخر سورة آل عمران ثم قام إلى شن معلقة فتوضأ منها فأحسن وضوءه ثم قام يصلي قال عبد الله بن عباس فقمت فصنعت مثل ما صنع ثم ذهبت فقمت إلى جنبه فوضع رسول الله صلى الله عليه وسلم يده اليمنى على رأسي وأخذ أذني اليمنى يفتلها فصلى ركعتين ثم ركعتين ثم ركعتين ثم ركعتين ثم ركعتين ثم ركعتين ثم أوتر ثم اضطجع حتى جاءه المؤذن فصلى ركعتين خفيفتين ثم خرج إلى الصلاة))

    وروى أحمد في صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم من الليل :

    *عن عائشة ((أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يصلي من الليل ثلاث عشرة ركعة يوتر بخمس لا يجلس الا في الخامسة فيسلم))
    *عن عروة عن عائشة ((ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يصلي من الليل ثلاث عشرة سجدة وكان أكثر صلاته قائما فلما كبر وثقل كان أكثر صلاته قاعدا وكان يصلي صلاته وأنا معترضة بين يديه على الفراش الذي يرقد عليه حتى يريد ان يوتر فيغمزني فأقوم فيوتر ثم يضطجع حتى يسمع النداء بالصلاة ثم يقوم يسجد سجدتين خفيفتين ثم يلصق جنبه بالأرض ثم يخرج إلى الصلاة))
    *عن معاوية عن عبد الله بن أبي قيس قال ((سألت عائشة بكم كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يوتر قالت بأربع وثلاث وست وثلاث وثمان وثلاث عشرة وثلاث ولم يكن يوتر بأكثر من ثلاث عشرة ولا انقص من سبع وكان لا يدع ركعتين))
    *عن عائشة ((ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يصلي من الليل ثلاث عشرة ركعة وكان يوتر بخمس سجدات لا يجلس بينهن حتى يجلس في الآخرة ثم يسلم))
    *عن القاسم بن محمد قال روح سمعت القاسم بن محمد يقول سمعت عائشة تقول ((كانت صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم من الليل عشر ركعات يوتر بسجدة ويركع ركعتي الفجر فتلك ثلاث عشرة))
    *عن عائشة أنها قالت ((كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي بالليل ثلاث عشرة ركعة ثم يصلي إذا سمع النداء بالصبح ركعتين خفيفتين)) رواه مالك في موطئه
    *عن أبي سلمة عن عائشة قال قلت ((يا أمه كيف كانت صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد العشاء الآخرة قالت كان يصلي ثلاث عشرة ركعة تسعا قائما وثنتين جالسا وثنتين بعد النداءين يعني بين أذان الفجر وبين الإقامة))
    *عن أبي سلمة قال سألت عائشة عن صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم بالليل قالت ((كان يصلي ثلاث عشرة ركعة يصلي ثماني ركعات ثم يوتر ثم يصلي ركعتين وهو جالس فإذا أراد أن يركع قام فركع ثم يصلي الركعتين بين النداء والإقامة من صلاة الصبح))
    *عن أبي سلمة إنه سمع عائشة تقول ((كان نبي الله صلى الله عليه وسلم يصلي كل ليلة ثلاث عشرة ركعة تسعا قائما وركعتين وهو جالس ثم يمهل حتى يؤذن بالأولى من الصبح فيركع ركعتين))
    *عن عروة بن الزبير عن عائشة رضى الله عنها زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت ((كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي من الليل ثلاث عشرة ركعة بركعتيه بعد الفجر قبل الصبح إحدى عشرة ركعة من الليل ست منهن مثنى مثنى ويوتر بخمس لا يقعد فيهن))
    *عن الأعمش عن عمرو بن مرة عن يحيى بن الجزار عن أم سلمة قالت ((كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يوتر بثلاث عشرة فلما كبر وضعف أوتر بسبع))
    *عن أبي سلمة قلت لعائشة أي أمت أخبريني عن صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت ((كانت صلاته في رمضان وغيره سواء ثلاث عشرة ركعة فيها ركعتا الفجر قلت فأخبريني عن صيامه قالت كان يصوم حتى نقول قد صام ويفطر حتى نقول قد أفطر وما رأيته صام شهرا أكثر من صيامه في شعبان كان يصومه الا قليلا))
    *عن عكرمة بن خالد عن بن عباس قال ((كنت في بيت ميمونة فقام النبي صلى الله عليه وسلم يصلي من الليل فقمت معه على يساره فأخذ بيدي فجعلني عن يمينه ثم صلى ثلاث عشرة ركعة حزرت قدر قيامه في ركعة قدر يا أيها المزمل))

    ونرى العدد ثلاثة عشر في هذا الحديث الذي رواه الإمام البخاري عن إسماعيل بن أبي خالد قال سمعت أبا جحيفة رضى الله تعالى عنه قال (رأيت النبي صلى الله عليه وسلم وكان الحسن بن علي عليهما السلام يشبهه قلت لأبي جحيفة صفه لي قال كان أبيض قد شمط وأمر لنا النبي صلى الله عليه وسلم بثلاث عشرة قلوصا قال فقبض النبي صلى الله عليه وسلم قبل أن نقبضها)

    وروى الترمذي هذا الحديث بزيادة فيه عن إسماعيل بن أبي خالد عن أبي جحيفة قال (رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم أبيض قد شاب وكان الحسن بن علي يشبهه وأمر لنا بثلاثة عشر قلوصا فذهبنا نقبضها فأتانا موته فلم يعطونا شيئا فلما قام أبو بكر قال من كانت له عند رسول الله صلى الله عليه وسلم عدة فليجئ فقمت إليه فأخبرته فأمر لنا بها قال أبو عيسى هذا حديث حسن وقد روى مروان بن معاوية هذا الحديث بإسناد له عن أبي جحيفة نحو هذا وقد روى عبد الواحد عن إسماعيل بن أبي خالد عن أبي حذيفة قال رأيت النبي صلى الله عليه وسلم وكان الحسن بن علي يشبهه ولم يزيدوا على هذا)

    فانظروا وفاء الصديق رضي الله عنه لما وعد به الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم .
    وروى مسلم عن فطر رسول الله صلى الله عليه وسلم في السفر (باب جواز الصوم والفطر في شهر رمضان للمسافر في غير معصية إذا كان سفره مرحلتين فأكثر وأن الأفضل لمن أطاقه بلا ضرر أن يصوم ولمن يشق عليه أن يفطر) عن بن شهاب عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة عن بن عباس رضى الله تعالى عنهما أنه أخبره ((أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج عام الفتح في رمضان فصام حتى بلغ الكديد ثم أفطر وكان صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم يتبعون الأحدث فالأحدث من أمره))

    كما روى مسلم عن بن شهاب (بهذا الإسناد مثل حديث الليث قال بن شهاب فكانوا يتبعون الأحدث فالأحدث من أمره ويرونه الناسخ المحكم)

    كما روى مسلم عن معمر عن الزهري (بهذا الإسناد قال الزهري وكان الفطر آخر الأمرين وإنما يؤخذ من أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بالآخر فالآخر قال الزهري فصبح رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة لثلاث عشرة ليلة خلت من رمضان)

    وروى مسلم عن مجاهد عن طاوس عن بن عباس رضى الله تعالى عنهما قال ((سافر رسول الله صلى الله عليه وسلم في رمضان فصام حتى بلغ عسفان ثم دعا بإناء فيه شراب فشربه نهارا ليراه الناس ثم أفطر حتى دخل مكة قال بن عباس رضى الله تعالى عنهما فصام رسول الله صلى الله عليه وسلم وأفطر فمن شاء صام ومن شاء أفطر))

    كما روى عن طاوس عن بن عباس رضى الله تعالى عنهما قال (لا تعب على من صام ولا على من أفطر قد صام رسول الله صلى الله عليه وسلم في السفر وأفطر )

    (يا محمد يا رسول الله يا محمد يا رسول الله)
    وجاء العدد ثلاثة عشر في الأحاديث التي رواها الإمام مسلم عن هجرة رسول الله صلى الله عليه وسلم فقد روى عن أبي إسحاق عن البراء قال اشترى أبو بكر من أبي رحلا بثلاثة عشر درهما ((وساق الحديث بمعنى حديث زهير عن أبي إسحاق وقال في حديثه من رواية عثمان بن عمر فلما دنا دعا عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم فساخ فرسه في الأرض إلى بطنه ووثب عنه وقال يا محمد قد علمت أن هذا عملك فادع الله أن يخلصني مما أنا فيه ولك على لأعمين على من ورائي وهذه كنانتي فخذ سهما منها فإنك ستمر على إبلي وغلماني بمكان كذا وكذا فخذ منها حاجتك قال لا حاجة لي في إبلك فقدمنا المدينة ليلا فتنازعوا أيهم ينزل عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال أنزل على بني النجار أخوال عبد المطلب أكرمهم بذلك فصعد الرجال والنساء فوق البيوت وتفرق الغلمان والخدم في الطرق ينادون يا محمد يا رسول الله يا محمد يا رسول الله))
    كما روى الإمام مسلم في ( باب جواز شرب اللبن) عن أبي إسحاق الهمداني يقول سمعت البراء يقول (لما أقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم من مكة إلى المدينة فأتبعه سراقة بن مالك بن جعشم قال فدعا عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم فساخت فرسه فقال ادع الله لي ولا أضرك قال فدعا الله قال فعطش رسول الله صلى الله عليه وسلم فمروا براعي غنم قال أبو بكر الصديق فأخذت قدحا فحلبت فيه لرسول الله صلى الله عليه وسلم كثبة من لبن فأتيته به فشرب حتى رضيت)

    كما روى مسلم عن أبي إسحاق عن البراء قال قال أبو بكر الصديق ((لما خرجنا مع النبي صلى الله عليه وسلم من مكة إلى المدينة مررنا براع وقد عطش رسول الله صلى الله عليه وسلم قال فحلبت له كثبة من لبن فأتيته بها فشرب حتى رضيت))

    وقد روى الإمام أحمد حديث الهجرة مفصلا عن أبي إسحاق عن البراء بن عازب قال اشترى أبو بكر من عازب سرجا بثلاثة عشر درهما قال فقال أبو بكر لعازب مر البراء فليحمله إلى منزلي فقال لا حتى تحدثنا (كيف صنعت حين خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنت معه قال فقال أبو بكر خرجنا فأدلجنا فأحثثنا يومنا وليلتنا حتى أظهرنا وقام قائم الظهيرة فضربت ببصري هل أرى ظلا نأوي إليه فإذا أنا بصخرة فأهويت إليها فإذا بقية ظلها فسويته لرسول الله صلى الله عليه وسلم وفرشت له فروة وقلت اضطجع يا رسول الله فاضطجع ثم خرجت أنظر هل أرى أحدا من الطلب فإذا أنا براعي غنم فقلت لمن أنت يا غلام فقال لرجل من قريش فسماه فعرفته فقلت هل في غنمك من لبن قال نعم قال قلت هل أنت حالب لي قال نعم قال فأمرته فاعتقل شاة منها ثم أمرته فنفض ضرعها من الغبار ثم أمرته فنفض كفيه من الغبار ومعي إداوة على فمها خرقة فحلب لي كثبة من اللبن فصببت يعني الماء على القدح حتى برد أسفله ثم أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فوافيته وقد استيقظ فقلت اشرب يا رسول الله فشرب حتى رضيت ثم قلت هل أنى الرحيل قال فارتحلنا والقوم يطلبونا فلم يدركنا أحد منهم إلا سراقة بن مالك بن جعشم على فرس له فقلت يا رسول الله هذا الطلب قد لحقنا فقال {لا تحزن إن الله معنا} حتى إذا دنا منا فكان بيننا وبينه قدر رمح أو رمحين أو ثلاثة قال قلت يا رسول الله هذا الطلب قد لحقنا وبكيت قال لم تبكي قال قلت أما والله ما على نفسي أبكي ولكن أبكي عليك قال فدعا عليه رسول صلى الله عليه وسلم فقال اللهم اكفناه بما شئت فساخت قوائم فرسه إلى بطنها في أرض صلد ووثب عنها وقال يا محمد قد علمت أن هذا عملك فادع الله أن ينجيني مما أنا فيه فوالله لأعمين على من ورائي من الطلب وهذه كنانتي فخذ منها سهما فإنك ستمر بإبلي وغنمي في موضع كذا وكذا فخذ منها حاجتك قال فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا حاجة لي فيها قال ودعا له رسول الله صلى الله عليه وسلم فأطلق فرجع إلى أصحابه ومضى رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا معه حتى قدمنا المدينة فتلقاه الناس فخرجوا في الطريق وعلى الأجاجير فاشتد الخدم والصبيان في الطريق يقولون الله أكبر جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم جاء محمد قال وتنازع القوم أيهم ينزل عليه قال فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أنزل الليلة على بني النجار أخوال عبد المطلب لأكرمهم بذلك فلما أصبح غدا حيث أمر قال البراء بن عازب أول من كان قدم علينا من المهاجرين مصعب بن عمير أخو بني عبد الدار ثم قدم علينا بن أم مكتوم الأعمى أخو بني فهر ثم قدم علينا عمر بن الخطاب في عشرين راكبا فقلنا ما فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال هو على أثري ثم قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر معه قال البراء ولم يقدم رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى قرأت سورا من المفصل قال إسرائيل وكان البراء من الأنصار من بني حارثة)

    وروى الإمام مسلم في (باب إباحة ميتات البحر) حديثا تضمن العدد ثلاثة عشر عن جابر قال (بعثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وأمر علينا أبا عبيدة نتلقى عيرا لقريش وزودنا جرابا من تمر لم يجد لنا غيره فكان أبو عبيدة يعطينا تمرة تمرة قال فقلت كيف كنتم تصنعون بها قال نمصها كما يمص الصبي ثم نشرب عليها من الماء فتكفينا يومنا إلى الليل وكنا نضرب بعصينا الخبط ثم نبله بالماء فنأكله قال وانطلقنا على ساحل البحر فرفع لنا على ساحل البحر كهيئة الكثيب الضخم فأتيناه فإذا هي دابة تدعى العنبر قال قال أبو عبيدة ميتة ثم قال لا بل نحن رسل رسول الله صلى الله عليه وسلم وفي سبيل الله وقد اضطررتم فكلوا قال فأقمنا عليه شهرا ونحن ثلاث مائة حتى سمنا قال ولقد رأيتنا نغترف من وقب عينه بالقلال الدهن ونقتطع منه القدر كالثور أو كقدر الثور فلقد أخذ منا أبو عبيدة ثلاثة عشر رجلا فأقعدهم في وقب عينه وأخذ ضلعا من أضلاعه فأقامها ثم رحل أعظم بعير معنا فمر من تحتها وتزودنا من لحمه وشائق فلما قدمنا المدينة أتينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكرنا ذلك له فقال هو رزق أخرجه الله لكم فهل معكم من لحمه شيء فتطعمونا قال فأرسلنا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم منه فأكله)
    فما أيسر التشريع الإسلامي الحنيف .

    كما جاء العدد ثلاثة عشر في أكل الضب في الحديث الذي رواه الإمام مسلم عن يزيد بن الأصم قال (دعانا عروس بالمدينة فقرب إلينا ثلاثة عشر ضبا فآكل وتارك فلقيت بن عباس من الغد فأخبرته فأكثر القوم حوله حتى قال بعضهم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا آكله ولا أنهى عنه ولا أحرمه فقال بن عباس بئس ما قلتم ما بعث نبي الله صلى الله عليه وسلم إلا محلا ومحرما إن رسول الله صلى الله عليه وسلم بينما هو عند ميمونة وعنده الفضل بن عباس وخالد بن الوليد وامرأة أخرى إذ قرب إليهم خوان عليه لحم فلما أراد النبي صلى الله عليه وسلم أن يأكل قالت له ميمونة إنه لحم ضب فكف يده وقال هذا لحم لم آكله قط وقال لهم كلوا فأكل منه الفضل وخالد بن الوليد والمرأة وقالت ميمونة لا آكل من شيء إلا شيء يأكل منه رسول الله صلى الله عليه وسلم) رواه الإمام أحمد

    وقد روى الإمام مسلم في (باب إباحة الضب) أحاديثا شريفة أوردها تماما للفائدة حتى وإن لم يذكر فيها العدد ثلاثة عشر :

    *عن عبد الله بن دينار أنه سمع بن عمر يقول ((سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن الضب فقال لست بآكله ولا محرمه))
    *عن نافع عن بن عمر قال ((سأل رجل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أكل الضب فقال لا آكله ولا أحرمه))
    *عن توبة العنبري سمع الشعبي ((سمع بن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم كان معه ناس من أصحابه فيهم سعد وأتوا بلحم ضب فنادت امرأة من نساء النبي صلى الله عليه وسلم إنه لحم ضب فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم كلوا فإنه حلال ولكنه ليس من طعامي))
    *عن بن شهاب عن أبي أمامة بن سهل بن حنيف عن عبد الله بن عباس قال ((دخلت أنا وخالد بن الوليد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بيت ميمونة فأتي بضب محنوذ فأهوى إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده فقال بعض النسوة اللاتي في بيت ميمونة أخبروا رسول الله صلى الله عليه وسلم بما يريد أن يأكل فرفع رسول الله صلى الله عليه وسلم يده فقلت أحرام هو يا رسول الله قال لا ولكنه لم يكن بأرض قومي فأجدني أعافه قال خالد فاجتررته فأكلته ورسول الله صلى الله عليه وسلم ينظر))
    *شهاب عن أبي أمامة بن سهل بن حنيف الأنصاري أن عبد الله بن عباس أخبره أن خالد بن الوليد الذي يقال له سيف الله أخبره ((أنه دخل مع رسول الله صلى الله عليه وسلم على ميمونة زوج النبي صلى الله عليه وسلم وهي خالته وخالة بن عباس فوجد عندها ضبا محنوذا قدمت به أختها حفيدة بنت الحارث من نجد فقدمت الضب لرسول الله صلى الله عليه وسلم وكان قلما يقدم إليه طعام حتى يحدث به ويسمى له فأهوى رسول الله صلى الله عليه وسلم يده إلى الضب فقالت امرأة من النسوة الحضور أخبرن رسول الله صلى الله عليه وسلم بما قدمتن له قلن هو الضب يا رسول الله فرفع رسول الله صلى الله عليه وسلم يده فقال خالد بن الوليد أحرام الضب يا رسول الله قال لا ولكنه لم يكن بأرض قومي فأجدني أعافه قال خالد فاجتررته فأكلته ورسول الله ينظر فلم ينهني))
    *عن بن شهاب عن أبي أمامة بن سهل عن بن عباس أنه أخبره أن خالد بن الوليد أخبره ((انه دخل مع رسول الله صلى الله عليه وسلم على ميمونة بنت الحارث وهي خالته فقدم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم لحم ضب جاءت به أم حفيد بنت الحارث من نجد وكانت تحت رجل من بني جعفر وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يأكل شيئا حتى يعلم ما هو ثم ذكر بمثل حديث يونس وزاد في آخر الحديث وحدثه بن الأصم عن ميمونة وكان في حجرها))
    *عن شعبة عن أبي بشر عن سعيد بن جبير قال سمعت ابن عباس يقول ((أهدت خالتي أم حفيد إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم سمنا وأقطا وأضبا فأكل من السمن والأقط وترك الضب تقذرا وأكل على مائدة رسول الله صلى الله عليه وسلم ولو كان حراما ما أكل على مائدة رسول الله صلى الله عليه وسلم))
    *عن جابر بن عبد الله يقول ((أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم بضب فأبى أن يأكل منه وقال لا أدري لعله من القرون التي مسخت))
    *عن معقل عن أبي الزبير قال سألت جابرا عن الضب فقال لا تطعموه وقذره وقال قال عمر بن الخطاب ((إن النبي صلى الله عليه وسلم لم يحرمه إن الله عز وجل ينفع به غير واحد فإنما طعام عامة الرعاء منه ولو كان عندي طعمته))
    *عن بن أبي عدي عن داود عن أبي نضرة عن أبي سعيد قال قال رجل ((يا رسول الله إنا بأرض مضبة فما تأمرنا أو فما تفتينا قال ذكر لي أن أمة من بني إسرائيل مسخت فلم يأمر ولم ينه قال أبو سعيد فلما كان بعد ذلك قال عمر إن الله عز وجل لينفع به غير واحد وإنه لطعام عامة هذه الرعاء ولو كان عندي لطعمته إنما عافه رسول الله صلى الله عليه وسلم))
    *عن أبي سعيد أن أعرابيا أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال ((إني في غائط مضبة وإنه عامة طعام أهلي قال فلم يجبه فقلنا عاوده فعاوده فلم يجبه ثلاثا ثم ناداه رسول الله صلى الله عليه وسلم في الثالثة فقال يا أعرابي إن الله لعن أو غضب على سبط من بني إسرائيل فمسخهم دواب يدبون في الأرض فلا أدري لعل هذا منها فلست آكلها ولا أنهى عنها))
    وروى أبو داود حديثا ضمنه قوله (شبرت قثاءة بمصر ثلاثة عشر شبرا ورأيت أترجة على بعير بقطعتين قطعت وصيرت على مثل عدلين) عن عطاء بن يسار عن معاذ بن جبل ((أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعثه إلى اليمن فقال خذ الحب من الحب والشاة من الغنم والبعير من الإبل والبقرة من البقر قال أبو داود شبرت قثاءة بمصر ثلاثة عشر شبرا ورأيت أترجة على بعير بقطعتين قطعت وصيرت على مثل عدلين))

    فما أكثر خيرات مصر التي وهبها الله لها !

    وقد جاء العدد ثلاثة عشر في الحديث الذي رواه أبو داود في (باب في نفل السرية تخرج من العسكر) عن نافع عن بن عمر قال ((بعثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في جيش قبل نجد وانبعثت سرية من الجيش فكان سهمان الجيش اثني عشر بعيرا اثني عشر بعيرا ونفل أهل السرية بعيرا بعيرا فكانت سهمانهم ثلاثة عشر ثلاثة عشر))

    كما روى أبو داود عن محمد بن إسحاق عن نافع عن بن عمر قال ((بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم سرية إلى نجد فخرجت معها فأصبنا نعما كثيرا فنفلنا أميرنا بعيرا بعيرا لكل إنسان ثم قدمنا على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقسم بيننا غنيمتنا فأصاب كل رجل منا اثنا عشر بعيرا بعد الخمس وما حاسبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بالذي أعطانا صاحبنا ولا عاب عليه بعد ما صنع فكان لكل رجل منا ثلاثة عشر بعيرا بنفله))

    وروى أبو داود عن الليث عن عقيل عن بن شهاب عن سالم عن عبد الله بن عمر ((أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد كان ينفل بعض من يبعث من السرايا لأنفسهم خاصة النفل سوى قسم عامة الجيش والخمس في ذلك واجب كله))

    فانظروا إلى عدل رسول الله صلى الله عليه وسلم ومكافأته للمجتهدين من أصحابه في الجهاد في سبيل الله عز وجل .
    وساق أبو داود الحديث الآتي المتضمن ثلاثة عشر شهرا توجه فيها الحبيب صلى الله عليه وسلم في صلاته نحو بيت المقدس فقد روى عن معاذ بن جبل قال ((أحيلت الصلاة ثلاثة أحوال وأحيل الصيام ثلاثة أحوال وساق نصر الحديث بطوله واقتص بن المثنى منه قصة صلاتهم نحو بيت المقدس قط قال الحال الثالث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قدم المدينة فصلى يعني نحو بيت المقدس ثلاثة عشر شهرا فأنزل الله تعالى هذه الآية {قد نرى تقلب وجهك في السماء فلنولينك قبلة ترضاها فول وجهك شطر المسجد الحرام وحيث ما كنتم فولوا وجوهكم شطره} فوجهه الله تعالى إلى الكعبة وتم حديثه وسمى نصر صاحب الرؤيا قال فجاء عبد الله بن زيد رجل من الأنصار وقال فيه فاستقبل القبلة قال الله أكبر الله أكبر أشهد أن لا إله إلا الله أشهد أن لا إله إلا الله أشهد أن محمدا رسول الله أشهد أن محمدا رسول الله حي على الصلاة مرتين حي على الفلاح مرتين الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله ثم أمهل هنية ثم قام فقال مثلها إلا أنه قال زاد بعد ما قال حي على الفلاح قد قامت الصلاة قد قامت الصلاة قال فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لقنها بلالا فأذن بها بلال وقال في الصوم قال فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يصوم ثلاثة أيام من كل شهر ويصوم يوم عاشوراء فأنزل الله تعالى {كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم} إلى قوله {طعام مسكين} فكان من شاء أن يصوم صام ومن شاء أن يفطر ويطعم كل يوم مسكينا أجزأه ذلك وهذا حول فأنزل الله تعالى {شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن} إلى {أيام أخر} فثبت الصيام على من شهد الشهر وعلى المسافر أن يقضي وثبت الطعام للشيخ الكبير والعجوز اللذين لا يستطيعان الصوم وجاء صرمة وقد عمل يومه وساق الحديث)) وقد جاء في هذا الحديث الأعداد ( اثنان وثلاثة وثلاثة عشر)

    وقد وردت روايات أخرى أنه صلى الله عليه وسلم توجه في صلاته إلى بيت المقدس ستة عشر أو سبعة عشر شهرا .

    وقد جاء العدد ثلاثة عشر في الحديث الذي رواه ابن ماجة (باب في كم يستحب يختم القرآن) عن عثمان بن عبد الله بن أوس عن جده أوس بن حذيفة قال ((قدمنا على رسول الله صلى الله عليه وسلم في وفد ثقيف فنزلوا الأحلاف على المغيرة بن شعبة وأنزل رسول الله صلى الله عليه وسلم بني مالك في قبة له فكان يأتينا كل ليلة بعد العشاء فيحدثنا قائما على رجليه حتى يراوح بين رجليه وأكثر ما يحدثنا ما لقي من قومه من قريش ويقول ولا سواء كنا مستضعفين مستذلين فلما خرجنا إلى المدينة كانت سجال الحرب بيننا وبينهم ندال عليهم ويدالون علينا فلما كان ذات ليلة أبطأ عن الوقت الذي كان يأتينا فيه فقلت يا رسول الله لقد أبطأت علينا الليلة قال إنه طرأ على حزبي من القرآن فكرهت أن أخرج حتى أتمه قال أوس فسألت أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم كيف تحزبون القرآن قالوا ثلاث وخمس وسبع وتسع وإحدى عشرة وثلاث عشرة وحزب المفصل))

    وقد جاء في هذا الحديث الأعداد (ثلاث وخمس وسبع وتسع وإحدى عشرة وثلاث عشرة)

    وروى الإمام أحمد هذا الحديث عن أوس بن حذيفة رضي الله تعالى عنه قال ((كنت في الوفد الذين آتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم أسلموا من ثقيف من بنى مالك أنزلنا في قبة له فكان يختلف إلينا بين بيوته وبين المسجد فإذا صلى العشاء الآخرة انصرف إلينا فلا يبرح يحدثنا ويشتكى قريشا ويشتكى أهل مكة ثم يقول لا سواء كنا بمكة مستذلين أو مستضعفين فلما خرجنا إلى المدينة كانت سجال الحرب علينا ولنا فمكث عنا ليلة لم يأتنا حتى طال ذلك علينا بعد العشاء قال قلنا ما أمكثك عنا يا رسول الله قال طرأ عنى حزب من القرآن فأردت ان لا أخرج حتى أقضيه فسألنا أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم حين أصبحنا قال قلنا كيف تحزبون القرآن قالوا نحزبه ست سور وخمس سور وسبع سور وتسع سور وإحدى عشرة سورة وثلاث عشرة سورة وحزب المفصل من ق حتى تختم)) وقد جاء في هذا الحديث الأعداد (وخمس وست وسبع وست وتسع وإحدى عشرة وثلاث عشرة)

    فانظروا حرص رسول الله صلى الله عليه وسلم وحرص أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم على قراءة القرآن وتلاوته وختمه وتنظيم ذلك بدقة وتقديم ذلك على ما سواه .

    وجاء العدد ثلاثة عشر في الحديث الذي رواه الإمام أحمد عن زاذان بن عمر قال سمعت عليا ((في الرحبة وهو ينشد الناس من شهد رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم غدير خم وهو يقول ما قال فقام ثلاثة عشر رجلا فشهدو ا أنهم سمعوا رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يقول من كنت مولاه فعلي مولاه))

    وفي هذا الحديث منقبة من مناقب الإمام علي كرم الله وجهه ورضي الله عنه وعن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أجمعين .

    كما جاء العدد ثلاثة عشر في الحديث الذي رواه الإمام أحمد عن جابر (أنه ابتاع بعيرا بثلاثة عشر دينارا فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم بكم أخذته قال بثلاثة عشر دينارا فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم بعنيه بما أخذته ولك ظهره إلى المدينة )
    فانظروا إلى كرم رسول الله صلى الله عليه وسلم (ولك ظهره إلى المدينة)
    ونرى صحابي جليل يفخر ويحدث بنعمة الله تعالى عليه إذ أناله شرف جهاده مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثة عشر في الحديث الذي رواه الإمام أحمد عن شعبة حدثنا تميم بن مربض قال سمعت أبا زيد يقول ((قاتلت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاث عشرة مرة قال شعبة وهو جد عزرة هذا))

    كما جاء العدد ثلاثة عشر في الحديث الذي رواه الدارمي يوضح أدب أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وخيريتهم فقد روى عن عطاء عن سعيد عن بن عباس قال ((ما رأيت قوما كانوا خيرا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ما سألوه إلا عن ثلاث عشرة مسألة حتى قبض كلهن في القرآن منهن {يسألونك عن الشهر الحرام} {ويسألونك عن المحيض} قال ما كانوا يسألون الا عما ينفعهم))

    فانظروا كيف كانت أسئلة أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم له عما ينفعهم وينفع الأمة من بعدهم وتتميز الأسئلة بما يلي :
    *أنهم ما سألوه إلا عن ثلاث عشرة مسألة حتى قبض صلى الله عليه وسلم .
    *كلهن في القرآن .
    *منهن {يسألونك عن الشهر الحرام} {ويسألونك عن المحيض}.
    *ما كانوا يسألون الا عما ينفعهم .
    فلنتعلم منهم تلك الآداب النافعة الطيبة .

    فما أحسن حديث الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم وما فيه من هدي قويم ومكارم أخلاق عالية فجزاه عنا صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم أحسن الجزاء ورزقنا صدق محبته وصدق اتباعه وأنالنا شفاعته العظمى يوم الدين وصحبته في الفردوس الأعلى مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا ذلك الفضل من الله وكفى بالله عليما والحمد لله رب العالمين وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم .
    مهندس مدني استشاري صبري أحمد الصبري
    www.sabryalsabry.blogspot.com
    http://www.facebook.com/#!/sabry.alsabry

  2. #2
    مشرفة عامة
    أديبة

    تاريخ التسجيل : Aug 2012
    المشاركات : 21,131
    المواضيع : 318
    الردود : 21131
    المعدل اليومي : 4.94

    افتراضي

    أتمنى أن أعرف ما حكم أن يصلي الإنسان أكثر من ثلاث عشرة ركعة
    وهل يكون في ذلك مخالف للسنة النبوية ــ وهل تصح ركعة الوتر لو
    صلاها الفرد بعد العشاء مباشرة ـ فإذا قام وصلي فهل يوتر أخرى أو ماذا؟؟

    بارك الله فيك وفي مجهوداتك ـ جعلها الله لك في ميزان حسناتك.
    وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم .

  3. #3
    الصورة الرمزية صبري الصبري شاعر
    تاريخ التسجيل : May 2011
    المشاركات : 2,521
    المواضيع : 405
    الردود : 2521
    المعدل اليومي : 0.53

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نادية محمد الجابى مشاهدة المشاركة
    أتمنى أن أعرف ما حكم أن يصلي الإنسان أكثر من ثلاث عشرة ركعة
    وهل يكون في ذلك مخالف للسنة النبوية ــ وهل تصح ركعة الوتر لو
    صلاها الفرد بعد العشاء مباشرة ـ فإذا قام وصلي فهل يوتر أخرى أو ماذا؟؟

    بارك الله فيك وفي مجهوداتك ـ جعلها الله لك في ميزان حسناتك.
    وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم .
    بارك الله فيكم اخيتي الطيبة
    نادية محمد الجابي
    لنا في رسول الله صلى الله عليه وسلم أسوة حسنة
    لقد فتح لنا الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم أبواب الخيرات والقربات
    وفي ذلك فليتنافس المتنافسون
    ولقد أوردت هنا الروايات بهذا الشأن وكذلك في العدد رقم 8 وخاصة حديث السيدة عائشة رضى الله عنها
    ما زاد الرسول صلى الله عليه وسلم في رمضان ولا في غيره عن ثمانية ركعات
    فليأخذ المسلم من سنة الحبيب بقدر ما يستطيع
    أما عن ركعة الوتر فيمكنك أن تصليها بعد سنة العشاء والشفع وتأخيرها أفضل
    وان صليتها بعد العشاء وأردت أن تقومي الليل فتجبريها بركعة لتكون شفعا
    ولتصلي من الليل ما شئت ثم تصلي ركعة الوتر
    والله أعلم

المواضيع المتشابهه

  1. الأعداد في أحاديث خير العباد 3
    بواسطة صبري الصبري في المنتدى الحِوَارُ الإِسْلامِي
    مشاركات: 6
    آخر مشاركة: 21-09-2013, 08:01 AM
  2. الأعداد في أحاديث خير العباد 5
    بواسطة صبري الصبري في المنتدى الحِوَارُ الإِسْلامِي
    مشاركات: 10
    آخر مشاركة: 10-04-2013, 07:10 AM
  3. الأعداد في أحاديث خير العباد 4
    بواسطة صبري الصبري في المنتدى الحِوَارُ الإِسْلامِي
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 31-03-2013, 11:58 PM
  4. الأعداد في أحاديث خير العباد 2
    بواسطة صبري الصبري في المنتدى الحِوَارُ الإِسْلامِي
    مشاركات: 5
    آخر مشاركة: 21-03-2013, 09:50 PM
  5. الأعداد في أحاديث خير العباد
    بواسطة صبري الصبري في المنتدى الحِوَارُ الإِسْلامِي
    مشاركات: 9
    آخر مشاركة: 21-03-2013, 05:08 PM