أراك بمقلة الأشجان
قذى بعيني تمطّى
فانْسابت أدمع الأحزان
على الخدّ حرّى
و ثكلى بقلب الجنان !
شرّ منك نزا
فأيقظ غفوة الوسْنان
عيْرٌ منك تملّى
خضرة الأغصان
فانهال يتردى
في حمأة الهذيان !
نهق العيْر تولّى
كبْر الهوس الجاني
ومضى يحمل ذلاّ
يكويه بميسم الامتهان
يرميه هملاً كلاً
في متحف الأزمان !
زبدٌ منك تبدى
فأظهر جوهر الغلمان
وضحٌ منّا تدلى
فدالت دولة العميان !
بقلم : بوزيد الغلى