|
نَـدبْــتُــكَ يـــــا زيـــتـــون ، تـــلـــكَ جـــداوُلـــي |
متى رَيْـتَ دمـعَ الأرضِ فاظْفـرْ جدائلـي |
فــــــكــــــم راءَ بـــالـــحِـــنّــــاءِ دفءَ نـــزيـــفِـــهــــا |
وكـــــــم مــهــجـــةٍ حـــــــرّى أبـــلّــــتْ مـنــاهــلــي |
رعــــى اللهُ ذاك الــرسْــمَ عــهــدَ تـقـاصــرتْ |
شـــــوارعُــــــهُ فـــانــــبــــتّ لـــــحــــــنُ الأوائـــــــــــلِ |
وأثـمـلْـتُ ذكـــرى الــربْــعِ حــيــن تـمـاثـلـتْ |
مــرابــعُــهــم ، تـــعـــنـــو لِـــســـؤلـــكَ ســـائـــلـــي |
أمــــــا شِـــمْـــتَ آهــــــاتٍ ســـمَـــتْ زفــراتُــهــا |
وعَـــرْفَ الـغـوالـي مـــن أديـــمِ الـفـسـائـلِ ؟ |
وهــل لُــذتَ بالتـقـوى أم الـلـيـلُ مـســرفٌ |
فما عُدْتَ تقوى عـن مجـاراةِ كاهلـي ؟ |
فِـدىً لضميـر العُـرْبِ نـصـفُ حُشاشـتـي |
إذا بـــــــانَ مــنــهـــم ســـاجــــعٌ لـشــواغــلــي ! |
فـــــــــــإنْ كــــفّــــنــــوا أعـــمـــاقَـــهـــم دون وازعٍ |
فــإنّــي وهــبـــتُ الـصــبــرَ حـــــزمَ الأصــائـــلِ |
وإن بـــــعـــــثـــــروا أحـــــلامَـــــنـــــا وتـــــطـــــاولـــــوا |
أشــــحْــــتُ بــــآمــــالِ الــحــنــيــنِ الأطـــــــــاولِ |
وإن يــــــكُ ذنـــبـــي أن جــعــلــتُ روائـــمــــي |
تطوفُ حماهم ، فالسُّها بعض ساحلي |
نــدبــتـــكَ يـــــــا زيـــتــــون هـــــــذي كــواكــبـــي |
تـــــــــــأوّدَ مــغـــنـــاهـــا فـــأغــــنــــتْ شـــمـــائـــلـــي |
نَــلـــمُّ شــتـــاتَ الــوجْـــدِ والــوصـــلُ راحـــــلٌ |
حـيــالَ نــــدى الأقــصــى تــجــفّ غـوائـلــي |
فــنــحـــضـــنُ مـــــرآهــــــا نـــطــــيــــلُ حــديـــثـــنـــا |
نـعــبُّ سُـلافــاً مـــن هـضــابِ الـفـضـائـلِ ! |
ويــــــــا جــــيــــرةَ الأخــــــــلالِ هــــــــام فــــؤادُنــــا |
وآبـــــــتْ إلـــــــى لُــقــيـــا الـــغــــر ام غــلائــلـــي |
فبُثّـي حـديـثَ الــروحِ ، مــا كـنـتُ سالـيـاً |
ولـــــكـــــن رمـــتْـــنــــي بــالــســـهـــام عـــــواذلـــــي |
ولا تــنْـــسِـــنـــي فــالـــقـــلـــبُ مـــــنّــــــا مــــتــــيّــــمٌ |
بـــــحــــــسِّ أزاهــــــيــــــرٍ وشــــــــــــدوِ خــــمــــائــــلِ |
ولا تـهــجــري شــجـــوَ الــمــحــبِّ حــكــايــةَ |
يـــــــــــــرومُ بـــقـــايـــاهــــا بـــــــذكـــــــر الــــمـــــنـــــازلِ |
نـقــشــتُ عـلـيـهــا كـــــلّ وعـــــدٍ ، وبــلــســمٍ |
يُـنـادي : صــلاحَ الـديـنِ أيــن دلائـلــي ؟ |
أخـــا الهـضـبـاتِ الـخُـضْــرِ طــــال عــزاؤنــا |
فـــــــــــزُمّ جــــراحــــاتــــي ، أعــــــــــــزّ مـــعـــاقـــلـــي |
فما لي – وقـد أنشـأتُ – غيـرُكَ فكـرةٌ |
ومـــــا لـــــي ســـــوى حُــبّـــي ونَــــــوْحِ ثـــواكـــلِ |
فــــيــــا فــــــــارسَ الــهــيْــجــاء والــــعـــــزُّ وارفٌ |
ويــــــا فـــــــارسَ الـهــيــجــاء أدركْ رســائــلـــي |
حــنـــانـــيـــكَ إنّـــــــــــي بــالـــقـــريـــض مـــقــــصّــــرٌ |
حـنـانــيْــكَ عــــــذراً مــــــا تـــراخـــتْ أنــامــلــي |
وصـــــــلِّ عـــلــــى الـمــخــتــار ربّـــــــاه دائـــمــــاً |
صــــــلاةً بـــهـــا تــحــيــا نـــفـــوسُ الأفـــاضــــلِ |
عـلــى آلـــه الأطــهــار والـصـحــبِ كـلـهــم |
عليـنـا بـهــم ، مـــا ســـحّ عِـطــرُ الـجــداولِ |