الحائرة بين النثر والشعر

كم انى اريد ان اشدو بأشعارى......... لكن يطول فى دنيا الشعر انتظارى

من اجل قافية افقد اعتبارى... ولأجل الشعر اسير ولا يسير على غرارى

أياشعرا ارك تأبانى فتحجب نهارى ... .......وقافيتك علقم فى اوج عيارى

كم اود ان تفنى نظمك ........................او يفنى فى دنيا الاشعار خيارى

أياشعرا اراك تجادلنى ..................تود كونك نثرا والتمس فيك اشعارى

أياشعرا لم لا تبقى علىّ .......وانا عليك أبقى لكن نظمك تزيد فى اخطارى

..."انا عتبة فى باب الشعر فاعلمى اننى البداية والا اتخذت فيك قرارى"

وانا ارى تفاعيلها تعصرنى ......ما بين عروض ووزن منه الوذ بالفرار

استشعرها سجنا ...........وقد وددت فى دنيا الشعر ان اصير من الاحرار

كيف للتعبير ان ينساب ............اذا قيده الشعر بنظم لا يستوعبها قرارى

ءأكتفى بأشعارى نثرا ام اغوص فى دنيا الشعر كبطل رابط الجأش مغوار

الى متى تظل اشعارى فى غياهب الغسق ..............

.............................................. تريد ان تقول مابها والقول اصابه معترك

أيامشاعرى فلتقولى ماتشائى ولفكرك اعتنقى........

....................................ولا داعى لأن تؤرجحك مشاعرا اراكى فيها تغترقى

ولازالت تنتابنى الحيرة "حيرة الى اى طريق يكون المفترق".....

.................................................. ...... فتبدأ مسيرتى دون ريب او هزق

ياشعارى اين انت فلتمنحنى خيارا فبدون الخيار ارانى احترق .....

........................................وخيار اتك اراها تبدأ من حيث ينتهى الورق

يامن اناجيه وفى شدوى ألم ورمق.........

................................................. بالقلب لا بالعين توالى ذلك الرمق

ولتفوحى ياورود الياسمين ولتهدي شعرى منك العبق........

.................................................. ..ففيك ربيع الجمال واليك الكل يستبق

ارى اللغة مفقودة عندى وشدوها غرق..............

.................................................. .....وتنظيمات الشعر تأخذنى لأنطلق

وارى العقل من انشغاله يئن ومن الاوهام يختلق

......................................نسيجا يرضى غروره يسكبه على ذلك الورق

فلتعش ياوهما ان لم يثمر العرق

........................................... فلربما بالصبر الجميل صار الامل يعتنق

كلاهما مكمل للاخر
تذكرينني بنفسي فانا مثلك لكنني حائر بين القديم والجديد
. لِلشّعرِ في ثوبِ القديمِ حنينُ
وَلَهُ مَعَ الثّوبِ الجديدِ رنينُ

إحْترتُ أيَّ ثِيابِهِ أخْتَارُهَا
وَغَدَتْ تُحَيِّرُ مَوْجَتَيَّ ظُنُونُ

فإِذَا ارْتَدَيْتُ جَديدَها فَمُغَرَّبٌ
وإذا ارْتَدَيتُ قَدِيمَهَا فَسَجِينُ

أَنَا عَاشقٌ للشِّعرِ كَمْ غَازَلْتُهُ
فَالشِّعرُ لَيلَى وَأَنَا الْمَجْنُونُ

إِنْ جَدَّدُوهُ عرفتُ بيرقَهُ الّذي
عُرِفَتْ بهِ بَيْنَ القِلاعِ حُصُونُ

وإذا تَعامَدَ كالقديمِ فَإِنَّنِي
بَينَ الفَلاةِ كَعَنْتَرٍ مَفْتُونُ

تَتَلَوَّنُ الأشعارُ مِثْلُ زَمانها
وَلَوَاْنَّ عَنترَ عَادَ كَيفَ يَكُونُ ؟؟!

صدق قولك فليت شعرائنا يعلموا اننا على أمس الشعر قد بكينا ....

.................................................. ....ونجر أذياله لتصير نظم الشعر متعمقة فينا

لكن زمانهم غير زماننا واننا بتلك التفاعيل اكتوينا....

.....................................من يحمل عنى دراستها فأقدر بدونها على تسيير السفينا

من يرشدنى الى طريق مختصر فطريق الشعر اراه أنينا.....

..................................يزيدنى شجنا فعدم تمكنى منه يشعرنى بخيبة تطول السنينا

اود ان اكون قادرة علي الفصيح فجمال الشعر عبيره يسقينا...

....................لكن تفاعيله تقيدنى ليبقى الخيار اما النثر واما سجن الفصيح يأوينا

ولماذا تحتارين يا أختي ، فالشعر والنثر كلا هما كلمات
والكلمات رسائل ومشاعر ومواضيع ،
المهم هو كيف تعبرين عن نفسك وتنقلين رسالتك ومشاعرك لنفسك وللآخرين .
بعض النثر أجمل من الشعر وأصدق ويوصل رسالته أفضل
وبعض الشعر لا يدانيه النثر في شيء
ما أريد قوله : القالب ليس مهما بل قلب الموضوع وطريقة العرض وما يحتوي هو الأهم .

بعض الأشعار تبقى مدى الدهر لجمالها
وبعض النثريات تعيش طويلا وتصل إلى ملايين البشر أكثر من أي قصيدة

المهم هو تعبيرك عن نفسك ، والأجمل أن تنقلي رسالة تحملينها وتعيشينها ويعيشها الكثيرون ولا يقدرون أن يعبروا عن ما يجول في خاطرهم ، فتكوني أنت لهم المتكلم بلسانهم وتكون كلماتك كالنجوم ترشد المسافرين وتمنح الأمل للمتأملين .
أكتب ما شئت ولكن تذكري أنك حينما تكتبين وتخرجينه للناس فقد صار ملكا لهم كذلك ، ولذلك حاولي أن تمنحيهم أفضل ما عندك وأصدقه وأنفعه .


ألف تحية
عدنان

وماذا يقال عن النثر سوى ان كلماته فى طى الشعر منسية

اراها هائمة فى ظلال الهوى وبات الهوى يحركها بلا نظم او هوية

انا شاعرة فى دنيا الشعر اقولها ومااتى لقب شاعر الا من شاعرية

لكن لم سمى النثر نثرا هل لأنك تنثر كلاما بطريقة ليست على اسس نظامية

وان كان ماقلته ان الاساس واحد إحساس يتخلل اساسات الكلام العفية

حينما يرنو الكلام الى مشاعر تنساب كأنها مرسال هوى ضلّ مابه من امسية

لم النثر يظلم اذا كان الاساس احساس ونتعلق بنظم فى الشعر صعبة فعليا

ارانى اود التعبير دون قيد دون شرط فادع احساسى يأخذ رسالتى يوصلها كهدية

فلأدخل مجال النثر وليت النثر يقبلنى ولا يدعنى خارج عالمه فأنا لغيره اليوم أبية

وليكون طريقى الى ان يستقر مسارى ......لعل التخرج منه يمنحنى تلك الهوية

وانت يانثر ارانى فيك اضيع .... فالشعر ينتظرنى لكن ردى له مريع

الشعر اذا كان الكاتب يملك ادواته فيه صار اسهل من النثر والعكس صحيح

وهذا ما انا فى طريقه

إن كان الأدب في رأي الكاتب بوحا بمكنونات نفسه فلا أجمل من أن يبثه بقوالب من حلو النسيج وماتع الحرف، وإن كان براعة أدبية وتقمصا لشعور فلا أقل من أن نجتهد في ببنائه بما يعبر عنها ..
يضعف الحرف تأرجحه بين الشعر والنثر، كما تضعفه هنات والنحو وعثرات الطباعة اجتنبي ذلك غاليتي
ولعل لك في مدرسة الواحة الأدبية معين على التقدم بحرفك

دمت بخير

تحاياي