بلادي تموتُ

بلادي تموتُ وما من أثر
لروحٍ تموتُ فدىً يا بشرْ
بلادي تموتُ بسهمِ الفسادِ
وفي الموتِ كسرٌ لسيفِ القدرْ
وملَّت بلادي عراكَ الحياة
أراها كشيخٍ رذيل العمرْ
وما عادَ فيها أماني الشباب
فأينَ الشبابُ؟ وعطرُ الزهرْ
بلادي غدت كخليِّ الوفاضِ
فهل من صحابٍ ؟ وما من مقرْ.
بلادي ضريرٌ بلا ساعديهِ
يُعنِّيهِ شعبٌ بدربِ الحفرْ
هناكَ ذوت تحت سجف الظلامِ
بكاءً بهمِّ الثرى والحجرْ
بقلبٍ تجرَّعَ كلَّ الهمومِ
وعادَ إلى رشدهِ واستقرْ
أتاهت من المهدِ حتَّى اللحودِ
وما غير شؤم فسادٍ وشرْ
بلادي دعتها دواعي الشجونِ
فحطَّتْ عصاةَ العنا والسهرْ
سيبكي عليها وميضُ النجومِ
وتخبو تِبَاعَاً فَيَبْكِي القَمَرْ
ويدعو اليباسُ خريرَ المياهِ
يُلبَّى الخريفُ حفيفَ الشجرْ
وينعى السحابُ هبوبَ الرياحِ
وينسى الجِنانَ رنينُ المطرْ
وتصغي إلى (موسقاتِ) اللحونِ
تَبَاهَتْ بإنجابِ آهَ الوترْ
بلادي يُصبُّ عليها الشقاءُ
يُصفُّ العناءُ يُقامُ الضجرْ
بلادي تُطافُ قبيلَ الأفولِ
بقبرٍ من الشعبِ لؤماً غدرْ
وأهلٍ تباكوا بُعَيدَ المصابِ
بقلبٍ يعضُّ بنانَ القهرْ
على ابن وحيدٍ وأُمٍ شريد
وَيَمَنٍ عَصاهُ ابنهُ فانفطرْ
رووهُ عن الجدِّ للعالمينَ
وعَطَّرَ في الشعرِ ليلَ السمرْ
بلادي تموتُ وفي موقفٍ
يذيبُ القلوبَ ويُعمي النظرْ

توصيف لواقع أليم

تهادت حروفه على المتقارب فكانت الصور قريبة جدا لواقع بلداننا

محبتي و تقديري

سامي الحاج دحمان

بلادي تموتُ وما من أثر
وَيَمَنٍ عَصاهُ ابنهُ فانفطرْ
رووهُ عن الجدِّ للعالمينَ
وعَطَّرَ في الشعرِ ليلَ السمرْ
بلادي تموتُ وفي موقفٍ
يذيبُ القلوبَ ويُعمي النظرْ

شاعرتنا الراقية الحساسة فنون حسين سلمان.
القصيدة رائعة وتصور الواقع الذي يفطر القلب.
بارك الله بك وجزاك الله خيراً
هل من أمل لحياة هذا الوطن في نهاية القصيدة؟

قصيدة عميقة الإحساس وفيها من الألم ما تعجز الحروف عن حمله
هنيئا لبلادك روحك التي تحمل كل هذا الحب لها ..
في هذه القصيدة وجدت روحا تتشظى وتتكسر توجعا على وطن ينزف .. نقرأ الكثير من الشعر في محبة الأوطان لكن نادرا ما نجد هذا الألم وعمق الإحساس فيها
( وَيَمَنٍ ) هنا وجدت اللفظ تقيلا على الوزن لتوالي أربعة حروف متحركة وَ يَ مَ نِ
تقبلي مروري شاعرتنا الفاضلة

الله الله عليك يا فاتنة الكلمات ... تأتين بحس صادق دائماً

قصيدة جميلة ونفس طويل يرسم ما تعانيه بلادنا من فساد المفسدين


ألف تحية وألف سلام

نص يحمل الوجع بين حروفه
وعلى شفاه المتابع .. أحسنت رسم الصورة الدالة
واختيار المفردة المعبرة عن وجع ما زال متحركا
انها الوطن والأرض
مودتي

جرس سريع الخطو على نغمة المتقارب ، زاخر بالمشاعر والمعاني العميقة
جاءت بناءاته على غير ما اعتدنا من حرفك

دمت بخير

تحاياي

كان الله في عون البلاد وأهلها ، وجع يمتد على خارطة هذا الوطن
ولاتزال أبواب الأمل مشرعة بغد أفضل وأجمل؛

دمتِ متألقة وفي أمن وستر من الله.

تحياتي وتقديري.

قصيدة جميلة في حب الوطن دخلت حروفها لقلبي كالسهم

شكرا لك أختي

بوركت

بلادي تموتُ وما من أثر
لروحٍ تموتُ فدىً يا بشرْ
بلادي تموتُ بسهمِ الفسادِ
وفي الموتِ كسرٌ لسيفِ القدرْ
وملَّت بلادي عراكَ الحياة
أراها كشيخٍ رذيل العمرْ
وما عادَ فيها أماني الشباب
فأينَ الشبابُ؟ وعطرُ الزهرْ
بلادي غدت كخليِّ الوفاضِ
فهل من صحابٍ ؟ وما من مقرْ.

صرخة من قلب يحمل هموم الأمة و البلاد بلغة سلسة و تصوير بديع.

أحسنتِ شاعرتنا المتألقة فتون سليمان، تحاياي و تقديري.