عوَّاد شاب لا يشبهه شاب , هكذا أوهمته نفسه وهكذا أوهمه الجميع , عوَّاد له من الثراء ما يكفيه لشراء عميد الشرطة إذا ما سار بسرعة جنونية ويكفيه لشراء عميد الجامعة إذا رسب في شعبته القانونية
عوَّاد يعشق السواد , سيارة الهامر , حذاءه الإيطالي وبدلته المتعددة الجنسيات , نظارته الواسعة وهاتفه الفاخر كلها وكل أشيائه مغلفة بالسواد حتى قلبه حالك دامس إلا عطره الباريسي عندما سلم لونه من السواد لم تسلم رائحته من ذلك
الكل يهذي باسم عوَّاد...عوَّاد نام , عوَّاد قام , عوَّاد وصل , عوَّاد دخل , عوَّاد عطس , عوَّاد تنَفَّس , عواد...! عواد..! عواد...!
يُسمع صوت ركن سيارته فتنقر الجارة ابنتها للخروج لعلَّها تلفت نظره , السندريلا انخلع عن قدمها الحذاء وسندريلات عواد انخلع عنهن الحياء , يمشين معه موكبا مهولا في الجامعة , يحطن به , يدللنه لعلهن يحظين بالتفاتة منه أو بعض الوريقات , رغم إدراكهن بمرور الوقت أنه رغم الثراء الفاحش فبخله بدرجة حزام أسود ولكنهن يلازلمنه بلا ملل , إلا تلك...
يتبع....