أحدث المشاركات

مصير الكوكب على متن الشراع الشمسي» بقلم إبراهيم أمين مؤمن مصطفى ح » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» قراءة فى بحث تجربة ميلغرام: التجربة التي صدمت العالم» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» وذُلّت الأعناق مقتطف من رواية قنابل الثقوب السوداء...» بقلم إبراهيم أمين مؤمن مصطفى ح » آخر مشاركة: إبراهيم أمين مؤمن مصطفى ح »»»»» الفصل الثاني من رواية وتستمر الحياة بين يأس و تفاؤل الأم الجريحة» بقلم بوشعيب محمد » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» و تستمر الحياة بين يأس و تفاؤل الفصل الأول من الرواية بقلم بوشعيب» بقلم بوشعيب محمد » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» قراءة في بحث أمور قد لا تعرفها عن مستعمرة "إيلون موسك" المستقبلية» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» نعم القائد» بقلم عطية حسين » آخر مشاركة: احمد المعطي »»»»» قراءة في مقال يأجوج و مأجوج ... و حرب العوالم» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: بوشعيب محمد »»»»» الطفل المشاكس بقلمي» بقلم بوشعيب محمد » آخر مشاركة: بوشعيب محمد »»»»» @ تَعَاويــذ فراشَــةٍ عَاشِقـَـة @» بقلم دوريس سمعان » آخر مشاركة: دوريس سمعان »»»»»

صفحة 5 من 5 الأولىالأولى 12345
النتائج 41 إلى 50 من 50

الموضوع: وفاء لذكرى الرّاحل _ أحمد حسين أحمد

  1. #41
    الصورة الرمزية فاتن دراوشة مشرفة عامة
    شاعرة

    تاريخ التسجيل : Jul 2009
    الدولة : palestine
    المشاركات : 8,906
    المواضيع : 92
    الردود : 8906
    المعدل اليومي : 1.66

    افتراضي

    أيها الشعر

    أحمد حسين أحمد


    1

    أيها الشعر تشدّد

    من جديد

    إنَّ في أعماقنا مدٌّ تسامى

    حانَ أن يطلق من أحزاننا

    الحلم الوليد


    أيها الشعر تمدّد

    كثلوج الحسرات الهامدة

    ونداءات السبايا تحت أقدامِ

    الحشود الحاقدة
    أيها الشعر تنهّد

    كالمياه الراكدة

    والمقاهي والملاهي

    وبراكين العيون الخامدة

    نحنُ شعب الكلمات الشاردة

    وعبيدٌ للرموزِ

    الفاسدة

    أيها الشعر تشدّد

    إننا ندخلُ حربا

    باردة

    2


    أيها الشعر تجلد

    واجمع النص الشريد

    حان أن يصرخ فينا

    ما تخمّر من صديد

    هدّنا بطشُ أهالينا النشامى

    فتناثرنا كما هشمُ ثريد



    أيها الشعرُ تـبدّد
    كالغيوم الصاعدة

    كالبلايا والنوايا

    ورسالات الجدود الخالدة

    والسبايا والعرايا
    وملايينِ الجياعِ الساجدة
    تحتَ أقدامِ الولاةْ
    وهراوات الغزاة
    بـين أحـضانِ حقولِ النفطِ
    في أرضِ الـدموع الجامدة
    ٣
    أيها الشعر تشرّد
    ببرود
    في قرانا وثرانا
    وسحاباتِ بلانا
    قـدْ تخطيتَ الحدود
    واستبحتَ العرشَ والكرسيَّ
    والمولى الحقود
    نحنُ شعبُ الخارقات الصامدة
    ونعاجٌ سلختها القاعدة
    عندما حطّتْ على تلكَ السدود
    أيـها الشعرُ تردّد
    قدْ صنعنا المجدَ رعباً
    ثمَّ عدنا من جديد
    نشتري الأمجادَ غزواً
    مـن بقايـا
    لشظايا
    تتمطّى في سراويلِ الجنود

    ٤
    أيها الشعرُ توسّد
    نبضَ قلبي والسرايا الواعدة
    عند بيـتٍ ضمَّ مسرانا
    وأسرانا
    وأشلاء البراقْ
    عندَ فتقٍ
    عند شدقٍ

    في قرى بيسان والأقصى المعاق

    عند غرسٍ

    وقت عرسٍ
    يتلوى في بساتين العراق

    يعزف اللحن سعيدا

    يتفشّى

    يتمشى

    كوباءٍ في قرانا

    وثرانا

    والزقاق

    نحنُ شعب النظرات الحاسدة

    ومرايا للحروف الناقدة

    عندما نعشق يكوينا الفراق

    5

    أيها الشعر تنازل

    وترجَّ الأعتدة

    هي بوحٌ

    هي نوحٌ

    هي خسفٌ للجيوش الفاسدة



    ألمانيا

    ٢٢/١٠/٢٠٠٣

  2. #42
    الصورة الرمزية فاتن دراوشة مشرفة عامة
    شاعرة

    تاريخ التسجيل : Jul 2009
    الدولة : palestine
    المشاركات : 8,906
    المواضيع : 92
    الردود : 8906
    المعدل اليومي : 1.66

    افتراضي

    القرد والدف

    أحمد حسين أحمد



    وددنا لو عرفنا السرَّ

    ما يخفيهِ هذا الكاهنُ الفنّانُ،

    بين السطرِ والحرفِ

    لكنّا قد أرحنا الناسَ،

    والأبياتُ ننزعُها منَ الرفَِ

    لعمري أنها مثلُ الحوار،

    الغابر المغمور،

    بين القردِ والدفِّ

    فقال القردُ:

    أرقصني،

    فأمنحكَ العلا طرباً

    بدقّ الكفَّ بالكفِّ

    فقال الدفُّ :

    يا هذا، أَما تدري،

    لقدْ عفنا فنونَ العزفِ،

    واخترنا السقايةَ،

    بين حقلِ الدخنِ،

    والجرفِ!!




    ألمانيا 22/9/2003

  3. #43
    الصورة الرمزية فاتن دراوشة مشرفة عامة
    شاعرة

    تاريخ التسجيل : Jul 2009
    الدولة : palestine
    المشاركات : 8,906
    المواضيع : 92
    الردود : 8906
    المعدل اليومي : 1.66

    افتراضي

    حكاية الطريق

    أحمد حسين أحمد

    ( للطرقِ أحيانا بعض الهفوات، وهذه إحداها)

    1ـ الطريق إلى أربيل

    خلفي بغداد وأحلامي
    وأمامي جبلُ الأوهامِ
    دنيا إن شاءت تمنحني
    أو شاءت تنثرُ أكوامي

    في الدربِ حكايات تمضي

    تحّتكُ برأسي الهيّام

    خلفي أتلفّتُ مرعوباً

    لا شيء سوى ألمي الدامي

    وطريقاً جئتُ لأسلكُها،

    تسرقني من بين ركامي

    يا ويلي ما أفلتْ روحي

    لولا أن شلّتْ أقدامي

    وتشرّدَ حلماً أحملهُ

    ما بين جوانبِ هندامي

    لمّا ساقوني منتشياً

    في أحلى مقبلِ أعوامي

    لمصيرٍ حتماً أجهلهُ

    وكأنّي المندوبُ السامي



    من دون ترانيمٍ أمضي،

    بدروبٍ ترفض أَنْ تسمع

    وجبالٍ أعلى من حلمي

    وسهولٍ ليس لها مرتع

    فلهذي الأرضُ تضاريسٌ

    سبحانَ الخالق إذْ يصنع



    أربيل وما حول القلعة

    تحكمها أربابٌ تسعة

    وأنا يحكمني منزلقي

    ما بين الوقعةِ والوقعة

    مبهورٌ لا أفقهُ نفسي

    هلْ إنّي بومٌ أمْ بجعة

    حامت بنهارٍ أو ليلٍ

    روحي فتوسعتْ الرقعة


    أربيل المارد ألمحه
    وبكائي النائح أسمعهُ
    ودروب الذكرى لا ترجع
    الكل ترانيمٌ كسلى
    عنوانٌ للموت الأسرع
    وأنا منكفئٌ

    كالموتى
    ترقبني مصطبةُ المدفع


    1976

    أربيل




    2ـ الطريق إلى البحر



    خلفي بغدادَ وعنواني

    ومسيري للطرفِ الثاني

    مشحونٌ كمتاعٍ بالٍ

    لا يملكُ إلاّ الإذعانِ

    أتسابقُ والريح وصولاً

    للبحرِ وآخرَ ( صفوانِ )

    فإذا أصبحتُ إلى أمدي

    ونديمي قلمي ولساني

    باشرتُ الموتَ على مضضٍ

    وعقرتُ سلاحي وحصاني

    مهجورٌ في قبو همومي

    وهمومي حطبُ البستانِ

    الكلُّ تهاوى من حولي

    وتجلّد دمعُ الأحزانِ


    1991

    البصرة




    3ـ الطريق إلى بغداد



    بغداد أراها كالمبضع

    وبقايا ألمٍ مستقطع

    من نزفي ودفين كياني

    يتلوّى فوق المستنقع

    وجيوشٌ ليسَ لها عدٌّ

    تنزعني من جوف المخدع

    لمّا سلبوني من حلمي

    واغتالوا الوقتَ المستقطع

    كنتُ بلا والٍ يحميني

    أو جيشٍ يحتضنُ المربع

    أتسلّى حيناً بقصيدي

    وأتوقُ لأبياتٍ أبرع

    تقذفني من بين حطامي

    وكأني القنبلةُ الأسرع

    نحو متاريسٍ مُحصَنةٍ

    تتصدّى للجيشِ الأبشع

    2003

    بغداد




    4ـ الطريق إلى المجهول

    خلفي بغدادَ أودّعُها

    وأمامي مدنٌ أذرَعُها

    طولاً أو عرضاً أو قُطراً

    وعساها تقبلُ أجمعُها

    تطبيعي أو شطبَ مكاني

    حاولتُ وحاولَ أقراني

    تجميل الهمَّ وما معهُ

    في بلدٍ يجهلُ أشجاني

    في أرضٍ ترفضُ رفقتنا

    وعرينٍ صار كميدانِ

    نتقرّفصُ خلفَ متاريسٍ

    من خجلٍ شرقيُ الشانِ

    فلعلَّ المنفى يهضمنا

    وعساهُ الوجعُ الألماني




    ألمانيا 2007


    ملاحظة: القصيدة كتبت على مدى اكثر من ثلاثة عقود

  4. #44
    الصورة الرمزية فاتن دراوشة مشرفة عامة
    شاعرة

    تاريخ التسجيل : Jul 2009
    الدولة : palestine
    المشاركات : 8,906
    المواضيع : 92
    الردود : 8906
    المعدل اليومي : 1.66

    افتراضي




    التحدّي

    أحمد حسين أحمد



    إنّي موجودٌ في كلّ مكان

    في قاع البحر وفي حافظة الأذهان

    وعلى أهدابكِ كحلاً شبحيّ الألوان

    أتنفسُ من عينيكِ،

    ولا أتذوق طعمكِ،

    إلاّ من حبّات الرمّان



    إنّي موجودٌ في رئتيكِ عبيرا

    وعلى نهديكِ ترعرعت صغيرا

    من قبل نفاد سنين اللقيا

    كنتُ حسبتُ فؤادكِ في الفردوس،

    سريرا

    وتقمصّتُ خيال الشيطان قديماً

    لمّا وسوسَ في حواء،

    فخالتْ بالتفّاح عصيرا

    ولسوف أجولُ بأفلاككِ حتّى،

    تجدين الجنّة من دوني،

    جمّرا وسعيرا



    إنّي موجودٌ في خضر الوديان

    ربيعاً أزهو في كلّ مكان

    وأنا موجودٌ فيكِ ولا تدرين

    خمراً معجوناً في عينيكِ

    يهزُّ سرادق عشّاقكِ دون استئذان

    وأنا مطرقة السندان ستهوي

    قبل خروجك من دائرة السندان

    فإذا أنتِ تجاهلتِ وجودي،

    لن تحضر دنياكِ سوى سود الأحزان

    حذّرتكِ قبل الآن

    وأنا ما زلتُ أوجّه هذا التحذير

    فإذا شئتِ تلافي وجهي

    فانزلقي من بين الكلماتِ وحبر التعبير

    لكنّي أبقى وهجاً لا يخبو

    حتّى لو لمْ تبزغ شمسٌ في هذا العالم

    وأنا كلّ قوارير الحبّ،

    اندلقتْ في نهر الوجدان

    وأنا بحرٌ لا يعرفهُ الموج،

    ويجهلهُ الربّان

    ناءٍ كالغيبِ عن الدنيا

    لكنّي أقربُ من حبل الشريان

    فإذا كثرَ عليك الشوق

    وباغتكِ الطوفان

    لن تجديني إلاّ مجتازاً في صدركِ،

    ما بين الوديان

    يا أجملُ امرأةٍ تحضرني،

    من مدن النسيان




    السليمانية 12/7/1984


  5. #45
    الصورة الرمزية فاتن دراوشة مشرفة عامة
    شاعرة

    تاريخ التسجيل : Jul 2009
    الدولة : palestine
    المشاركات : 8,906
    المواضيع : 92
    الردود : 8906
    المعدل اليومي : 1.66

    افتراضي




    في أرجاء عزلتها

    أحمد حسين أحمد

    وترصُ بي عشقاً تغلغل في الخلايا
    بين حافظة النعاسِ
    وناصعة الجبين
    أو ليس سحركَ ذاك شذّبني
    وأسّسَ بيتهُ بين الحشايا والفؤاد؟
    فوهبت شِعرك للرحيلِ
    وهل يؤسّسُ للبناءِ مؤممٌ للعيسِ
    يطردهُ العراءُ
    فيستجيرُ برمضةٍ سمراء عاكسها الهبوب؟
    هذا إذن درب الأناس المتعبين
    تقهقروا عند المدائن والقرى زمن الغروب
    البعضُ فرَّ إلى الكؤوس العامرة
    وبقيتَ يصلبكَ الأسى في بئر قريتنا القديم
    لا لن تغازلكَ العيون الغارفات
    الماءُ بكرٌ لم يلامسهُ الهواءُ
    ولم يسامرهُ النديم
    فعلام تسّـتلُ السيوف الباترات؟
    وعلام تسترخي وأنت ترومها؟
    قاتل على كلّ الجهات
    البعضُ فرّ وأنت باقٍ في الصميم
    كالحبِّ كـالإعياءِ كالخللِ الذي فينا
    كباعثةِ النسيم
    قاتـل أو ارحل كالـسحابِ إلى الجبال العاليات
    يستنفرُ المطرُ الغزيرُ ضياءَ سرب البارقات
    وهناك تصطبحُ الفراتَ
    ترى عيون النابعات
    هذا زمان الغزو
    لا إحدى حرائرنا اصطفتكَ
    ولا اعتلى ظهر الكحيلة فارسٌ
    شهرَ الحسام
    هذا إذن زمن الخطيئة والجذام
    وستضل تسمع رنّة الأحزان في أرجاء عزلتها
    تدندنُ للظلام
    مأسورةً بالوجدِ
    ضاق على دوائرها الحزام
    زمنٌ يمرُّ وعامها الدامي يمرُّ أسىً
    فترتعشُ الجميلةُ ما لها مأوى
    وبردُ الليل ملتهبٌ صفيق
    بردٌ ولكنَّ الجوانح تستضيفُ جوى الحريق
    وهناك نافذةٌ تضئ شموخها
    ما هابت الحشد المدجّج بالسلاحِ
    يلـمّها جمعُ الرجال الصابرون
    قطعوا رؤوس المجرمين كما
    قَطعتْ مسالكها الطريق
    وتضلُّ أمتنا تفزُّ من المنام إلى المنامِ
    بجرفِ منحدرٍ سحيق


    ألمانيا 12/4/2004



  6. #46
    الصورة الرمزية فاتن دراوشة مشرفة عامة
    شاعرة

    تاريخ التسجيل : Jul 2009
    الدولة : palestine
    المشاركات : 8,906
    المواضيع : 92
    الردود : 8906
    المعدل اليومي : 1.66

    افتراضي




    بقايا سرابيّة

    أحمد حسين أحمد



    عشقتُ السنينَ الخوالي ،

    الحنينُ الذي تندّى على الوجنتين

    سكبـتُ الحلاواتِ حلماً خفيّاً على المقلتين

    تلاقـيتُ يوماً مع الوهمِ ساعة

    إذا جئـتِ هلْ تسكبينَ عليَّ الأسى؟

    كما كنتِ حيناً ،

    تخـالـينَ السرابَ حكاياتُ حبٍّ صغيرة !

    د روبٌ هـي السائراتُ بدون توقّف

    أجئُ بدون امتطاء الخيولِ إليكِ ،

    فـهلْ ترضخين؟

    دروبٌ هي السائراتُ ،

    ولكـن إلامَ المسيرُ يؤدّي إلى الهاوية؟

    من الأفقِ دانتْ سهوب الرجاء

    أنا كنتُ وحدي على قارعاتِ الطريقِ ،

    يدور التلكؤ في خافقي

    خيالاتُ يومٍ مريض المسيرِ،

    إذا قاربَ الإنتهاء

    على همـسةٍ في الأذن يغفو القمر

    سنـينٌ خوالي ،

    ولكــنّها رسومُ الـصغارِ على واجهات الدفاتر

    كما إنّها وميضُ لبرقٍ يشدُّ البصر ..

    أنا العاشقُ الدائميُ إليها ،

    ولكنّـني سئمتُ التراجع

    فلا غـير نفسي تطيقُ الضجر ..

    على صفـحةِ الــماءِ راقتْ خيوطُ الضياءِ

    أذوبُ إذا ما لمسـتُ شذا عطرها المرتقب

    يـدورُ الـضياءُ عـلى صفحةِ الماءِ حتّى المساء

    أحوّلُ نحـوكِ كلَّ ارتباكات يوم الصبا ..

    تخالينَ إنّي كذوبُ المعاني ،

    ولكنْ بدونكِ لن تستطيب

    الجراح فكـالصقرِ ينوي انقضاضاً أصيرُ ،

    فهـلْ ترضخين؟

    بـدوني تكونينَ ظلاًّ كئيباً

    بدوني ستبكينَ حتّى النواح

    بدوني أنا لا من حبيب

    بدوني تــــظلّينَ خلفَ الستار

    جداراً تصيرينَ خلفَ الجِدار

    تكـوّنتِ عندي وعندَ الذهاب ،

    بقايا سـرابيةٌ تصبحين

    أحـبّكِ دوماً ـ أنا من يشاءُ ، وهل ترفـضين !!؟؟




    أربيل 1/6/1977





  7. #47
    الصورة الرمزية فاتن دراوشة مشرفة عامة
    شاعرة

    تاريخ التسجيل : Jul 2009
    الدولة : palestine
    المشاركات : 8,906
    المواضيع : 92
    الردود : 8906
    المعدل اليومي : 1.66

    افتراضي




    أنت والوجه القديم

    أحمد حسيـن أحمد

    تتمزق
    خلفَ جنح الليل تقتات أقاويل الهزيمة
    أنتَ والدربُ بلا هاجسةٍ
    تهبُ الأذن طَروب الأغنيات
    وهتافاتُ العزيمة
    وشعاراتُ أحاجينا القديمة
    تنتهي مثل رواية
    دوّنتها كتب التاريخ في مرّ الزمان
    أنـتَ صدّقتَ الرواية
    قبل أن تعرف ما تخفي النهاية
    ليس ذنبي
    كنتَ في جوف المتاريس تُقاتل
    وعلى أبواب حفّار القبور
    جئت تلهو
    تطلب التابوت من دون غطاء
    ليس ذنبي
    كانت الأشياء تمضي
    وأنـا والحبِّ بابانِ إذا سدّا
    فلن يدخل فينا غير حفّار القبور
    كنت تدري
    وجهكَ المخفيُّ فيهِ الحزن
    أعلامُ سبايا للحسين
    يتمزق
    وحدهُ في الدرب من دون وشاح
    فإذا الدرب انتهى
    عدّتَ تخفـي الوجهَ بيـن الراحتيـن
    يا بقايا مقلتيـن
    ذابـتا
    والدربُ وضّــاحٌ به الشمسُ تصلّي
    و هو ذا الليلُ يخيّم
    كيف تشعر ؟
    هـل تـرى في الأفقِ شيئاً؟
    هل تريد الانتحار؟
    وجهـها لن يأتِ في الليل
    فأصحاب القرار
    سكنوا هذي الديار
    قبل أن يُذبح أطفال العراق
    وتغيب الشمس في وضح النهار
    ثم أنت
    هائماً حول مغارات العراة
    باحثاً عـن نفحةٍ تتركَ فيكَ الأمس
    كي تحيى على مـرّ الزمان
    إيه يا هذا الزمان
    صوتها .. . هـل بعدهُ صوتٌ يجئ؟
    لائحاً في الأفقِ
    يا أفق المسرّات العديدة
    وجهـها الشرقي والحبّ العتيق
    يتمزّق
    وجميع الاحتمالات الجديدة
    عندما لن تستبيـن
    سوف تبقى هذه الرؤيا العتيقة
    في مغارات العراة
    و سـتبقى تتمزّق
    أوَ تذكر ؟
    لملمَ الصبحُ خيوط النور من كبد النهار
    عندما كنتَ تغنّي
    وإذا بـالدربِ يغزوهُ الملل
    إيه يا دربَ المتاهات العديدة

    مرّةً كنتُ تمزّقتُ على تلّ السبات1
    وتفتّـتُ شظايا
    مرّةً لو يرجع الــوجهَ عليهِ النورُ أحلام صبايا

    إيه يا ( سيزيف )2
    لـو تحـيى على التلّ لمرّة
    مـرّةً أخرى وينهارُ الجدار
    وأنا أُرجعُ للقلبِ النظارة
    هو والوجهُ القديم
    وحـدهُ والحبُّ راحل
    وحـدهُ كان أمامي
    ما رآني كنتُ راحل
    وحدهُ كان إلى جنبي أسيراً
    مـا رآني كنـتُ راحل
    كنتُ في درب محطات السفر
    قاصــداً درباً جديداً
    حاملا سود الصور







    1_ تل السبات : أحد التلال المطلّة على ناحية حمام العليل جنوب الموصل في العراق ويسمى تل السبت تدعو عنده الفتيات كي يتزوجن ، وكنا كثيرا ما نتنزه هناك أنا وصاحبي قبل اكثر من ربع قرن.
    2_ سيزيف : أحد الفلاسفة الذي قام بنقل حجر إلى قمة جبل وفي كل مرة يتدحرج الحجر للوادي قبل بلوغها والحكاية تعبير عن قوة الإرادة الإنسانية.


  8. #48
    الصورة الرمزية فاتن دراوشة مشرفة عامة
    شاعرة

    تاريخ التسجيل : Jul 2009
    الدولة : palestine
    المشاركات : 8,906
    المواضيع : 92
    الردود : 8906
    المعدل اليومي : 1.66

    افتراضي




    بعض اللحظات المجنونة


    أحمد حسين أحمد



    أنفاسُ الضجرُ الليلي تمارسُ مهزلة الإيحاءِ فتلهثني الكلمات

    أكتبُ للمنفيِّ الأبديِّ المهجورِ على قارعةِ الطرقات

    أشياءً عن حادثة الطوفان

    لكـنَّ اللوعةَ تنهشني

    تغرسُ في وجهي أشواك اللحظات المجنونة

    تنصبني تـمثالاً حجـري الوجه

    يتفرّسُ عــن كثبٍ بالظلمات

    لا يوجد أي خيارٍ غير النوم الأبدي

    على أرصفةِ الحسرات

    مـن يغفو لابدَّ ويصحو

    إلاّ هذا الوطن الثلج المتراكم

    أتزحلق يومياً حتى صرت جليداً



    لكنّي أكتبُ للمنفي الأبدي المهجور المتجلدِ مثلي

    أفكاراً عن وعي الغربة

    في وقتٍ أحلاهُ عسير

    تترادف كل الأشياء لأن المعنى مفقودٌ

    والقلب ضرير

    وبليدٌ فنّ التفكير

    الراحلُ لا يعني غير الذكرى والحزن الشفافي الهيئة

    في البعدِ يراودني شوقٌ محمومٌ للشفق الكابي

    رغم شــحوبي تلتمعُ العين

    وتعيد اللون إلى وجهي المخطوف

    لكنَّ تشابك أفكاري ونتوءات القهر المحفور بحافظة النفس

    تغرقني في بحر النسيان

    أحلمُ لو تستلّ الزاوية الظلماء من الرأس

    وتنار حدود الأبدان

    أحلـمُ تلقــائياً حدَّ اليأس

    أكتبُ ها أنّــي أكتبُ دون توقف

    قد ألصق نفسي خارج مظروف البرق

    أصل الأفق مع الإعصار المقبل

    المنـفيُ الأبدي المحرومُ من الأوطان

    مستاءٌ

    فالحب ترانيمٌ لا تأتي زمن البرد

    وأنـا والبردُ رفيقا دربٍ أبديان

    ما معنى أن أصبح (عصري ) الكلمات

    أرغبُ أن أكتب باللغة المسمارية

    أشياءً لا يفهمها غير الإنسان المبتزة أشياءه

    أبدأها بالعصر الحجري

    من يقرأ لي أتعسُ منّي

    فالشعراءُ خلاصة هذا العصر المهزوم

    ألم الأحزان المحمومة والطرقُ على الرأس

    أكتبُ للمحمومِ الراحل حزن ربيع

    يتـفتّقُ عن أزهارٍ برّية

    في صحراء العرب الكبرى

    الحزنُ مراسيمٌ شائكة التعبير

    يلهثني وسط بنود أحاسيسي آنفة الذكر

    أبحث عـن وجهٍ غير الشعر يعبّرني

    أبحثُ دون توقف

    رغم بقائي أنتظرُ الحب

    يعود شاردةٌ كل السبلِ

    الأفكارُ عناء

    والحب قليل

    الحب قليل



  9. #49
    الصورة الرمزية محمد حمود الحميري مشرف قسم الشعر
    شاعر

    تاريخ التسجيل : Jan 2013
    الدولة : In the Hearts
    المشاركات : 7,924
    المواضيع : 168
    الردود : 7924
    المعدل اليومي : 1.93

    افتراضي

    رحم الله الشاعر أحمد حسين أحمد ، وبارك سعيه
    شكرًا أستاذتنا الوفية ــ فاتن دراوشة
    نَحْنُ اليَمَانُونَ ،مَنْ يَجْرُؤْ يُسَاوِمُنَا*****على الأصَـالَةِ نَسْتَأصِلْهُ كَالـوَرَم

  10. #50
    الصورة الرمزية فاتن دراوشة مشرفة عامة
    شاعرة

    تاريخ التسجيل : Jul 2009
    الدولة : palestine
    المشاركات : 8,906
    المواضيع : 92
    الردود : 8906
    المعدل اليومي : 1.66

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد حمود الحميري مشاهدة المشاركة
    رحم الله الشاعر أحمد حسين أحمد ، وبارك سعيه
    شكرًا أستاذتنا الوفية ــ فاتن دراوشة
    شكر الله سعيك أخي محمّد

    اللهمّ ارحمه واجعل قبره روضة من رياض الجنّة

صفحة 5 من 5 الأولىالأولى 12345

المواضيع المتشابهه

  1. لذكرى الشاعر الراحل سميح صباغ
    بواسطة نبيل عودة في المنتدى النَّقْدُ الأَدَبِي وَالدِّرَاسَاتُ النَّقْدِيَّةُ
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 07-07-2011, 06:16 AM
  2. إجهاض لذكرى رجل
    بواسطة شجاع الصفدي في المنتدى النَّثْرُ الأَدَبِيُّ
    مشاركات: 30
    آخر مشاركة: 03-03-2008, 01:23 PM
  3. إن في ذلك لذكرى
    بواسطة الضبابية في المنتدى النَّثْرُ الأَدَبِيُّ
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 11-02-2005, 09:43 PM
  4. لذكرى الحبيبِ حنينٌ مقيم
    بواسطة الاسطورة في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 12
    آخر مشاركة: 12-02-2004, 10:07 PM
  5. شيخ الكتائب-وفاء لذكرى الشهيد القائد صلاح شحادة
    بواسطة فارس عودة في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 25-07-2003, 11:30 AM