إلى شهيد الأمة..قاهر الفرس؛ شهيد العيد صدّام حسين!
أنفٌ واعتراب!
أ يُّــها الـصِّنْـديدُ بـأسٌ واضْطِــرابُ
حـدَّك الغدرُ و حاذيـكَ الــرِّكـابُ
***
إن تـَسِـرْ فالعاديـــاتُ ضِبــَـــاحٌ
أو تُقـِـــمْ فالغادياتُ هي السَّحـــابُ
***
يـنهِِجُ التَّاريــخُ سطراً في المَعـانـي
مَـدْرَجـاً للعــزِّ يــأثِــرُهُ الكِــتــابُ
***
إن يَــكـُنْ موتُك ذا مــُرّ الـــدَّوا
فاحتيــاءُ الجَدْبِ غيثٌ أو حبــابُ
***
أيُّ حكمٍ قد قضى المحتلُّ نــقـضٌ
أيَّ حــقٍ إذْ يَـرى فَهـْوَ اغْـتِصَابُ
***
هَـاتِـكِ الغـابـاتُ تُمـلي شَـرعَــهــا
شــرَّا أو تَـقـتـــضِـيـكَ الـكـــِلابُ
***
إن تـُدَنْ فـالـقـَضــَا جِـدُّ خؤونٌ
والـهَــوى بُـومٌ والـتـقـاهُ الغُـرابُ
***
لا يَــضيـرُ المجـدَ شُهْبٌ إذ هَــوى
إنّما الأمجادُ ما اعترفَ السَّـحـابُ
***
أنْ أبـيـتَ الـذُّلَّ هـامـُكَ شــامــِـخُ
وكـذا الأعـرَافُ أخَمَصُها الـتُّـرابُ
***
فـاسـتـقـالَ الـهـمُّ وانصرمَ القــذى
واجـتـلـى الآذانَ ألْسَنَها الخِطـابُ
***
يَفْرَقُ الذُّؤبانُ إنْ نـفـسٌ عَـلــَتْ
فـوقَ هـامِ السَّيـفِ حَـدٌٌّ أو قُـــرابُ
***
أن يـكـون الـقـلـبُ جـلمـودَ الـلِِّّـِقا
ذاك في الأعــــراقِ أصلٌ وانتسـابُ
***
لا يَـفِـلُّ العـزم حـديــــدٌ إنْ وَرَى
تتحدَّى الشمسُ وانقشعَ الضّبــابُ
***
أن يـسـيـرَ الـذلُّ فـي كـنفِ العِـدا
وادِّعـاءُ الـعــزِّ مـا تَـرجـو الذِّئـابُ
***
يـشـتـهـيـك العـلـجُ فـي ردفٍ لـهُ
واشـتـهـاءُ المـاءِ ما يُلقـي السّـَرابُ
***
يـَحتَيِـي مـن قـلـبُـهُ دفءُ حـيـــاءٍ
كـيـف خِـبٌّ واعـترى فـاهُ الخِـلابُ
***
يـا عـصيَّ الكسرِ في رمُحٍ أتــى
يـبـدُرُ الأعــداءَ في الموتِ الطِّـلابُ
***
أيــهـا النَّسْـرُ وعـيـنـاهُ الـمـــدى
كــل بـازٍ فـي مُـقـلَـتَـيْــكَ ذبــابُ
***
والـسِّـهـام الـراميـاتُ إلى الفـــلا
منْ عيونٍ أرمَشـتْ وصَدَى النـَّّشابُ
***
أشهدتَ اللـــــــهَ حسبُك في شهيدٍ
ورسولَ اللـهِ إذ غــضَّ النِّقـــــابُ
***
لَـمْ يــكــنْ موتـُك إلا مــثـلَـمـــا
كــِبـريـاءٌ فـيــهِ أنْــــفٌ و اعْــتِــــــرابٌ
***
تَــقـتَـفـيـكَ الأُسْــدُ في خَطوٍ لَهـا
مَـوكِـبٌ لـلـصِّيــدِ ونـفــسٌ لا تـهــابُ
***
يَـرتَديـكَ البـأسُ في عُـرُسٍ لــــه
وطلائعَ هـيجـةٍ لـبـِــسَ الــضِّـــرابُ
***
لا يــراكَ الـقيــدُ إلا جَـحْـفـَـــلاً
مـعبــراً لـلسَّـيـلِ سـيّـَانَ انـسكــابُ
***
لا يهونُ الحرُّ في طلبِ الرَّدى
يـبـذعـرُّ المــوتُ تُـنْجِـــدُهُ الـهِـضَـابُ
***
أَلـَقيـتَ المــوتَ لـُقيا كلِّ أنف ٍ
أعْجَـبُ الأوغادَ شـــتمٌ والسِّــبابُ
***
قــد يـهيـمُ الموتَ حـبٌ بالفـتى
يـستطيـلُ العُمـــــرَ تُسهِـلُـهُ الصِّعــــابُ
***
رائــدٌ للمــــــوت يـطـلبُـهُ الـفِــــدا
تـَجـتـلـيهِ الـعـيـنُ كحلاً والـصَّـوابُ
***
أن يَـشُـدَّ الرَّكبَ بحرٌ إذْ عـَــــدا
مـِـــن إبــــاءٍ يَــتَـحـاشــاهُ العُبــابُ