الفاضل الصاعدي ..
(( يكون أنيسي كتابُ
أنت تتحدثين عن أنيسك هنا مخبرةً بأنَّه كتاب , بمعنى أنه أي شيئ يؤنسك يكون كتابًا ))
أعتقد أنني إن قلت : يكون أنيسي كتابا
يكون حديثي حينها بمعنى : الأنيس محصور في كونه كتابا أي كتاب
بينما إن قلنا : يكون أنيسي الكتابٌ
يكون ( كتاب ) مرفوعا بتنوين الضم و هو اسم يكون مؤخر
و بالتالي فإن الكتاب هو الأنيس
و المبتدأ معرفة و أيضا اسم الفعل الناقص معرفة لذا جاءت أل التعريف هنا !!
يعني الفرق مختصر في اختلاف موضع الكتاب و الأنيس بين اسم و خبر يكون
و هذا ناتج عن تغير حركة ( كتاب ) بشكل أساسي و إضافة أل التعريف كانت لأن
اسم يكون لا بد أن يكون - مع كونه مرفوعا - معرفا بأل التعريف
أنا أسند ( الخبر = المسند ) إلى ( المخبر عنه = المبتدأ = المسند إليه )
فيكون حديثي عن المبتدأ على ضوء الخبر
حين قلت : حقيبتي حمراء كنت أتحدث تحديدا عن الحقيبة فأصفها بأنها حمراء
و عندما قلت الحمراء حقيبتي أردت أن أضيف الملكية إلى الحمراء فكأنني قلت :
الحقيبة الحمراء حقيبتي
و أل التعريف لحقت ( حمراء ) في : الحمراء حقيبتي لأنها صفة للحقيبة
و التي هي معرفة بأل و التي هي حذفت لإمكانية فهمها من السياق ( آمل أني لم أزد الطين بلة !! )
و الصفة تتبع الموصوف
فتغير المعنى راجع بشكل أساسي لتغير الحركة لا لأل التعريف
هل ما قلته صحيح ؟ إن كان كذلك فالمعنى بحسب هذا المتقدم كله مختلف بين الاثنتين
لكنني فهمت الأمر من ناحية مختلفة منذ البداية .. و سرت على تصوري
في النهاية .. آمل أن الخلاصة صحيحة ؛ لأنها إن لم تكن فإنني ......
<<<< النتائج بدأت تظهر
و أيضا : الله يستر
كل شكري و التقدير
×××
أخيتي حرة ..
أسندي استمتاعك إلى حديث أخينا الفاضل
فإنما هو قائم على ما جاد به هنا
و انضمي إلينا عملا .. لا مجرد نزهة
أخالني أشتاق رفيقة في نزالي الأبدي - مع النحو تحديدا -
لك مودتي
غموض