وطني زيتونةٌ خضراء ,وأمّي سنبلةُ شقراء, أبي نخلُ, وأخي بحّار, وأنا وحدي غريقُ , ومنزلي عمقُ البحارِ
أبحثُ عن قلبٍ أظللته, يقتلني أرقي, وباتَ يلوجُ بالماءِ عرقي, مخصّب وجهي بالدماءِ إثر اصطدامي بصرخةِ الحياة
أخشى الصعودَ لرؤيةِ السّماء, أخشى أن أرى البلابلَ تغردُ فتذكّرني بأهلٍ باتوا الآن شهداءً
حتى حبيبتي باتَت أسيرةً
كملامحِ طبيعة خضراء كانت,
بحراً وضفاف, قلباً وغلاف, ورداً وإحساس
مشرأبة القوام كجبال الحب , ساقان كالأغصان, وعنقود يلتفُّ حول عنقها, وعلى ناصيتِها بصمةُ تِبر سرمديّة,
وشَعرها تاجُ,
أمّا أنا فبات الصمتُ كلامي الأعظم.
فماذا تبَقّى ليتيمٍ؟ وهل رأيتم عاشقًا يحترقُ تحت الماءِ.؟