مــــــعــــــجــــــزة الــــــشــــــعــــــر !

أيها الشاعر الفذ ,لحروفكم تنحني الهامات تقديراً وإعجاباً , لله در اليمن كم أنجبت (عفاريتاً) شعرية عبقرية , وأعتذر عن التسمية إذا كان بها ما يعكر خاطرك , فقد اعتدت أن أنادي بها إخوتي شعراء اليمن الكبار.
حاشا لله أن يكفرك الشعراء الأفاضل الذين مروا من هنا , وإنما هي نصيحة أيها المبدع , إن شئت أخذت بها , وإلا فردها.
أرجو أن نكون جميعاً في ظل رحمة الباري , يوم لا ظل إلا ظله , ونكون إخواناً على سرر , متقابلين.
لكم ولكل من مر من هنا كل محبة وتقدير.

وعليك السلام ورحمة الله

ولقد سمعت ما قرأت علي فرأيته قول عفريت من عفاريت الشعر يأتي بالعرش قبل أن أقوم من مقامي ، ويطرب النفس والحس بآيات من شعر جميل!

وإنا ما كنا ظلمنا من أساء لنا أو جار علينا أو طعن في قدرنا وقدرتنا وحكمنا فكيف يمكن أن نحيف بحكم على من أقبل أحد أفضل الشعراء المميزين وناطقا رسميا بلسان الأدب الراقي؟
أنت في الواحة في مكان مكين وحضن أمين لا يخاتلك المدح ولا يخذلك في نصح ولا يهضمك قدرا ولا قدرة. هنا صرح الكبار الكرام الصادقين ممن ينزلون الرجال منازلهم ولا يخدعون في حكم أو يتقبلهم هواهم ورأيهم وفق الظرف ، ولا يسوقون الكرام أمامهم بمدح رخيص أو كيد صغير. وإنك ستسمع عنا ما ذكرت وستسمع من بعض الخلق غير ذلك طعنا ولحنا مغرضا أو حاقدا والدهر كفيل بكشف الحق من الباطل ، فإن شئت البقاء بين الكبار الكرام فإنا نفسح لك مكانا بيننا نصدقك فيه الرأي والحكم ونبرك العمل والمعاملة ، وسترى منا المدح المستحق في مكانه والنقد الصادق والنصح الماحض في مكانه ولن تظلم يوما بيننا أبدا ، وإن كنت من أولئك الذين يبحثون عن مرآة المخاتلة السحرية التي لا تعرف إلا المدح في مخاتلة والرأي في مجاملة فستجد الكثير من أمثال هؤلاء في كل مكان وستعلم بعد حين من صدقك وأراد لك الخير ومن صدَّقك وأراد منك الخير.

ليس ثمة تكفير فيما قال الأحبة يا جبر ، ولكني كنت قلت لك بأنك بمثل هذا الاتكاء الكثيف والمتكرر في كل شعرك على الآيات القرآنية فإنك تحوم حول حمى الشطط ، وإنا لنحسن الظن بك وربما كنت خيرا منا جميعا ، ولكن النصح لله وللرسول ولعامة المؤمنين وخاصتهم ولا ينصحك إلا من يحبك ، ولا يزين لك إلا شياطين الإنس والجن يوحي بعضهم إلى بعض زخرف القول غرورا.


تقديري