وللفنجانِ من قلبي سلامُ
معَ الإصباحِ والدُّنيا زِحامُ
وأَرْشفهُ وشِعْر القلبِ حيّا
على شفتيَّ يعْشقهُ الكلامُ
رفوفُ الطّيرِ في الأجواءِ غنّتْ
وأحْلامي يُهادِلها الحَمَامُ
ولا أرضى بغيرِ الحُبِّ خِلاّ
وطبْعي الوصلُ، يعشقني الهُيامُ
وللأحبابِ من بُعْدٍ وصالي
ربيعُ العْمرِ يُحييهِ الوئامُ
يبوحُ بصدقِ إحساسي وشعري
ولا يثنيهِ عن ذاك اللئامُ
لِما الأيّامُ نمنحها وعوداً
وعِنْدَ الجدِّ يَلْجُمنا اللِجامُ
فهذي القدسُ من زمنٍ تنادي
وأهلُ الحيِّ مِن زَمنٍ نيامُ
وصار الفجرُ يا أرضي يُعاني
فبالإصباحِ قد حلّ الظلامُ
"شَلُوْمٌ" رَدَّ من حيفا ويافا
فويح القلبِ ما هذا السّلامُ
دم الأحرار لا يرضاه ذلاّ
يموتُ الحرُّ عِزّا إذ يضامُ
بلادُ الْعُرْبِ قُوْمِي واسْتعّدي
أَبَعْد القدسِ يأتيكِ الخصامُ
حضاراتُ الشّعوبِ لها ازدهارٌ
وأنت اليوم يملؤكِ الرُّكامُ
فهذا الغَرْبُ قد أضحى بغدرٍ
يمدّ العونَ ، يزدادُ الحطامُ
وأنت على دروب الجهلِ دوماً
فهلْ يرضاهُ يا قَومي أنامُ
حباكِ الله من علمٍ ونورٍ
وشرعُ اللهِ للدّنيا سنامُ
وذا الإسلام للدّنيا منارٌ
وأنتم إذ تقيمونَ الكرامُ
ألا بالعدلِ فالإسلامُ يحيا
ألا فالعدلُ للدّنيا إمامُ
وهذي القدسُ للأحياءِ دنيا
فأين صلاحُها اليوم الهُمامُ
عدنان الشبول