إنْ يَبْتَدِئْ سُــرعانَ مــا ينتهي
مِن فقــرِهِ يخافُ أنْ يشــتهي
أحــلامُهُ الكُبرى على ضَــعْفِهِ
حيناً يهي منهـــا وحيناً تَــهي
آزالُ قــدْ غَــصّــــتْ بأزواجِــها
وفي هـــوى آزالَ لـــمّا يَـــزَلْ
مَعْــزُوْلةٌ عن حُـــبِّهِ بالعصــــا
لكنّهُ رغــمَ العصا مـا اعْتَــزَلْ
يشدو لها حتى يذوب الحصى
ولــم تَسَلْ آزالُ مـن ذا شدا
على رصيــفٍ عـاريـاً طاوياً
يَبِيْتُ لا حَسّتْ ولا اسْـتَنْشَدا
وكُــلّ لِـــصٍّ بائـــعٍ ألْــقَـمَــتْ
نُهُـــودَها وعُـــــوْدَها والــفَما
وكُــــلُّ مُـــوْفٍ لــمْ يَـنَـلْ زادَهُ
مِنْــها ولمْ تَمْلأْ لهُ خُــــــفَّ ما