|
لإيلافِ النَّوى إيلافِ حَرْفي |
ولوعة مُهْجتي الحَرَّى ونَزْفي |
قَبضْتُ مِنَ الهَوى أثرًا كَئيبًا |
فَصلَّى الدَّمْعُ في مِحْرَابِ كَفَّي |
أليسَ لنا بهذا الحبِّ أنَّا |
نَعيشُ بلا مِسَاسَ؟ لِمَ التَّخَفِّي؟ |
كَفَرْتُ بِنِصْفِكِ المَفْقود وَجْهي |
وَظِلِّي مُسْلِمٌ لِلْوَهْمِ نِصْفي |
نشَارةُ سُحْنَتي قَبْرٌ قَديمٌ |
عَليهِ مَلامِحٌ تَجْتَرُّ ضعفي |
عُيُونٌ هُجِّرَتْ حَتَّى تَلاشَتْ |
وَقَلْبٌ لاجِئٌ في نارِ طَرْفي |
يَجُوعُ بقَصْعةِ النَّبْضِ المُسَجَّى |
فَتَأْكُلُهُ المَدَامِعُ رُغْمَ أنْفي |
حنيني كِذْبَةٌ كُبْرَى تَمَاهَتْ |
مَعَ الرِّيحِ الَّتي تَلْهو بِعصْفي |
أسَافِرُ في المَدى المجهول مَوتًا |
وروحي تَجْرَعُ الأيَامَ خَلْفي |
كأنِّي في خُطى الغُرباءِ كُنْهٌ |
تَنَكَّرَ للْعُيُونِ فَضاعَ وصفي |
طَهَوتُ الصَّمتَ في عيني حَنينًا |
فأنضجني البُكاءُ ولاكَ عَزْفي |
فَمنْ دَلَّ الطيورَ إلى رفاتي |
ومنْ إلاكِ يَعْلمُ سِرَّ حَتْفي؟ |
دَعِينا الآنَ نكْشِفُ عنْ أسانا |
فإنَّ البَوحَ بالأوْجَاعِ يَشْفي |
أنا في لوحةِ الأقدارِ ظِلٌّ |
لقارِعةِ الوجود المُسْتَشَفِّ |
أُبَعْثِرُني وأبحثُ في حُطَامي |
عَنِ الدُّنيا وإنْ باءتْ بِنَسْفي |
طَريقي قد تَسَمَّرَ فَوقَ رِجْلي |
أسَيرُ بِهِ ويَأْسِرُ فِيكِ لَهْفي |
فَيا لهْفي عليكِ على فؤادي |
على حبِّ شَكَاكِ و مَلَّ سُخْفي |