أحـــــجـــــيّـــــة الـــــخـــــلـــــود !

أحـــــجـــــيّـــــة الـــــخـــــلـــــود !
شعر / جبر البعداني

غــادر بـما أوتـيت مـن شـعرٍ فـمَكْ
واكـتب فـعين الـغيب شـاهدةٌ دمَـكْ

واعـبـر إلـيـك الـطـينَ عــلّ قـصيدةً
غـيـبـيّةً حُـجـبـتْ سـتـقرأ طـلـسمَكْ

واخـرج مـن الصلصال روحاً كلّما
حـاولـتـها بـــدءاً سـتـعلنُ مـخـتمَكْ

لــلـمـاء ذنــــبٌ كـالـقـصيدة كـلّـمـا
قـاومـت فـتـنته الـحـرام اسـتـلهمَكْ

قـد يـخدع الـمطر البريء إذا همى
عــيــن الــتــراب عـقِـلـتهُ فـتـوهّـمَكْ

وجــه الـنـدى مــازال يـستر حـزنهُ
مـــتــوســلاً لــــلـــورد ألّا يــؤلِــمَــكْ

والـفـجر مـطـعونٌ بـخـنجر ســادنٍ
لــلـيـل قــايـضـهُ الــفـنـاء فــقـدّمَـكْ

مـن حـولك الأشـياء تـكتب نـفسها
ويـعـيد أحــدثُ مــا لـديـها أقـدمَـك

والـقُـبـلة الأولـــى بُـعـيـد مـنـحـتها
عِـشقاً لـماكَ الـبِكر خـانتْ مـبسمَك

لا تـجرح الألـوان فـي إحـساسها
كي تسعد الرّسام ؛واترك مرسمَكْ

سيخــون إصبعكَ التي مــا خُنتها
قـلـمٌ وكـفّـكَ سوف تُنكـر معصمَكْ

كـم تـظلم الـكلمات حـين تـصوغها
شعراً وتستجدي الحروف لترحمَكْ

فـقـصيدة الـلـيل الـحـزينة لـم تـعد
تـغـري وشـاعـرها نـفـاكَ وأعـدمَـكْ

غـــادر فـمـوسـيقا الــوداع مـثـيرةٌ
والــنــاي راوده الـجـنـون لـيـلـثُمَكْ

واخـرج مـن الأرض الـتي عـلّمتها
فضل السماء؛ الآن واصعد سُلّمَكْ

واقــرأ بـسـفر الـغيب؛ إِنَّـكَ شـاعرٌ
رام الـخلود فـنالهُ ؛ مـا أعـظمَكْ !

غــادر بـما أوتـيت مـن شـعرٍ فـمَكْ
واكـتب فـعين الـغيب شـاهدةٌ دمَـكْ

واعـبـر إلـيـك الـطـينَ عــلّ قـصيدةً
غـيـبـيّةً حُـجـبـتْ سـتـقرأ طـلـسمك

الله

مـن حـولك الأشـياء تـكتب نـفسها
ويـعـيد أحــدثُ مــا لـديـها أقـدمَـك

هنيئا لك كتابة هذا البيت
و
هنيئا لي المقعد الأول

سلمت يداك أيها الشاعر

و خالص التحية

أخي الشاعر جبر
لقصائدك إيقاعٌ جميل وأنا من المعجبين بكتاباتك.
ولكن اسمح لي أن أخوض في المعنى حتى تترابط عندي دلالات القصيدة

تقول في الخاتمة : واخرج من الأرض التي علمتَها
فضلَ السماء الآن واصعد سلمك

واقرأ بسفر الغيب إنك شاعرٌ
رام الخلودَ فناله ، ما أعظمك


طيب ...لكن كيف لشاعرٍ نال الخلود وعلم الأرض فضل السماء (!) أن يؤتى له كلّ ذلك وهو يقول

كم تظلم الكلمات حين تصوغها
شعراً وتستجدي الحروفَ لترحمك...؟

واسمح لي أيها الشاعر الكبير فقد رأيت بين المقطعين مما اقتبستُه من جميل حرفك مبالغةً في الفخر حيناً ومبالغةً في التواضع حينا آخر.
وربما تبين لنا ما توارى عن أفهامنا في أحجية الخلود هذه.
بورك فيك.

أستاذي القدير محمد كمال الدين
بل هنيئاً لي والقصيدة حضورك

الشاعر جبر البعداني

لقد ألآنَ اللهُ لك الكلامَ فهو بين يديك عجينةً تسجرُ منها

أرغفةَ الابداع لتسدَ بها جوعةَ الملهمين الى سحر البيان
دام ألقك

الشاعر الجميل أستاذي عبدالسلام
تحية حرف مضمّخ بعبق السلام أزفها إلى روحك المحلقة في ملكوت السحر
أستاذي أظن النص راوغك وهو ما أحاوله في كل نص وأود أن يبذل القارئ من الجهد
ما يبذله الشاعر وأن لا يصل إلى كنه النص ولكن في كل مرة يعود بشيء ومع إنّي ضد تفسير النصوص
ولكن يا أستاذي لم يكن هناك لا تواضع ولا فخر حد الغرور كل ما في الأمر هو النص الخالد الذي يموت الشاعر قبل كتابته
والذي يفني حياته حلماً به
ولأنّ النص الأجمل هو النص الذي لم يُكتب بعد
قُلت كم تظلم الكلمات حين تصوغها شعراً ظنّا منك أنك ستخرجها في حلة النص الأجمل ولكن الأجمل يظل هناك في سفر الغيب الشعري
فهنا تظلم الكلمات وتستجدي الحروف بعد ذلك لترحمَكْ فتنسى ظلم الكلمات الأول لتقترف قصيدة جديدة
وحول هذا كان النص إبتداءً من
غادر بما أوتيت من شعرٍ فمك
واكتب فعين الغيب شاهدةٌ دمك

محبتي

أستاذي الشاعر الكبير جلال طه
هذا لأنّك تراني بعين الرضا ولكنني كنت ومازلت وسأظل محاولة في دائرة الفشل الشعري

لله درّ حروفك يا جبر

ما أروع نبع الشّعر الذي يتفجّر من صخر إبداعك

سأكون بقرب حرفك لأنهل من روعته

مودّتي

شكرا ايها الشاعر الجميل هذا الإبداع والعمق
ومقدرتك الفذة على النسج والبناء وتلوين المشهد بالوانك الخاثة
مودتي