بسم الله الرحمن الرحيم
خذيني
خذيني في رحابكِ واشمليني بحبكَ وانزعي عني شجوني فإن العين تدمعُ والحنايا تموجُ وخافقي يُخفي أنيني أعيش على رجاءٍ ليس يبدو وأهفو للمني والحب ديني وأرقب من يشاركني همومي ويبعث فيّ شيئاً من يقيني وكم أحيا أحدق في سرابٍ أغضُ الطرف قد خابت ظنوني أُناجي في سكون الليلٍ نفسي وبعض الصمتِ أشبه بالجنون فمن يدري بمأساتي وهمي؟ وحيداً والهواجس تعتريني وأُحصي في وريقاتٍ حسابي وأرشف من شرابٍ في يميني ويقطع خلوتي صوت اتصالٍ ويصمتُ فجأة يا للجنونِ وأسمعُ صوت أولادي بأذني فأدعوهم وترقبهم عيوني ويطرق باب بيتي من يُنادي هلم إليّ يا رب الفنونِ ظنونٌ كلها ويلوح صمتٌ كئيبٌ لفّني وغدا قريني وأغفوا علني أصحو قريراً ولكن لا تطاوعني جفوني وأحلم باللقاء أمد كفي ولكن للفراغٍ ليحتويني وأُهرع للخروجِ لعل همي يفارقني وقد أنسي شجوني أطالعُ في وجوه الناس حيناً وأدري أنهم لم يعذروني وأنظر للسماءِ لعل نجماً يناجيني وما سكنت ظنوني سئمت العيش في خوفٍ وهمٍ وحيداً ضائعاً يبدو أنيني أنمقُ من هموم القلبِ فناً ويشغلني عن الدنيا حنيني أدارى الناس ليت الناس تدري بما في القلبِ من جمرٍ دفينِ يمر اليومُ مثل الدهرِ طولاً وليس بنافعي صمت السنين يصبرني الرفاقُ وكل قولي دعوني من سفاسفكم دعوني أقول لمن يصبرني تمهل فإن الصبر في الدنيا قريني وقد يُجدي الحديث بكل أمرٍ سوى أمر الفراقِ فمن مُعيني سأ حيا في عذابٍ ما افترقنا تصاحبني همومي أو شجوني سيبدو في الحديثِ عذاب قلبي ويبدو بعض همي في جبيني وقد أشدو وفي قلبي ضِرامٌ وأرقصُ مثلما الطير الطعين فمن للقلب يضمده لأحيا ويكفي ما لقيت مدى سنيني اله الكون فاشملني بلطفً فقد ثارت بأوردتي ظنوني لتجمعني بمن أهوى قريباً لأعزف حينها عذب اللحون عبد القادر الحسيني