من فكاهات العرب (2)
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم.
أما بعد،
فقد جمعتُ لكم -بعون الله ومدده – هذه الفكاهات من كتب كثيرة متفرقة،وعملتُ جاهدا على أن أختار منها الأفضل فالأفضل ،لدرجة أنى كنتُ أقرأ الكتاب كاملا ،ثم أدعه ما لشئ إلا لأنى لم استملح ما فيه من نوادر ...
*سُمع رجلٌ يطوف بالبيت ،وهو يدعو لأمه ،ولا يذكر أباه ،فعوتب،فقال : أمى ضعيفة ،وأبى رجل يحتال لنفسه .
*قال رجل لمحمد بن مطروح الأعرج : أتجدُ فى بعض الأحاديث أن جهنم تخرب ؟ قال : ما أشقاك إنِ اتكلتَ على خرابها!!!.
*قيل لابن عباس : ما تقول فى رجل طلق امرأته عدد نجوم السماء ؟،فقال : يكفيه من ذلك هَقْعَةُ الجوزاء!.
*طلق رجل امرأته ،فقالت له : أبعد صحبة خمسين سنة ؟! ،فقال : ما لكِ عندنا ذنب غيره ...
*لما ولَّى عبد الملك بن مروان أخاه بشرا الكوفة ،وكان شابا غزلا ،بعث معه رَوْحَ بن زنباع ،وكان شيخا متورعا ،فثقل على بشر مرافقته ،فذكر ذلك لندمائه ،فتوصل بعض ندمائه إلى أن دخل بيت روح بن زنباع ليلا فى خفية ،فكتب على حائط قريب فى مجلسه هذه الأبيات :
يا روْحُ منْ لبُنَيِّاتٍ وأرملة ///// إذا نعاكَ لأهل المغربِ الناعى
إن ابن مروان قد حانتْ منيته //// فاحتل بنفسك يا روح بن زِنباعِ
فتخوف من ذلك وخرج من الكوفة ،فلما وصل إلى عبد الملك بن مروان أخبره بذلك ،فاستلقى عبد الملك على ظهره من شدة الضحك ،وقال : ثقلتَ على بشر وأصحابه ،فاحتالوا لك !!!.
*ووُلِّيَ أعرابيٌ تبالة ،فصعد المنبر ،فما حمد الله ولا أثنى عليه حتى قال : إن الأمير ولانى بلدكم هذا ، وإنى والله ما أعرف من الحق موضع سوطى هذا ،ولئن أُوتَى بظالم ولا مظلوم إلا أوجعتُهما ضربا؛ فكانوا يتعاطون الحق بينهم ولا يرتفعون إليه !.
*تكلم بعض القصاص ،قال : فى السماء ملك يقول كل يوم : لدوا للموت وابنوا للخراب ...فقال بعض الأذكياء : اسم هذا الملك أبو العتاهية.
*استدعى رجل مغنيين ،فلما همّا بالغناء ،قال أحدهما للآخر : اتبعنى. قال :لا ،بل أنت اتبعنى .قال : لا ، بل أنت اتبعنى ؛ فلما طال ذلك بينهما ،قام صاحب البيت إلى باب بيته ،وقال : بل اتبعانى أنتما !!!.
*لقى رجل رجلا من أهل الأدب ،وأراد أن يسأله عن أخيه ،وخاف أن يلحن فقال : أخاك أخوك أخيك ها هنا ؟ فقال الرجل : لا ، لى ، لو ، ما هو هنا ...
*قال رجل لأبى يعقوب فقيه سجستان : إذا شيعنا جنازة فقدامها أفضل أن نمشى أم خلفها ؟ فقال : اجتهد أن لا تكون عليها ، وامشِ حيث ششئتَ !!!.
*جاء رجل إلى فقيه ،فقال : أفطرت يوما فى رمضان ،فقال : اقضِ يوما مكانه ،قال : قضيتُ وأتيت أهلى ،وقد عملوا مأمونية ،فسبقتنى يدى إليها ،فأكلت منها ،فقال : اقض يوما آخر مكانه ،قال : قضيت ،وأتيت أهلى وقد عملوا هريسة ،فسبقتنى يدى إليها ،فقال :
أرى لك أن لا تصوم إلا ويدك مغلولة إلى عنقك !!!.
*عاد رجل نَحْويا ،فقال له : ما الذى تشكوه ؟
قال : حُمَّى جاسية ،نارها حامية منها الأعضاء واهية ،والعظام بالية ،فقال له : لا شفاك الله بعافية ،ياليتها كانت القاضية ...
*ادعى رجل النبوة أيام المهدى فأُدخل عليه ،فقال له : أنت نبى ؟ قال : نعم ،قال :وإلى من بُعثتَ ؟ قال : أوَتَرَكتمونى أذهب إلى أحد ؟ ساعة بُعثت وضعتمونى فى الحبس .فضحك منه المهدى ،وخلى سبيله.
*تنبأ رجل فى أيام المأمون وادعى أنه إبراهيم الخليل ،فقال له المأمون : إن إبراهيم كانت له معجزات وبراهين ،قال : وما براهينه؟ قال : أُضرمتْ له نار وأُلقىَ فيها ،فصارت عليه بردا وسلاما ،ونحن نُوقد لك نارا ونطرحك فيها ،فإن كانت عليك كما كانت عليه آمنا بك ،قال : أريد واحدة أخف من هذه .
قال : فبراهين موسى ،قال : وما براهينه ؟
قال : ألقى عصاه فإذا هى حية تسعى ،وضرب بها البحر ،فانفلق ،وأدخل يده فى جيبه فأخرجها بيضاء ،قال : وهذه علىّ أصعب من الأولى .
قال : فبراهين عيسى ، قال : وما هى ؟
قال : إحياء الموتى ،قال : مكانك قد وصلتُ ،أنا أضرب رقبة القاضى يحيى بن أكثم وأُحييه لكم الساعة ،فقال يحيى : أنا أول منْ آمن بك وصدَّقَ !!!.
*وقف رجل (للواثق بالله ) فقال : يا أمير المؤمنين ، صِل رحمك ، وارحم أقاربك ،وأكرم رجلا من أهلك .
قال : منْ أنت؟ فإنى ما أعرفك قبل اليوم .
قال : أنا ابن جدك آدم .
قال : يا غلامُ ، أعطه درهما واحدا .
قال : يا أمير المؤمنين ، ما أصنع به ؟.
قال : أرأيتَ لو قسمتُ بيت المال على إخوتك من أولاد جدى آدم ، أكان ينوبك حبَّة ؟! فقال : لله درك ! يا أمير المؤمنين ،ما أذكاك ! ، فأمر له بعطاء وانصرف...
لا تنسونى من الدعاء بارك الله فيكم .
أخوكم فى الله / على خيطر على جمال الدين.[/COLOR]
رد مع اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جميل الجمال
