إلهي أغثنا
أيا جهل غادر بلاد العـرب
فـــان التحضُّر منا هــَـربْ
فهُنّا وكنـّا نجــوم العُلا
فهل يا ترى أين فينا العَطبْ ؟
فجيلٌ بجــهل ٍ أراه ُ اكتــفى
فأكـلٌ ونـومٌ .. لمـاذا التـــعبْ؟!
فلا العــلم َ يبغي ولا نورَهُ
ولا حاجـة إن قــرا أو كتـبْ
فمجــدُ العروبةِ يا حسرة ً
هوى للحضيضِ ومنـا ذهـب ْ
شعوبٌ تُجمّــع تشــتيتها !!
ونحــــن نـُفـرّق يا للعجـــبْ
فماذا سنــروي لمنْ بعدنا ؟
فابن كثيرٍ بكـى وإنـتحـبْ...
لآنهُ أُخـْـبرَ عن ذلــّنــا
فنــاح َ وصـــاح ومنّا ارتعبْ
فنحن غثــاءٌ ترى سيـلـَهُ
تعكـــّر جــداً ولا يُقــترب
إلى أين نمضي بهذا المدى ؟
تركنا الصراط َ ومنا انسحب
قريش ٌ تعود ُ بفرسانِهــا
وهمْ يحملون السيوفَ الخشبْ
فصرنا مطيّا ً لِكل العِدى
وكلُّ سفيــهٍ عليــنا وَثــبْ
وكنا أوائلَ هـــذي الدُنــا
فصرنا الأواخـرَ مثل الذنب
وكنــا منــارة َ عِلم لنــا ...
علومٌ وطــب ٌ وأهـــلُ الأدبْ
وكنا الضياء َ وكنـّا النُـهى
وإذ ْ بالضياء اختفى واحتجب
وإنّـا نيــامٌ بــلا حِيلــةٍ
من القيــروان وحتى حَلـــبْ
إلهــي أغثنــا ويـا ربــنا
دعوناكَ خفف عَلينا الغضب
أما حـانَ يا إخوتي عزنا
لنُرجع ما قد لدينا انتهب ؟
و نمحو َ عهــدا ً بهِ ذلنـا
ونكتـبُ عـهـداً لمجـد العرب ْ