فتى من اليرموك

فتى من اليرموك:

أُخرج جدك من البلاد، عاش أبوك بين روايات ذكريات أبيه وأمل المستقبل فيك غارقاً في مستنقع الواقع والكدح، فأفقت أنت على أن قطعة الأرض التي مُنحتها من البلد التي لجأ إليها جدك ولم تعرف غيرها باتت نهباً لريح المأساة.
حاولتَ أن تبكي فلقيت جفنك الذي لا يتم بكاؤك إلا بأن يغمض قد تلاشى.
اكتشفت - ربما متأخراً - أن الحزن لك حلم، أو لعله ضرب من الترف.

ولكم يبكي قلب الوطن.. متى ما أصبحت أحلام الضعفاء فيه ضريبة تستخلص من مآسيهم الغير قابلة للاحتمال..!!

أخي راتب..
يقولون أن الحزن يسطر الكلم بمداد القلب، والحزن هنا كان بين كل كلمة ومعنى، وبين كل سطر وآخر..

قصة معبرة وصارخة..

عسى اللطف بالوطن وأهله يكون مرسلا عن قريب بجناح الرحمة من رب يعلم ما تخفيه المقادير..

ترى هل هذا الموت المترصد في كل زوايا المخيم انتقامًا من يرموكه؟‏
منولوج بأثر رجعي يختزل القصة بمداد الألم. سلم اليراع. تحياتي وتقديري

بدقة ومهارة نسجت لنا من الوجع تلك الحلة التي صنعت من الحزن ترفا نتمناه
شكرا لك أديبنا الفاضل
ودمت مبدعا
تحاياي

نحن لا زلنا نتوارث المأساة .. ؟
أم انها المأساة تورّثنا ضحايا لكلّ لئيم او مستبدّ..
تقديري لقصتك حين تكشف وجه الجرح وحوله ألف مبضع.

حتى في الملاجئ لا أمان لهم، مستهدفون حيثما حلّوا، يترصدهم الموت والقهر والتشريد ...
غرباء بين أهليهم ولا عزاء

مبضع جراح على بؤرة الوجع
فلا كلّ يراعك

تحاياي

هو مصير اللاجئين
كان مصيرهم بيننا، وسيصبح مصيرنا في بلاد الجوار

ذبحتني بجمال الصورة

شكرا لك أخي

بوركت

لقد قتلوا في اليرموك الطفل والشيخ والمرأة ... قد قتلوا الإنسانية كلها
حسبي الله ونعم الوكيل وجزاك الله خيرا أخي على هذا التفاعل

شكرا لك

فتى من اليرموك:

اكتشفت - ربما متأخراً - أن الحزن لك حلم، أو لعله ضرب من الترف.

أي تعليق بعد هذا سيدي ؟

لم يعد لﻷلم كما الحزن معنى!

دام ابداعك

وجع وحزن وقهر!
أجدت رسم الصّورة بمأساويّتها
بوركت
تقديري وتحيّتي