أحدث المشاركات
النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: قراءات نقدية بقلم صادق

  1. #1
    الصورة الرمزية صادق ابراهيم صادق قلم مشارك
    تاريخ التسجيل : Oct 2008
    العمر : 65
    المشاركات : 123
    المواضيع : 67
    الردود : 123
    المعدل اليومي : 0.02

    افتراضي قراءات نقدية بقلم صادق

    قصة قصيرة بقلم: د / هداية مرزق

    لا يمر يوم إلا وينشغل أكثر فيما تقذفه البيوت خارجا عنها، تتخلص منه ليحتويه بشوق وهيام كبيرين، انه جزء من حياته الفارغة التي لا وجود لها بعيدا عن هذا العالم الغريب، أكياس من الأوراق المهملة ، بقايا أفكار مدونة وغير مدونة، امتدت إليها الأيدي لتسحقها وترميها داخل سلة المهملات بعد أن تخلت عنها... تلفظها الأكياس المكتظة ليتبناها، تجهضها النفوس لتتناسل في فضاء فكره المحدود، تعبر عن واقع يرفضه هؤلاء، إنها تعني لديه الكثير، تملأ عليه فراغ أيامه الضائعة، بل تعطيه روحا جديدة وهي تلقاه متفائلة لأنه لن يتخلى عنها أبدا... مرت شهور وهو منشغل بحبه الكبير.. بهوايته المفضلة.. أكوام من الأوراق تشاركه سدة كوخه المهترئة، يفتحها بحنو.. يرتبها فوق بعضها.. يجلس قبالتها كل مساء منتظرا أن تجود عليه بأخبارها.. تتبعثر حوله الكلمات متراقصة تعبيرا عن سعادتها.. تصدر أصواتا كاهتزاز الروح.. تقترب منه.. تراوده عن نفسها فلا يستطيع مقاومتها، يلملم أشلاءها يعانقها وتسر إليه: أزمة اقتصادية تهز العالم، صراع البقاء يتحكم فيه سعر البترول، تبييض الأموال لتشغيل الشباب ..هههه نكته .. بل سرقة الأموال لاغتيال الشباب وتيئيسه؟؟ العالم الثالث يواصل الضغط على أمريكا.. كيف؟ وبأية سلطة؟؟ هراء وأكاذيب. الحراقه يملون من التسكع في أوروبا ويقررون العودة إلى ارض الوطن.. لا اصدق..أكاذيب.. بل يفضلون الموت على العودة، وهل تركوا لهم اختيارا أفضل؟.. ما هذا الهراء، أي كذب هذا ..تمتد يده إلى كومة الأوراق تلمها بعنف وتعيدها إلى الكيس الذي خرجت منه، تتأوه .. تناشده الرأفة بها .. ما ذنبها إذا كانت السياسة حرفة الكذب والضحك على عقول الناس؟؟.. يغلق الكيس جيدا.. تتصاعد منه زفرات وزفرات..تتلوى أمامه..تصعد إلى عنقه ..تضغط عليه.. تتوقف لتصعد إلى مقلته.. يرى فيها جنوحا وغضبا.. يعيدها بهدوء مطمئنا انه سيعود إليها ثانية.. تمتد يده إلى كومة أخرى كانت تحاول الاحتجاج عليه..إنها تحاول الضغط على ذاكرته التي أفرزتها منذ أيام.. يوم تغضب الأشياء يتزعزع الكون.. حذار.. تتداخل العبارات متحفزة للبوح.. يشعر بثقل في عينيه، وتعب شديد في قدميه.. يتمدد على حصيره البالي.. يجمع الروح إلى الروح، وتحت الضوء الخافت المنبعث من لا شيء.. تتراءى له الكلمات المبعثرة على الأوراق البالية متحفزة للبوح: الكينونة..الكائن.. السلطة..القمع.. المثقف التيه والجنون.. علاقات ولا علاقات.. يقلب الأوراق بسرعة في رحلة بحث عن عبارات أو كلمات أو حتى حروف شاردة تحقق له جزءا من طموحه.. تغير أفكاره التي زادتها هذه الأوراق سوداوية.. لم يكن يعلم أن الواقع فيه كل هذه المآسي.. وكأنه كان يعيش في قمقم مغلق.. لقد خطرت بباله فكرة جميلة جدا؛ لو أن الدولة تهتم بالزبالين لأنهم يكتشفون كل يوم أسرارا خطيرة..ثم ماذا لو أنها أنشأت على شرفهم منتدى (للزبالين المثقفين) وما أكثرهم.. لقد علمتهم هذه الأكوام من الأوراق المهملة.. ترميها الأيدي دون مبالاة.. فيلملم هؤلاء أشلاءها ويعيدون لها الحياة من جديد.. إنها إرث أمة تعيش العبث.. ترمي الأهم وتحتفظ بالتوافه من العبارات.. أغمض عينيه محاولا أن يتغاضى عن نظرات نافذة تنبعث من ركام الأوراق المتحفزة للوثوب إلى مملكة الظل في فكره.. لفت انتباهه ورقتين متلاصقتين لا تقويان على الانفصال، يذيلهما طابع بريدي هو صورة للأمير الهمام، إيه... كيف وجدت على هذه الحالة ؟؟ لا شك أن الورقة مهمة تقدمت منه أو تقدم منها الأمر سيان، قرأ حكم من محكمة... بتاريخ... يقضي بطلاق المسماة (ب) من المسمى(ج)، زفرت الظلمة في مقلتيه، تأوهت الكلمات وتناثرت هنا وهناك، هذا ظلم .. لاتصدق.. إنها بريئة مما يتهمون، وتراءت له نحيفة صفراء الوجه، ذابلة العينين تجر أثواب الخيبة، تتخطى باب الكوخ، تلملم ما تبقى من قوة ..تقف أمامه متذللة، هل تصدق ما جاء في هذه الورقة؟؟ كيف لا أصدق وهي حكم رسمي؟؟ ورقة رسمية تدينك وتطردك من مملكة الرجال إلى غير رجعة، ترميك في غابة الذئاب عقابا لك... لكني مظلومة.. لفقت لي تهمة.. يريد أن يستحوذ على آخر ما أملك من ... وماذا تملك إنسانة بائسة مثلك؟؟ انحنى ليلتقط الورقة التي سقطت من بين يديه، وجدها مبللة بدموع المحكوم عليها... هل حقيقة هذه الورقة حكم مزيف ، لكن اين ذهبت؟؟ لا بد ان أعرف الحكاية.. آه ما كان علي أن أقسو عليها.. ستعود بلا شك وسأعرف قصتها.. قذف الورقة بعيدا واستلقى على فراشه الرث، مشكلة من بين آلاف المشاكل التي تلفظها المحاكم يوميا... راحت يده تلعب بأكوام الأوراق المتلهفة على لقائه، قفز من بينها ظرف اصفر اللون، تبدو عليه علامات الإرهاق والقدم، مثل أمامه كعبد يمتثل لأوامر السلطان، انشق جيبه.. أطلت من بين دفتيه رسالة.. تلوت.. قفزت إلى صدره.. تراقصت اسطرها بين عينيه.. إن الحكم الصادر في حق (فلان) أنقذنا من حبل المشنقة.. عندما تصلك رسالتي اقرأها بهدوء وافهم كل كلمة وردت أو لم ترد فيها..الصفقة القادمة اكبر ولا بد أن نجد من يتحمل تبعاتها.. غبي أو معدم أو مقدم على الانتحار يأسا.. المهم أن تحفر في مخك لتجد لنا المطلوب ولا أظنك عاجزا عن فعل ذلك وأنت أبو الأفكار، وكم هي العمليات التي خططت لنجاحها؟؟ دمت مطيعا .... يا الهي ما هذا؟ ومن هو هذا الشيطان صاحب الرسالة؟؟ الآن فهمت مظاهر الرخاء غير المنتظرة التي تنبت كالطفيليات دون إذن.. طوى الظرف بعناية ووضعه تحت المخدة البالية وراح في دوامة من الأفكار يحاول نسيان ما قرأ.. لكن هيهات أن تتخلى الكلمات عن منقذها، ستجود عليه بمزيد من الأخبار .. ستحدث ثورة في مخه الصافي الآيل دوما إلى التراخي، لكن الصباح يقترب ولابد من الراحة لآن أكوام الزبالة تنتظره بشوق كبير لقد ارتبطت روحه بها، وأصبحت جزءا هاما من حياته، إنها ملاذه الوحيد في عالم الغربة والتيه.
    فكار فى الظل للقاصةالد كتورة هداية مرزق قراءة نقدية بقلم صادق ابراهيم صادق عضو اتحاد كتاب مصراتجهت


    فكار فى الظل للقاصةالد كتورة هداية مرزق قراءة نقدية بقلم صادق ابراهيم صادق عضو اتحاد كتاب مصراتجهت ا اسلوب القصة الشاعرة والتىتعتمد بصورة اساسية على التفيعلة واحدة متكررة وتستمر حتى الانتهاء من النص اى ان النص دفقة شعورية واحدةوهذا يتطالب من المبدع النفس الطويلومن هنا هذا الفن يعتمد على البحور الصافية فقط ويبتعد عن البحور المركبة ولايجوز المزج فية بينفية بين تفعيلات بحريين صافيين او اكثر وكذالك طبيعة الموضوع الذى يعلجة النص القصصى ويحتاج النص فة القصة الشاعرة الى اتصالات التفعيلات اى اتصال النفس الشعرىوهذايدلل على امرين اولاهما قدرة المبدع لااخذ تقنيات كل من القصةالاقصيرة وثانياهو الدلالة علة تماسك النص وعدم ترهلة وقد ابعت القاصةفى ذالك تعالوا نبرهن على لقد علمتهم هذه الأكوام من الأوراق المهملة.. ترميها الأيدي دون مبالاة.. فيلملم هؤلاء أشلاءها ويعيدون لها الحياة من جديد.. إنها إرث أمة تعيش العبث.. ترمي الأهم وتحتفظ بالتوافه من العبارات.. أغمض عينيه محاولا أن يتغاضى عن نظرات نافذة تنبعث من ركام الأوراق المتحفزة للوثوب إلى مملكة الظل في فكره.. لفت انتباهه ورقتين متلاصقتين لا تقويان على الانفصال، يذيلهما طابع بريدي هو صورة للأمير الهمام، إيه... كيف وجدت على هذه الحالة ؟؟
    هناك دفقة شعورية خاصةبالراوى الذى يجمع هذة النفايات التى لاتنفع ولكن تنفعة هو فقطويحاول ان يستفيد منها واتجهت ايضا الى اسلوب المحاكمة الرمزيةجدها مبللة بدموع المحكوم عليها... هل حقيقة هذه الورقة حكم مزيف ، لكن اين ذهبت؟؟ لا بد ان أعرف الحكاية.. آه ما كان علي أن أقسو عليها.. ستعود بلا شك وسأعرف قصتها.. قذف الورقة بعيدا واستلقى على فراشه الرث، مشكلة من بين آلاف المشاكل التي تلفظها المحاكم يوميا... راحت يده تلعب بأكوام الأوراق المتلهفة على لقائه، قفز من بينها ظرف اصفر اللون، تبدو عليه علامات الإرهاق والقدم، مثل أمامه كعبد يمتثل لأوامر السلطان، انشق جيبه.علت من بين دفتيه رسالة.. تلوت.. قفزت إلى صدره.. تراقصت اسطرها

    اسلوب رائع فى الحكى القصصى والصور الرمزية والفكرة المتميزة فى هذا النص القصصى

    أطلت من بين دفتيه رسالة.. تلوت.. قفزت إلى صدره.. تراقصت اسطرها بين عينيه.. إن الحكم الصادر في حق (فلان) أنقذنا من حبل المشنقة.. عندما تصلك رسالتي اقرأها بهدوء وافهم كل كلمة وردت أو لم ترد

    اسلوب شعرى بة دفقة شعورية تصل الى المتلقى فى مويييبقى داخلية

    أصبحت جزءا هاما من حياته، إنها ملاذه الوحيد في عالم الغربة والتيه.
    نهاية متميزة ان هذة الورقات هى ملاذة فى عالم الغربة التى يعيشة وتصورها للمكان كان هو السيبل ان نفهم الشخصية الراوى فى نفس الوقت
    نص جميل بلا شك يمتلئ بالحيوية والحركة والرمز تحية للقاصة التى امتعتنى بهذة القصة واالتى قراتها اكثر من مرة شكرا لكى

    لم يعد بكر
    *********
    ها هى تلك العصفورة الشقية ثمرة مهيئة للقطف ، سوف تعود إليك كاملة وان لم تكن القطفة الاولى لك ولكنك سعيد الحظ فهى من تأتيك بالجاه واللقب الذى تمنيته كثيرا ، ثم تأتيك هى نفسها خالصة لك ، فلتغض البصر عن الرغبة الأولى فما هى إلا طقوس بالية يبتدعها الرجال بدعوى الشرف والكرامة والاصالة والنسب ، لقد مضت السنوات وأنا اشتهى تلك الغزالة البرية المتوحشة منذ دبت باظافرها فى الارض، جنية ساحرة تملا الدنيا بصخب الأنثى ونزقها تنموا بين يدي وأنا أنتظرها أمسية بعد أمسية وسنة بعد سنة أرقب اكتمال جسدها البض ، وأركب جواد الخيال فيجمح بى بعيدا بين تكوينات ذلك الجسد وتأخذنى الشهوة إلى مضاجعة أجزاءه الواحدة تلو الأخرى ، يا لك من سعيد الحظ لقد أتى من يحملها إليك على طبق من فضة ، ولن تتوسل إلى أبيها هذا الرجل الصارم أن يتنازل ويزوجها لك أنت الشايب ذو الخمسون عاما وهى ابنة الخامسة عشر ، الأن سوف يتوسل هو لك لكى تعفيه من مذلة هذا القادم الذى قدمت له كهدية فتفضل عليك بكسر حاجز العمر والبراءة التى يفصلك عنها .
    يدق برجليه على الرمال فرحا يقفز مع المحارات التى تلج إلى الشاطئ يطوحها بعيدا غير عابئ بألمها ، ينفض عنه وقار السنين ،تراوده ايام لم تأت بعد ولكنه ينتظر أن تلوح له فى الافق أخبارتلك الملكة التى تسابق الريح مع ملكها فى انتظار ان تنفض عنها بكارتها لكى تكون غنيمته المستقبلية يطرح الاسئلة ولا يجد لها جوابا ،
    فجوابها معها هناك فى الجانب الآخر للشاطئ مع من يغطيها بكرمه ويغذيها بعاطفته
    ويضفى عليها من هيبة الملك وكؤس خمره يحيطها بذراعه السمينة فتستكين كملكة متوجة تومئ براسها لحرسه المحيطين بهم من كل جانب يفصلون بينهم وبين الحاشية يرفعون الكؤس فى صحتها ، وعلى الرمال الناعمة تدب برجلها فتبرز ملامح أنوثتها فتغوى الشيطان إلى حملها والإنفراد بها ليقضى على براءتها وطفولتها الجميلة ولم تع تلك الخطة الشيطانية إلا وهى تقاوم براثن هذا الذئب الملكى ثم تنهار آدميتها مع قوة وحشيته فتستسلم لصراخها والمكتوم ويستسلم جسدها الواهن لمصيره المحتوم ، ليعود الشاطئ البكر وقد انتهكت بكارته وتلوثت رماله الصفراء بدم البراءة وتسيل الدماء ممتزجة بماء البحر إلى الجانب الآخر حاملة بشارتها إلى المتربص بمخالبه وتعود هى منهكة تحمل الخطأ والخطيئة فيلقاها بنشوة المنتصر
    يداريها بعيون حَملٍ برئ يمسح عنها الذنب وسوء الظن ،ويقرأ فى عينيها الواسعتين
    امرأة بلغت النضج قبل أوانها ،ولكنها تفتقر إلى حكمة السنين فوقعت فريسة للشهوة والمال ، أحاط بهما هذا الجسد الهزيل الذى بدأ يبيح بمكنونه الداخلى ويزيد الخطيئة بنبت يختبئ فيه سرعان ما يتجاوز حدود الجدار الملاصق له ليعلن عن وجوده ويطالب بحقوقه ، وهو الكبير المقام والكبير السن الذى ضن عليه الزمن بمثل هذا الوافد وكم يحن إليه ، ويشتاق أن يحمله بين كفيه ويحمل هو اسمه ،
    وحيدة هى فى بحر الشهوات والمطامع الذى يحيط بها ، صغيرة على كل ما تواجهه فكان لابد وأن تستجيب لهذا القدر وان تعمل على الاستفادة منه وتطويعه لها ، وافقت على الزواج بمن رتب لها كل هذا المشوار الطويل دون أن تدرى ،وداخلها يرفض تلك النبتة كما يرفض هذا الزوج الذى ما ان مسها جسده حتى تنتفض كمن مسها جان ،بدأت تتحرك داخلها بذرة لم تزرعها برضاها ولم يكن شعورها الطفولى قد أنضجته الأمومة بعد ولم يكن سوى قدر هائل من الالم تحملته حتى أخرج الطبيب هذه النبتة من محل طرحها ،كتلة لحمية لزجة لا تكن لها نوع ما من المشاعر سوى بعض الواجبات التى تحملتها لها ، ورغبة ملحة للاحتفاظ بها من جانب هذا الزوج لملئ فراغ يحتويه ،ولكن رغبتها فى البقاء والاستمتاع بالحياة كيفما تريد أصبح يلح عليها فتهرب إلى الشاطئ تبث له لوعها ورغبتها فى استعادة بكارته ، تقدم له الاعتذار فى طقوس شبه يومية ، تحفر خندقا تملؤه بالماء ثم تفتح له طريق إلى البحر فينسل إليه بهدوء ،ثم تاود الحفر كل يوم ويعاود الماء إلى مجراه ، حتى أتى اليوم الذى استعاد فيه الشاطئ بكارته ، حملت الطفل بين احشاءها وجلدها ضمته بشدة إلى صدرها وراحت تقيم شعائرها المقدسة وطقوسها المعتادة فحفرت خندقها وغمرته بالمياه وسربلت فيه كتلة لحمها فطفا وسار مع جدولها الصغير حتى امتزج بملح الشاطئ ومياهه وقبل البحر اعتذارها ولكن هل عاد للشاطئ بكارته ؟


    غادة هيكل
    لم يعد بكر
    *********
    قراءة نقدية بقلم صادق ابراهيم صادق عضو اتحاد كتاب مصر وعضو لجنة النقد
    القصة ذات نفس درامى منسوج بخيوط الرومانسيةلتكون لوحات تشكيلية متتابعة متنمية متجاوزة الواقع الى فضاء وعالم السرياليين
    انب يفصلون بينهم وبين الحاشية يرفعون الكؤس فى صحتها ، وعلى الرمال الناعمة تدب برجلها فتبرز ملامح أنوثتها فتغوى الشيطان إلى حملها والإنفراد بها ليقضى على براءتها وطفولتها الجميلة ولم تع تلك الخطة الشيطانية إلا وهى تقاوم براثن هذا الذئب الملكى ثم تنهار آدميتها مع قوة وحشيته فتستسلم لصراخها والمكتوم ويستسلم
    عبارات تنم على ابداع القاصة فى اختيار اسلوبها المتنامى والرمزىوالقصة يغلب عليها االرمز على الافصاح وهناك تشكيل متدخل مع القصة الدرامية لالاانسان الواهم المندفع كالاعصار
    حتى أتى اليوم الذى استعاد فيه الشاطئ بكارته ، حملت الطفل بين احشاءها وجلدها ضمته بشدة إلى صدرها وراحت تقيم شعائرها المقدسة وطقوسها المعتادة فحفرت خندقها وغمرته بالمياه وسربلت فيه كتلة لحمها فطفا وسار مع جدولها الصغير حتى امتزج بملح الشاطئ ومياهه وقبل البحر اعتذارها ولكن هل عاد للشاطئ بكارته ؟
    تاملوا معى هذا المقطع ستلاحظون ان هناك تفاعل عميق لاانفعال صاخبوهى ومضة رائعة فى ختام القصة مما يدل على التحكم فتلك العبارة تجمع فيها عصارة الحدث كلة وهى علامات القاصة المبدعة المؤثرة حيت استطاعت ان تحلق بنا فى فضاء الحب والرومانسية وفضاء واسع من وهذا مثال الساطع لللتداخل الاجناس الادبية من شعر وموسيقى وقصةا
    شكرا للقاصة المتميزةغادة هيكل
    بطالة
    كلّ الأرصفةِ المُهترئةِ تعرفني... وكراسي المقهى الشّعبيِّ، الذي ينفثُ دخانَ التّبغِ والحشيشِ..، وأشياءٍ أخرى أتعبت أنفاسنا إلى حدِّ السّآمة. تعرفني الوجوهُ المألوفة، فاستحالت صورتي في الأعينِ إلى جزءٍ من تفاصيلِ هذا المقهى العتيق. أمْلأُ كلّ يومٍ كرسيًا بجسد------------
    ي النحيلِ، وأنتظرُ الغيبَ في اصطبارٍ مُتكلّف.
    الأزقة الضيقة المزدحمة بالعابرين تعرفني، والحارات الممتلئة بضجيج أطفالٍ يلعبونَ في مرحٍ قبل أن تبتلع أحلامهم البريئة وحشية المستقبل الذي يترصدهم من وراءِ حاراتهم المنهوكة، هناك على شارعٍ ببقايا الإسفلتِ على أرضه، بحفرهِ المُمتلئةِ بماءِ المطر، هناك يقفُ لهم كافرَ المَلامحِ، عبوسًا قمطريرًا.
    كلاب الشّارعِ المتشردة بنباحها الشبيه بثرثرة فارغة في هواء المكان، تشمئزّ حين تراني جالسًا... أو واقفًا...، وتتعمّدُ رفع رجلها فترسلُ بولها قريبا منّي. تعبّر عن ضجرٍ واستياء، تسقي*عمودَ الكهرباءِ المعطّل برشةٍ، ثمّ تمضي بزهوّ مفتعل، مخلّفة وراءها عمودَ الإنارة الميّت، الذي لم ينرْ إلا في فترةِ انتخابات. أذكر كيف أنار... ثم انطفأ!.

    القهوةُ السّوداء على الطاولة بردت؛ وكانت تدّخرُ دفئها في فنجانٍ يَضُمّها بضمةِ حبّ تكلّل بالوفاء، كأنها تحمي شيئًا ثمينًا، وتبدي محاولةً فاشلةً لتُحافظَ عليهِ عسى أنْ يَمتدَّ إلى زمنٍ أطول كي يمنحها الإغراء، فلا قيمة لقهوةٍ فقدت الدّفءَ أو انْتُزِعَ منها في محيط ٍ تشوبهُ كلّ المؤثرات المفجعة. الجوُّ بسيوفه الشائكةِ يتربص بها. كان أكثر منها قوةً وأشدّ بأسًا... فاستسلمت للبرودةِ استسلامَ فتاةٍ تحت ضغطِ مغتصبها بعد مقاومةٍ عنيفة.

    اعتدتُ أنْ أتصوّر المشهدَ بعد أن أعودَ بذهني الشّاردِ من سَفرِ التأمّل، ساحبًا التّفكيرَ علّني أحظى بما يبعثُ التّـفاؤلَ ويزيلُ أثر الحنقِ القاتل من باحة نفسي المتهالكة في زمن يُمارسُ سطوته كأنّه احْتُـقنَ بالجبروت، أو أصابهُ مسّ من جنون.
    نادلُ المقهى بعينٍ شرزةٍ تختلسُ النّظرَ إليّ، يدركُـ أنّي سأطلبُ منهُ تسخينَ نصفِ الفنجان المتبقي من هذا السّوادِ الذي أشاركهُُُ اللّون والمرارةَ المقيتة.*
    يستجيبُ مُصدرًا صوتًا لا أسمعُ منه غير غمغمةٍ ما عُدتُ أهتمّ بعُنفها ولا بسوطِ جلادِها المتجبّر.
    والجريدة المحمولة تتمنى متى أعـتقُها، متى أمنحها الرحمة، لتخلدَ إلى الرّاحة، أو حتّى لتصيرَ ورقـًا يلفّ فيها بائعُ "الفولِ السودانيّ" بضاعتهُ لزبنائه..
    صارت تشبهُ خِرقةً باليّةً بعدما استعرتُهَا من زميلِ محنةِ الدّرب. وقد فَضَّت الأيديّ عُذريّتها وغادر بهاؤُها الذي كانت تتمتّعُ به قبل أن تمنحَ نفسها لأوّل قارِئ... ها هي في مستقرّها الأخير بعد أن تنقلت بين القُرّاءِ وجاء بها قدرهَا التعيس عندي...
    آهٍ.. كم تتعذّبُ هذه الصّحِيفة بين يديّ وأنا على إيقاعِ الارتجاف، كأنّني مستغرقٌ في رقصةِ "درويش" ولكن بلا نشوةٍ تُدرك... يعزفُ البردُ ما يُهيّجُ حركةَ انتفاضتي، يصيبُ ذاتي بتعبٍ زمهريريٍّ يحرسُهُ جوٌّ شتويّ مكفهرّ الوجهِ غابت عنهُ شمسٌ حنونة تمنيتُها أن تسطعَ لتهدِئَ رعدتي، لتهب النورَ، لتأتي بالعمر الباقي بهيًا...*
    ترتجُّ الجريدةُ في رحلةِ عذابٍ مرير تذوقه مني، وأنا أترنّحُ، مقلّباً صفحاتها الذابلة باحثًا عن إعلان لوظيفة.

    رشيد أمديون
    دلالة العنوان والصور التشكيلية عند رشيداميدون وقصتة بطالة
    دراسة نقدية بقلم الناقد صادق ابراهيم صادق عضو اتحاد كتاب مصر
    انا دوما بحاجة الى كل ماهو جديد وسريع مع حداثة الفنون والاد ب وفنون التشكيل الذى لاينكر تراثية المضمونولو كان ذالك انطلاقا من السمة الرئيسية فى الحياة وهى التعبير مع الحفاظ على خصوصيةعالمية الهوية والريادة وتواصل الاجيال الواعدة ويشرفنى اننى قرات قصة بطالة للقاص رشيد اميدون وهى من النصوص التى تختلف فى شكلهلها الكاتبى وتلتزم بالموروث وقد يكون العنوانمثيرا للجدل من اول وهلة ولكنك تلهث وراء السرد القصصى لتصل الى النهاية ونفاجئ بها بالرمز وليس بالمباشرة
    ترتجُّ الجريدةُ في رحلةِ عذابٍ مرير تذوقه مني، وأنا أترنّحُ، مقلّباً صفحاتها الذابلة باحثًا عن إعلان لوظيفة
    نفاجئ بان القاص يبحت عن وظيفة و من خلال الجرييدة ولكى بصل بنا القاص الى هذا المنحنى كان متميزا فى سردة عن طريق التصوير التشكيلى للمكان والزمان والوقتوعمل على توظيف الفضاءات البصرية واللونية وتوجية التشكيل والترقيم الى مهام ضمن العملية الابداعية

    كلّ الأرصفةِ المُهترئةِ تعرفني... وكراسي المقهى الشّعبيِّ، الذي ينفثُ دخانَ التّبغِ والحشيشِ..، وأشياءٍ أخرى أتعبت أنفاسنا إلى حدِّ السّآمة. تعرفني الوجوهُ المألوفة، فاستحالت صورتي في الأعينِ إلى جزءٍ من تفاصيلِ هذا المقهى العتيق. أمْلأُ كلّ يومٍ كرسيًا بجسد------------
    ي النحيلِ، وأنتظرُ الغيبَ في اصطبارٍ مُتكلّف.
    الأزقة الضيقة المزدحمة بالعابرين تعرفني، والحارات الممتلئة بضجيج أطفالٍ يلعبونَ في مرحٍ قبل أن تبتلع أحلامهم البريئة وحشية المستقبل الذي يترصدهم من وراءِ حاراتهم المنهوكة، هناك على شارعٍ ببقايا الإسفلتِ على أرضه، بحفرهِ المُمتلئةِ بماءِ المطر، هناك يقفُ لهم كافرَ المَلامحِ، عبوسًا قمطريرًا.
    كلاب الشّارعِ المتشردة بنباحها الشبيه بثرثرة فارغة في هواء المكان، تشمئزّ حين تراني جالسًا... أو واقفًا...، وتتعمّدُ رفع رجلها فترسلُ بولها قريبا منّي. تعبّر عن ضجرٍ واستياء، تسقي*عمودَ الكهرباءِ المعطّل برشةٍ، ثمّ تمضي بزهوّ مفتعل، مخلّفة وراءها عمودَ الإنارة الميّت، الذي لم ينرْ إلا في فترةِ انتخابات. أذكر كيف أنار... ثم انطفأ!.
    كما ان النص القصصى عند ااقاص يكون ركنا اساسية متبطيئا فى النص ككل وليس مجرد دراما اللقطة او اللقطات كما فى الشعر
    القصة لوجة تشكيلية رسمت بعناية عن طريق السرد ولونها بالوان مختلفة تعبر عن الببئة المحيطة بالبطل والذى يمثل جيل يفعل نفس الفعل يوميا

    القهوةُ السّوداء على الطاولة بردت؛ وكانت تدّخرُ دفئها في فنجانٍ يَضُمّها بضمةِ حبّ تكلّل بالوفاء، كأنها تحمي شيئًا ثمينًا، وتبدي محاولةً فاشلةً لتُحافظَ عليهِ عسى أنْ يَمتدَّ إلى زمنٍ أطول كي يمنحها الإغراء، فلا قيمة لقهوةٍ فقدت الدّفءَ أو انْتُزِعَ منها في محيط ٍ تشوبهُ كلّ المؤثرات المفجعة. الجوُّ بسيوفه الشائكةِ يتربص بها. كان أكثر منها قوةً وأشدّ بأسًا... فاستسلمت للبرودةِ استسلامَ فتاةٍ تحت ضغطِ مغتصبها بعد مقاومةٍ عنيفة.

    من منا لم يمر بهذة اللحظة الفارقة فى حياتة سواء هو شاب يبحث عن وظيفة او هو على المعاش بعد ان خرج من الوظيفة قد تمثلت اللوحة التشكيلية فى النص الققصى بطالة وليست البطالة بطالة شائعة فى كل مكان البطالة اداةتعربف فاعنوان جاء صادما مع النهاية وليس مباشرا
    جالسًا... أو واقفًا...، وتتعمّدُ رفع رجلها فترسلُ بولها قريبا منّي. تعبّر عن ضجرٍ واستياء، تسقي*عمودَ الكهرباءِ المعطّل برشةٍ، ثمّ تمضي بزهوّ مفتعل، مخلّفة وراءها عمودَ الإنارة الميّت، الذي لم ينرْ إلا في فترةِ انتخابات. أذكر كيف أنار... ثم انطفأ!.

    انظروا معى الى هذة الجملة تتعمد رفع ارجلها فترسل بولها قربا منى صورة تشكيلية تكمل اللوحة من خلال الحيوان اى كان هو كلبا اوقطا وا حمارا او غيرها
    لقد اسمتعت جدا بقصتة المتيميزة شكر ا لة وشكا لااستاذنا عبد الحافظ متولىلترشيحة هذة القصة

  2. #2
    شاعرة
    تاريخ التسجيل : May 2012
    المشاركات : 4,790
    المواضيع : 82
    الردود : 4790
    المعدل اليومي : 1.10

    افتراضي

    بحق هي قصص متميزة وقراءة متميزة لهذه القصص , وقد استفدتُ جدا هنا , لاسيما عن القصة الشاعرة التي أود الاستزادة فيها ورؤية عددا من النماذج المكتوبة فيها لتثبت الطريقة ونستفيد منها
    فقط ليتك جعلت كل قراءة مع قصتها في صفحة مستقلة حتى لاتختلط ببعضها البعض وتصبح بهذا الطول الذي ربما سيصيب البعض بالملل
    بوركتَ

المواضيع المتشابهه

  1. قراءات شعرية ثم قراءات أدبية ونقدية في شعر الحداثة
    بواسطة د. محمد حسن السمان في المنتدى فَرْعُ دَولَةِ الكوَيتِ
    مشاركات: 6
    آخر مشاركة: 07-02-2017, 12:39 AM
  2. قراءات نقدية لقصة (الغريق)
    بواسطة خليل حلاوجي في المنتدى النَّقْدُ الأَدَبِي وَالدِّرَاسَاتُ النَّقْدِيَّةُ
    مشاركات: 8
    آخر مشاركة: 30-04-2013, 03:31 PM
  3. قراءات نقدية في أدب القاص والروائي طالب الرفاعي ( فرع الكويت )
    بواسطة د. محمد حسن السمان في المنتدى فَرْعُ دَولَةِ الكوَيتِ
    مشاركات: 8
    آخر مشاركة: 23-06-2010, 02:04 PM
  4. قراءات نقدية لديوان الاسودي (العزف الصامت
    بواسطة محمد نعمان الحكيمي في المنتدى الاسْترَاحَةُ
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 08-08-2007, 01:06 AM
  5. جلسة قراءات نقدية لأدباء الواحة في فرع الكويت
    بواسطة د. محمد حسن السمان في المنتدى أَنْشِطَةُ وَإِصْدَارَاتُ الأَعْضَاءِ
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 14-07-2007, 09:52 PM