العشق للعلم واستمرارية التعلم
للعلم والتعلم المستمر عشاقٌ يتنافسون على التميز في ما لديهم قبل التنافس على المزيد منه، و هؤلاء هم الأكثر تميزاً في ما لديهم من علوم و معارف، واسعد بصدق حين أراهم يتعلمون و يعلمون بهمة و نشاط و تميز في أسلوب التقديم للمعلومات، و أتشرف بالتعلم منهم.
وهناك المتنافسون على المزيد والتميز في الكم المعلوماتي دون التوصل إلى الكم المعرفي فيما لديهم، وهؤلاء أشجعهم على البحث أكثر في ما توصلوا إليه لتطوير قدراتهم فيما لديهم من العلم والمعلومات، و هم ينقلون المعلومات وفق منهجية سليمة هي مقولة لسيد المرسلين " بلغوا عني ولو آية فرب سامع أوعى من مبلغ" (ص) و هؤلاء أسمع منهم و احاورهم فيما يقدمون من معلومات لا تصل لمستوى المعرفة.
إن البحث والتفكير في المعلومة المقدمة مهما بلغت درجة صاحبها العلمية، أو مكانته التي حققها سواء أكانت علمية أو اجتماعية أو إقتصادية قبل التحدث بها أمام الناس، أجدى للمتحدث الناقل لتلك المعلومة، فيكون أقدر على المناقشة فيها من حيث الشكل والمضمون لتلك المعلومة.
وفي كل الأحوال فإن استمرارية التعلم والتنافس فيها على النوع والكم أمر له من الحسنات الشيء الكثير، و إن كنت ممن يفضلون النوع على الكم في التعلم. أتمنى أن يكون اسلوبنا في الحياة مبنياً على استمرارية التعلم لما في ذلك من أثر كبير على بناء الإنسان الواعي والجاد ليخدم نفسه و أهله و بلده والناس أجمعين.
باسم سعيد خورما