إلى أيان يا وطري تغـيبُ وفي هجري تطيبُ وتستطيبُ فما عاد الجِمَامُ صديق عمري ولكن خَالَهُ الأرق الرهـيبُ نديمي الليل والزاد الفيافي فراشي الحرُّ والماءُ الصبيبُ حياتي هاهنا وصبٌ مريرٌ غريبٌ ، لا قريبٌ ..لا حبيبُ هَـلُـمِّي يا "سماهر " إن قلبي لهذا الحال مضطربٌ كئيبُ كأني والهواجس في صراعٍ أواريها ولا أبداً تغيبُ كفى بالهجر قارعةً لحبي دياجيراً يعجُّ بها النحيبُ وهل أحظى بمن أسرتْ ربيعي وقد غاب الصبا ودنا المشيبُ على تلك السنين سلامُ ربي وحسبي اليوم ـ في سقمي ـ "الحسيبُ " ولو يا عمر ما صنع التجافي وهذا العـصر والزمنُ المريبُ سيبقى دوننا أملٌ كبيرٌ مـحالٌ يا معـذبتي يـخـيبُ
1996