الليلُ صمتٌ كانْتِباهِ الماءِ
ومسافةٌ تمْتَدُّ كالإصْغاءِ
وقصيدةٌ تبدوْ لِفَرْطِ هدوْئها
كسَفينةٍ تجريْ على اسْتِحْياءِ
وأنا كمِحرابِ السكينةِ خاااشعٌ
بَيني وبَينَ مَهابَتيْ ورجائيْ
وحديْ وليْ قلبٌ يضجُّ فراغُهُ
شوقاً دُخانِيّـاً لِــ لا أشياءِ
أقسى مِنَ الأحبابِ قلبٌ فارغٌ
مِن غير أحبابٍ ولا أعداءِ
وحديْ معي الحِرْمانُ يطْهوْ لَوْعَتيْ
ويقدِّمُ الأشجانَ زادَ خَوائيْ
وحديْ وليْ وَطَنٌ نَفَى وَطَنِيَّتيْ
لِأعيشَ تِمْثالاً بدونِ ولاءِ
وحديْ وليْ شعبٌ يكابِدُ بعْضَهُ
وبضاعةَ الوزراءِ والرؤَساءِ
وحديْ معيْ عبَثُ الحقيقةِ في دميْ
وتناسقُ الأهْواءِ مِلءَ هبائيْ
سئمَ النشيدُ مِنَ الفصاحةِ .. يبتغيْ
عملاً بقدرِ فصاحةِ الفُصَحاءِ
حـلــيـــمـ